حول زلزال قوي ضرب وسط إيطاليا ثلاث مدن إلى ركام فيما كان الناس نيام في وقت مبكر الأربعاء، بينما وردت أنباء عن سقوط 73 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى، وهرعت فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين.

ويحتمل أن ترتفع أعداد الضحايا فيما يصل المنقذون إلى منازل في مناطق نائية ويصعب الوصول إليها حيث كانت المشاهد مروعة "مثل جحيم دانتي" وفقا لأحد الشهود.

ما يضفي مزيدا من التعقيد على الأمر هو أن المنطقة مقصد شهير لقضاء العطلات الصيفية، فضلا عن أنها تعج بالسكان، ما يجعل من الصعب تقدير من كانوا هناك في ذلك الوقت.

وقال عمدة مدينة أماتريس، سيرجيو بيروتزي "المدينة لم تعد قائمة.. أعتقد أن حصيلة الضحايا سترتفع."

وقع الزلزال الذي بلغت قوته 6.1 درجات على مقياس ريختر، وشعر به السكان في قطاع كبير من وسط إيطاليا، بما في ذلك العاصمة روما، حيث شهد السكان في منازل وسط المدينة التاريخية هزة قوية تلتها توابع. هز الزلزال منطقة لاتسيو وأومبريا ولو ماركي على ساحل البحر الأدرياتيكي.

ويعتزم رئيس الوزراء ماتيو رينزي التوجه إلى المنطقة لاحقا الأربعاء، ووعد قائلا "لن نترك عائلة ولا مدينة ولا قرية."

المدينتان الأكثر تضررا هما أماتريس وأكومولي قرب رييتي، على بعد حوالي 80 كيلومترا شمال شرق روما، فضلا عن بيسكارا ديل ترونتو، التي تبعد 25 كيلومترا إلى الشرق أكثر.

وأعلن جهاز الحماية المدنية في إيطاليا أن حصيلة الضحايا المبدئية بلغت 73 قتيلا على الأقل، وأصيب بضع مئات وأصبح الآلاف في حاجة إلى مأوى مؤقت، بالرغم من تكرار أنها حصيلة غير مؤكدة.

تدمر وسط أماتريس، فيما سويت مبان بأكملها بالأرض. وانتشر الغبار الكثيف كما انتشرت رائحة غاز قوية. وتتكون أماتريس من 69 قرية تعمل فرق الإنقاذ على الوصول إليها.

وسقطت الحجارة والمعادن في الشوارع واحتشد سكان المدينة في الساحات فيما استمر 40 على الأقل من توابع الزلزال في هز المنطقة خلال الساعات الأولى من الصباح، وصل أكثرها قوة إلى 5.1 درجات على مقياس ريختر.