تتعامل مستشفى "أبو الريش" للأطفال بالسيدة زينب، مع أهالي المرضى، على أنهم أغراب، حيث لا وجود لهم بالداخل، وإن وجد، يُسمح بدخول السيدات فقط دون الرجال، ويتخذ الأهالي، من الرصيف صديقًا لهم، يلقوا عليه همومهم، ومن الشارع مأوى، ينامون ويأكلون عليه، إلا أن يأتي موعد الزيارة، ومن ثم "ترجع ريما لعادتها القديمة."


أكد "حجاج وزير علي"، والد أحد المرضى بمستشفي "أبو الريش"، رغم أن حالة ابنه الصحية كانت لا تسمح بالانتظار، إلا أن إجراءات دخول نجله، المصاب "بحصوات في الكلى" إلى المستشفى، استمرت شهرين، قائلًا: "والله ابني كان تعبان، بس دي إجراءات ماشية في المستشفي."


وأضاف "علي" لـ "المواطن"، أن الإشاعات لا تتم داخل المستشفى، وأن الدم يتبرع به أهل المريض، موضحًا: "موضوع الدم ده قانون هنا في المستشفى، ومش ليا بس ده للكل".


وتابع: "بقالي 3 أيام قاعد هنا على الأرض، بره المستشفى، ومافيش استراحات نقعد فيها جوه، وبناكل ونام هنا على الأرض، حتى منعين الرجالة من الدخول المرافقات تبقى ستات بس، والموضوع مضايقنا بس هنعمل إيه ماحدش مقدر ظروفنا."