بيان من أسرة مدير نيابة الظاهر يكشف تفاصيل مثيرة في حادث مقتله
الثلاثاء 23/أغسطس/2016 - 07:53 م
كشفت أسرة مدير نيابة الظاهر، المستشار محمد الأخرس، الذي لقي مصرعه على يد مسلحين، الأربعاء الماضي، تفاصيل الحادث الذي أودى بحياته، وأصدرت بيانا بذلك، مؤكدين أنهم في انتظار النتائج التي تسفر عنها تحقيقات النيابة.
سيتي جيت
وقالت الأسرة في البيان إنه في يوم الثلاثاء الموافق 16 أغسطس 2016 توجه الدكتور أحمد الأخرس إلى التجمع الخامس لتوصيل نجلته إلى جامعتها ثم توجه عقب ذلك لتفقد وحدته المتعاقد عليها منذ شهر يناير 2016 بكمبوند سيتي جيت التابع لشركة "ديار" القطرية الذي يقع بجوار كمبوند ذا سكوير (مشروع القضاة) وحال وصوله لبوابة المبيعات فوجئ بغلق بوابة المشروع وعدم تواجد عمال على غير العادة فاستدار بالسيارة التي كان يستقلها للعودة.
توقف العمل
واستكمل البيان أن المستشار استفسر من أحد الأشخاص (بودي جارد) كان يحمل جهازا لاسلكيا عن سبب غلق بوابة المشروع وعدم تواجد عمال فأجابه بتوقف العمل بالمشروع، وطلب منه إبراز الرخص وتحقيق شخصيته وتحدث بجهازه اللاسلكي، ثم فوجئ المستشار بظهور سيارة نصف نقل بيضاء قادمة تجاهه من الحارة البطيئة بالاتجاه المعاكس لسيره شاهد قائدها ويظهر من النافذة اليسرى مقدمة سلاح آلي فلاذ بالفرار سالكا نفس الطريق الذي سلكه والمؤدي إلى كمبوند ذا سكوير.
وأثناء ذلك استدارت السيارة وبدأت بمطاردته وإطلاق عدة أعيرة نارية لم تصبه بشيء، ولاحظ المستشار أنه حال مروره من أمام كمبوند ذا سكوير وجود عمال كثيرين، فأسرع نحوهم محتميا بهم وتوقف بالفعل حتى أدركته السيارة التي كانت تطارده بالإضافة إلى سيارتين أخريين إحداهما سيارة دفع رباعي فضية اللون وأخرى نصف نقل سوداء اللون مثبت أعلاها مدفع رشاش.
واستطرد البيان: بدأ مستقلوا السيارة الذين يظهر عليهم ملامح البدو من خلال ملابسهم المألوفة لدى الجميع وأطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب السيارة وأحدث تلفيات بالجانب الأيمن الأمامي وتمكنوا من الاستيلاء على رخصة القيادة وبطاقة الرقم القومي عنوة وتعدوا عليه بالسب ساخرا أحدهم "خللي موزة ترجعلك فلوسك" لكون الشركة المالكة قطرية، وطلبوا منه العودة معهم إذا ما رغب في استعادة الرخصة والبطاقة، وحين أصر المستشار على البقاء محتميا بالعمال قرروا الرحيل.
رفض المحضر
وأكد شقيق مدير النيابة أن عمه وابن عمه (نقيب شرطة) توجها إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة قابلا معاون مباحث القسم النقيب ممدوح ليحرر محضرا بالواقعة، فرفض الضابط ذلك بحجة (وجود تعليمات له بعدم تحرير أي محاضر بتلك المنطقة)، وأضاف أن هناك عدة بلاغات سابقة لوقائع مشابهة حدث بها إصابات وحوادث أخرى لم يتم تحرير محاضر لها قائلا: "أحمد ربنا إنها جت على أد كده أنا بالكتير أعمل لك مذكرة فقط".
"ثم توجه عمي إلى مقر الشركة وتقابل مع مدير المبيعات سامح عثمان الذي فسر له ما حدث بوجود نزاعات بين الشركة القطرية المالكة والدولة.
وذكر البيان: في صباح اليوم التالي الموافق 17 أغسطس 2016، توجه عمي برفقة أخي الشهيد وصديقه النقيب محمد راضي (المجني عليه الثاني المصاب) للنيابة، وتم تحرير محضر بنيابة القاهرة الجديدة بما حدث ومعاينة السيارة محل الحادث، ثم انصرفا من سراي النيابة.
