نقص المياه بالضفة الغربية يثير حربا كلامية بين الفلسطينيين والاسرائيليين
الثلاثاء 23/أغسطس/2016 - 06:05 م
في ذروة فصل الصيف يعاني فلسطينيون يعيشون في اجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل نقصا في المياه مما يثير حربا كلامية بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن المسؤول عن ذلك.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تحرمهم من الحصول على مياه كافية بسعر معقول ويشيرون إلى أن المستوطنات الإسرائيلية القريبة تتمتع بإمدادات مياه وفيرة. وتقول إسرائيل إن الفلسطينيين خصص لهم مثلي الكمية المقررة لهم بموجب اتفاق سلام مؤقت لعام 1995 وترفض مناقشة أي حلول للمشكلة الحالية.
وبالنسبة للفلسطيني نضال يونس رئيس مجلس بلدية قرية مسافر يطا قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية أصبح الحصول على المياه باهظ التكلفة.
وقال وهو يهز رأس أسفا "تكلفة الكوب بتصل المواطن هنا ب 12 ضعف مقابل السعر الطبيعي، ممكن لو بدي اشتريه، لو أي مواطن من يطا بشتريه، اذا توفرت شبكة مياه الكوب ب 4 شيقل (1 دولار) واصل إلى المنزل، هون الكوب بيوصلنا ب 50 شيكل (13 دولارا)."
وتتناثر المستوطنات الإسرائيلية على سفوح التلال حول مسافر يطا وهي قرية مبنية من الاحجار منخفضة على أرض صخرية جافة. والمستوطنات ذات الحدائق والزروع تحصل على الماء من مرفق المياه الإسرائيلي عن طريق خطوط أنابيب مخصصة لها.
وقال يونس إنه كانت هناك مياه جوفية قرب قريته التي يقطنها نحو 1600 شخص والعديد من الحيوانات. لكنه قال إن السلطات الإسرائيلية منعت القرويين من الوصول إلى المياه بحرمانهم من الحصول على تصاريح لحفر الآبار. وتقول إسرائيل إن الحفر غير المنظم للآبار سيلحق ضررا كبيرا بمستوى المياه الجوفية.
واتصل القرويون بسلطة المياه الفلسطينية التي قالت إنها وجهت نداءات إلى الإسرائيليين لكن طلباتها لم تلق ردا فيما يبدو.
وقال المنسق الإسرائيلي لأنشطة الحكومة في الأراضي المحتلة وهو فرع في الجيش يدير الشؤون المدنية الفلسطينية إن إسرائيل توفر 64 مليون متر مكعب من المياه للفلسطينيين سنويا رغم أن اتفاق السلام المرحلي الذي وقع في عام 1993 يلزمها بتوفير 30 مليون فقط.
وقال ايمانويل ناهشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الفلسطينيين رفضوا باستمرار اللقاء لبحث قضايا المياه أو العمل على حلها.
وتابع قائلا "المزاعم الفلسطينية محض كذب... بموجب اتفاقات أوسلو اتفقنا على أن ننشئ معا لجنة عمل مشتركة للمياه. وللأسف الجانب الفلسطيني يرفض بشكل منهجي التعاون."
وأضاف أن احتياجات المياه في الضفة الغربية -التي يريدها الفلسطينيون مع القدس الشرقية وغزة لإقامة دولتهم المستقبلية- أكبر من سعة البنية التحتية.
وقال مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية إن الفلسطينيين أوقفوا مفاوضات المياه مع إسرائيل قبل خمس سنوات لأن إسرائيل لم تجمد بناء المستوطنات.
* نقص المياه في الريف
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التي تعمل مع السلطة الفلسطينية وهيئة المعونة الإيطالية (جي في سي) على توفير المياه للمناطق الفقيرة من أن نحو 35 ألف فلسطيني مهددون بسبب نقص المياه.
وقال جريجور فون ميدياتسا مدير برنامج اليونيسيف للمياه إن إسرائيل منعت القرويين من بناء منشآت لحجز المياه وإن 33 منشأة من هذا النوع هدمت هذا العام لأنها بنيت بدون تصاريح.
وأضاف أن الفلسطينيين الذين يعيشون في مناطق أبعد عن الحضر هم الأكثر تضررا إذ أنهم كثيرا ما يضطرون لدفع مبالغ كبيرة من المال إلى شركات خاصة لنقل المياه إلى قراهم.
وبدأ بعض المستوطنين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من نقص المياه المتاحة للفلسطينيين.
ويقول يوتشاي داماري رئيس المجلس الإقليمي لجبل الخليل وهو مجلس استيطاني "إسرائيل لم تبذل جهدا للتخطيط لبرنامج طويل الأجل للسنوات العشر أو العشرين أو الثلاثين المقبلة يأخذ في الاعتبار النمو السكاني."
وأضاف قائلا "حمدا لله أن إسرائيل لا تعاني نقصا في المياه ... هناك مياه محلاة وهناك مياه في مناطق أخرى تحتاج إلى الحفر لاستخراجها ونقلها في خطوط أنابيب وبنية تحتية ستوفر مياها للمجتمع العربي وبالطبع للمجتمع اليهودي."