وبعد رحيل عمي في نحو الساعة الثالثة والنصف عصرا، تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد أصدقاء أخي قائلا: "يا أحمد! محمد راضي كلمني دلوقتي وبيقول إن هو وأخيك اتضرب عليهم نار عند كمبوند سيتي جيت اللي في التجمع".
"جريت ساعتها أنا وزوج أختي الذي يعمل قاضيا علشان نلحقهم واحنا في الطريق اتصلنا بالنجدة والإسعاف، وبلغتهم باللي حصل واتصلوا بينا بعد كده وقالولنا إنهم نقلوا إلى المستشفى الجوي التخصصي اللي في شارع التسعين فَرُحْنا على هناك لقيت أخويا مضروب بالنار، وبيحاولوا ينقذوه هو وصاحبه، وبعد ساعة ونصف من محاولات إنقاذ أخي لقينا الدكتور خارج بيقولنا شدوا حيلكم والبقاء لله فافتكرت ساعتها عمي لما الناس في الشركة قالتله إن في مشكلات بينهم وبين الدولة، قعدت أصرخ وأقول: حسبي الله هو نعم الوكيل في اللي قتل أخويا، لحد ما راضي بدأ يفوق ويحكي مين هما فعلا اللي قتلوا أخويا ويحكي لي باقي القصة من ساعة ما سابوا عمي قدام النيابة الظهر.
واستكمل البيان: إنه بعد انصرافهما من سراي النيابة، تركا عمي وذهبا لأداء صلاة الظهر جماعة بمسجد بالتجمع الخامس ثم قال أخي لصديقه "تعالى نروح نحاول نشوف أي حد من أفراد الأمن بتوع الكمبوند نفهم منهم إيه اللي حصل امبارح ونشوف فين البطاقة والرخصة"، وبالفعل توجها إلى كمبوند سيتي جيت وتقابلا مع بودي جارد حاملا جهازا لاسلكيا وأطلعاه على شخصهما مبرزان له كارنيهات عملهما، ذاكرين له ما حدث بالأمس مع عمي طالبين منه البطاقة والرخصة المستولى عليهما، وحال ذلك طلب منهما الانتظار وتحدث مع آخرين بجهاز لاسلكي ففوجئا بقدوم ثلاث سيارات محملة بمجموعة من البدو المسلحين مطلقين صوبهما وابلًا من الأعيرة النارية بأسلحتهما الآلية، فأصابت النقيب محمد راضي أولا فأسرع أخي لمحاولة إنقاذه فأصيب هو الآخر وسقط أرضا بجواره ناطقا الشهادة، وعلى لسانهما: "أشهد أن لا إله إلا الله.. حسبي الله هو نعم الوكيل" محاولين آنذاك كليهما الدفاع عن نفسيمها مستخدمين سلاحهما الشخصي دون جدوى، وتركوهما ينزفان ولاذوا بالفرار ظنا منهم أنهما قد فارقا الحياة، فاتصل محمد راضي بصديقه (الذي أبلغني بإصابة أخي آنذاك) مستغيثا به، وعقب ساعة ونصف تقريبا وصلت الإسعاف، وتم نقلهما إلى المستشفى الجوي لمحاولة إسعافهما.
وأوضح البيان: أن كل هذه التفاصيل ثابتة بالأدلة والبراهين (التي لا يمكن الإفصاح عنها حفاظا على سرية التحقيقات التي تجريها النيابة العامة) راجين منهم سرعة القصاص من الجناة ومحاسبة المسئول عن عدم تأمين تلك المنطقة تقصيرا أو تواطؤا والإصرار منه على عدم تحرير محاضر بالحوادث التي تحدث بدائرة قسم الشرطة التابع لها، بالإضافة إلى مسائلة مدير مبيعات شركة ديار القطرية (سيتي جيت) باتهامه للدولة بالدفع بهؤلاء المسلحين بسبب النزاع على أرض المشروع.
واختتم البيان: ونحن على ثقة بالنائب العام الذي طالما كان يفخر أخي الشهيد بالعمل تحت رئاسته والذي نكن له كل التقدير والاحترام واثقين في كامل عدالة ونزاهة القضاء التي عهدناها ونفخر برموزها في عائلتنا ممن عملوا بالقضاء والتي كان يرسخها فينا أبي (رحمه الله) لواء شرطة/ يحيى الأخرس وجدي كبير ياوران رئيس الجمهورية ولواء أركان حرب حسن الأخرس
سيتي جيت
وقالت الأسرة في البيان إنه في يوم الثلاثاء الموافق 16 أغسطس 2016 توجه الدكتور أحمد الأخرس إلى التجمع الخامس لتوصيل نجلته إلى جامعتها ثم توجه عقب ذلك لتفقد وحدته المتعاقد عليها منذ شهر يناير 2016 بكمبوند سيتي جيت التابع لشركة "ديار" القطرية الذي يقع بجوار كمبوند ذا سكوير (مشروع القضاة) وحال وصوله لبوابة المبيعات فوجئ بغلق بوابة المشروع وعدم تواجد عمال على غير العادة فاستدار بالسيارة التي كان يستقلها للعودة.
توقف العمل
واستكمل البيان أن المستشار استفسر من أحد الأشخاص (بودي جارد) كان يحمل جهازا لاسلكيا عن سبب غلق بوابة المشروع وعدم تواجد عمال فأجابه بتوقف العمل بالمشروع، وطلب منه إبراز الرخص وتحقيق شخصيته وتحدث بجهازه اللاسلكي، ثم فوجئ المستشار بظهور سيارة نصف نقل بيضاء قادمة تجاهه من الحارة البطيئة بالاتجاه المعاكس لسيره شاهد قائدها ويظهر من النافذة اليسرى مقدمة سلاح آلي فلاذ بالفرار سالكا نفس الطريق الذي سلكه والمؤدي إلى كمبوند ذا سكوير.
وأثناء ذلك استدارت السيارة وبدأت بمطاردته وإطلاق عدة أعيرة نارية لم تصبه بشيء، ولاحظ المستشار أنه حال مروره من أمام كمبوند ذا سكوير وجود عمال كثيرين، فأسرع نحوهم محتميا بهم وتوقف بالفعل حتى أدركته السيارة التي كانت تطارده بالإضافة إلى سيارتين أخريين إحداهما سيارة دفع رباعي فضية اللون وأخرى نصف نقل سوداء اللون مثبت أعلاها مدفع رشاش.
واستطرد البيان: بدأ مستقلوا السيارة الذين يظهر عليهم ملامح البدو من خلال ملابسهم المألوفة لدى الجميع وأطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب السيارة وأحدث تلفيات بالجانب الأيمن الأمامي وتمكنوا من الاستيلاء على رخصة القيادة وبطاقة الرقم القومي عنوة وتعدوا عليه بالسب ساخرا أحدهم "خللي موزة ترجعلك فلوسك" لكون الشركة المالكة قطرية، وطلبوا منه العودة معهم إذا ما رغب في استعادة الرخصة والبطاقة، وحين أصر المستشار على البقاء محتميا بالعمال قرروا الرحيل.
رفض المحضر
وأكد شقيق مدير النيابة أن عمه وابن عمه (نقيب شرطة) توجها إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة قابلا معاون مباحث القسم النقيب ممدوح ليحرر محضرا بالواقعة، فرفض الضابط ذلك بحجة (وجود تعليمات له بعدم تحرير أي محاضر بتلك المنطقة)، وأضاف أن هناك عدة بلاغات سابقة لوقائع مشابهة حدث بها إصابات وحوادث أخرى لم يتم تحرير محاضر لها قائلا: "أحمد ربنا إنها جت على أد كده أنا بالكتير أعمل لك مذكرة فقط".
"ثم توجه عمي إلى مقر الشركة وتقابل مع مدير المبيعات سامح عثمان الذي فسر له ما حدث بوجود نزاعات بين الشركة القطرية المالكة والدولة.
وذكر البيان: في صباح اليوم التالي الموافق 17 أغسطس 2016، توجه عمي برفقة أخي الشهيد وصديقه النقيب محمد راضي (المجني عليه الثاني المصاب) للنيابة، وتم تحرير محضر بنيابة القاهرة الجديدة بما حدث ومعاينة السيارة محل الحادث، ثم انصرفا من سراي النيابة.