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تحرمهم من الحصول على مياه كافية بسعر معقول ويشيرون إلى أن المستوطنات الإسرائيلية القريبة تتمتع بإمدادات مياه وفيرة. وتقول إسرائيل إن الفلسطينيين خصص لهم مثلي الكمية المقررة لهم بموجب اتفاق سلام مؤقت لعام 1995 وترفض مناقشة أي حلول للمشكلة الحالية.
وبالنسبة للفلسطيني نضال يونس رئيس مجلس بلدية قرية مسافر يطا قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية أصبح الحصول على المياه باهظ التكلفة.
وقال وهو يهز رأس أسفا "تكلفة الكوب بتصل المواطن هنا ب 12 ضعف مقابل السعر الطبيعي، ممكن لو بدي اشتريه، لو أي مواطن من يطا بشتريه، اذا توفرت شبكة مياه الكوب ب 4 شيقل (1 دولار) واصل إلى المنزل، هون الكوب بيوصلنا ب 50 شيكل (13 دولارا)."
وتتناثر المستوطنات الإسرائيلية على سفوح التلال حول مسافر يطا وهي قرية مبنية من الاحجار منخفضة على أرض صخرية جافة. والمستوطنات ذات الحدائق والزروع تحصل على الماء من مرفق المياه الإسرائيلي عن طريق خطوط أنابيب مخصصة لها.
وقال يونس إنه كانت هناك مياه جوفية قرب قريته التي يقطنها نحو 1600 شخص والعديد من الحيوانات. لكنه قال إن السلطات الإسرائيلية منعت القرويين من الوصول إلى المياه بحرمانهم من الحصول على تصاريح لحفر الآبار. وتقول إسرائيل إن الحفر غير المنظم للآبار سيلحق ضررا كبيرا بمستوى المياه الجوفية.
واتصل القرويون بسلطة المياه الفلسطينية التي قالت إنها وجهت نداءات إلى الإسرائيليين لكن طلباتها لم تلق ردا فيما يبدو.
وقال المنسق الإسرائيلي لأنشطة الحكومة في الأراضي المحتلة وهو فرع في الجيش يدير الشؤون المدنية الفلسطينية إن إسرائيل توفر 64 مليون متر مكعب من المياه للفلسطينيين سنويا رغم أن اتفاق السلام المرحلي الذي وقع في عام 1993 يلزمها بتوفير 30 مليون فقط.
وقال ايمانويل ناهشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الفلسطينيين رفضوا باستمرار اللقاء لبحث قضايا المياه أو العمل على حلها.
وتابع قائلا "المزاعم الفلسطينية محض كذب... بموجب اتفاقات أوسلو اتفقنا على أن ننشئ معا لجنة عمل مشتركة للمياه. وللأسف الجانب الفلسطيني يرفض بشكل منهجي التعاون."
وأضاف أن احتياجات المياه في الضفة الغربية -التي يريدها الفلسطينيون مع القدس الشرقية وغزة لإقامة دولتهم المستقبلية- أكبر من سعة البنية التحتية.
وقال مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية إن الفلسطينيين أوقفوا مفاوضات المياه مع إسرائيل قبل خمس سنوات لأن إسرائيل لم تجمد بناء المستوطنات.
* نقص المياه في الريف
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التي تعمل مع السلطة الفلسطينية وهيئة المعونة الإيطالية (جي في سي) على توفير المياه للمناطق الفقيرة من أن نحو 35 ألف فلسطيني مهددون بسبب نقص المياه.
وقال جريجور فون ميدياتسا مدير برنامج اليونيسيف للمياه إن إسرائيل منعت القرويين من بناء منشآت لحجز المياه وإن 33 منشأة من هذا النوع هدمت هذا العام لأنها بنيت بدون تصاريح.
وأضاف أن الفلسطينيين الذين يعيشون في مناطق أبعد عن الحضر هم الأكثر تضررا إذ أنهم كثيرا ما يضطرون لدفع مبالغ كبيرة من المال إلى شركات خاصة لنقل المياه إلى قراهم.
وبدأ بعض المستوطنين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من نقص المياه المتاحة للفلسطينيين.
ويقول يوتشاي داماري رئيس المجلس الإقليمي لجبل الخليل وهو مجلس استيطاني "إسرائيل لم تبذل جهدا للتخطيط لبرنامج طويل الأجل للسنوات العشر أو العشرين أو الثلاثين المقبلة يأخذ في الاعتبار النمو السكاني."
وأضاف قائلا "حمدا لله أن إسرائيل لا تعاني نقصا في المياه ... هناك مياه محلاة وهناك مياه في مناطق أخرى تحتاج إلى الحفر لاستخراجها ونقلها في خطوط أنابيب وبنية تحتية ستوفر مياها للمجتمع العربي وبالطبع للمجتمع اليهودي."