وبعد رحيل عمي في نحو الساعة الثالثة والنصف عصرا، تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد أصدقاء أخي قائلا: "يا أحمد! محمد راضي كلمني دلوقتي وبيقول إن هو وأخيك اتضرب عليهم نار عند كمبوند سيتي جيت اللي في التجمع".
"جريت ساعتها أنا وزوج أختي الذي يعمل قاضيا علشان نلحقهم واحنا في الطريق اتصلنا بالنجدة والإسعاف، وبلغتهم باللي حصل واتصلوا بينا بعد كده وقالولنا إنهم نقلوا إلى المستشفى الجوي التخصصي اللي في شارع التسعين فَرُحْنا على هناك لقيت أخويا مضروب بالنار، وبيحاولوا ينقذوه هو وصاحبه، وبعد ساعة ونصف من محاولات إنقاذ أخي لقينا الدكتور خارج بيقولنا شدوا حيلكم والبقاء لله فافتكرت ساعتها عمي لما الناس في الشركة قالتله إن في مشكلات بينهم وبين الدولة، قعدت أصرخ وأقول: حسبي الله هو نعم الوكيل في اللي قتل أخويا، لحد ما راضي بدأ يفوق ويحكي مين هما فعلا اللي قتلوا أخويا ويحكي لي باقي القصة من ساعة ما سابوا عمي قدام النيابة الظهر.
واستكمل البيان: إنه بعد انصرافهما من سراي النيابة، تركا عمي وذهبا لأداء صلاة الظهر جماعة بمسجد بالتجمع الخامس ثم قال أخي لصديقه "تعالى نروح نحاول نشوف أي حد من أفراد الأمن بتوع الكمبوند نفهم منهم إيه اللي حصل امبارح ونشوف فين البطاقة والرخصة"، وبالفعل توجها إلى كمبوند سيتي جيت وتقابلا مع بودي جارد حاملا جهازا لاسلكيا وأطلعاه على شخصهما مبرزان له كارنيهات عملهما، ذاكرين له ما حدث بالأمس مع عمي طالبين منه البطاقة والرخصة المستولى عليهما، وحال ذلك طلب منهما الانتظار وتحدث مع آخرين بجهاز لاسلكي ففوجئا بقدوم ثلاث سيارات محملة بمجموعة من البدو المسلحين مطلقين صوبهما وابلًا من الأعيرة النارية بأسلحتهما الآلية، فأصابت النقيب محمد راضي أولا فأسرع أخي لمحاولة إنقاذه فأصيب هو الآخر وسقط أرضا بجواره ناطقا الشهادة، وعلى لسانهما: "أشهد أن لا إله إلا الله.. حسبي الله هو نعم الوكيل" محاولين آنذاك كليهما الدفاع عن نفسيمها مستخدمين سلاحهما الشخصي دون جدوى، وتركوهما ينزفان ولاذوا بالفرار ظنا منهم أنهما قد فارقا الحياة، فاتصل محمد راضي بصديقه (الذي أبلغني بإصابة أخي آنذاك) مستغيثا به، وعقب ساعة ونصف تقريبا وصلت الإسعاف، وتم نقلهما إلى المستشفى الجوي لمحاولة إسعافهما.
وأوضح البيان: أن كل هذه التفاصيل ثابتة بالأدلة والبراهين (التي لا يمكن الإفصاح عنها حفاظا على سرية التحقيقات التي تجريها النيابة العامة) راجين منهم سرعة القصاص من الجناة ومحاسبة المسئول عن عدم تأمين تلك المنطقة تقصيرا أو تواطؤا والإصرار منه على عدم تحرير محاضر بالحوادث التي تحدث بدائرة قسم الشرطة التابع لها، بالإضافة إلى مسائلة مدير مبيعات شركة ديار القطرية (سيتي جيت) باتهامه للدولة بالدفع بهؤلاء المسلحين بسبب النزاع على أرض المشروع.
واختتم البيان: ونحن على ثقة بالنائب العام الذي طالما كان يفخر أخي الشهيد بالعمل تحت رئاسته والذي نكن له كل التقدير والاحترام واثقين في كامل عدالة ونزاهة القضاء التي عهدناها ونفخر برموزها في عائلتنا ممن عملوا بالقضاء والتي كان يرسخها فينا أبي (رحمه الله) لواء شرطة/ يحيى الأخرس وجدي كبير ياوران رئيس الجمهورية ولواء أركان حرب حسن الأخرس