بعد «النهضة».. إثيوبيا تتحدى العالم وتبدأ خطوات بناء «كويشا».. «وزير الري»: النهضة يكتمل في نهاية 2017.. إيطاليا المسئولة عن بناء سد «آمو».. والانتشار العسكري رسالة تهديد شديدة اللهجة
الجمعة 26/أغسطس/2016 - 10:06 م
أسماء صبحي
طباعة
«الصمت لغة العظماء.. والتفاوض من أركان السياسة».. واليوم ونحن على أعتاب القرن الثاني والعشرون، تنطلق مفاهيم جديدة في أفاق عالم التفاوض والسياسة، أهمها «التفاوض والاتفاق ولغة الضعفاء».. هكذا تتعامل أثيوبيا مع دول الجوار التي تصدت لنزاع كان من شأنه تقليل حصة مصر من مياه النيل، وناصرة الجانب الأثيوبي وأقرت حقه في بناء سد تستفيد منه في توليد الكهرباء.
لكن الانتصار في قضية «سد النهضة»، لم يكن كافيا. ومع الرغبة العمياء في السيطرة، قررت أثيوبيا بناء سد جديد، موازيا لسد النهضة، يمكنها من مضاعفة إنتاجها من الطاقة الكهرومائية، وبالرغم من الوعود المستمرة بمراعاة حق الجوار أللي أن أثيوبيا اتخذت التدبير اللازمة لحماية حلم القضاء على دول حوض النيل.. وخلال السطور التالية ترصد «المواطن» تتحدى أثيوبيا للعالم بسدين.. وأسطول عسكري.
أكد مسئول إثيوبي أن بناء سد النهضة سيكتمل في يونيو 2017، ولن يتأثر بتأخر المفاوضات الثلاثية بين بلاده ومصر والسودان.
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الري والمياه والكهرباء الإثيوبية بوزنه تولشا، أن حكومة بلاده حريصة كل الحرص على إكمال بناء السد في موعده.
وشدد على أن البناء في سد النهضة مستمر ولن يتوقف، ولا توجد علاقة ما بين إجراء الدارسات وبناء السد، ولن يتأثر بتأخر المفاوضات.
وقبل استكمال الحلم الأثيوبي، فجرت صاحبة «النهضة» المفاجأة الكبرى بسعيها بناء سد جديد.
«كويشا» سد التحدي
أعلن وزير الريّ الإثيوبي موتوما مكاسا، عن بناء ثاني أكبر سد على النيل بعد «النهضة»، وذلك لتوليد 2160 ميجاوات من الطاقة الكهربائية بتمويل إيطالي.
وقال مكاسا: «إن كافة الاستعدادات اكتملت لبدء العمل مطلع العام القادم».
وكشف الوزير عن «توقيع الاتفاق مع شركة ساليتي إمبريجيلو الإيطالية، لبناء السد على نهر آمو في إقليم شعوب جنوبي إثيوبيا على الحدود الكينية بتكلفة 2.2 مليار يورو».
وذكر مكاسا أن «شركة ساليتي تجري ترتيباتها النهائية للبدء بالأعمال الأولية لبناء السد بعد حصولها على تمويل 1.7 مليار يورو من مؤسسة مالية في إيطاليا، على أن تغطي الحكومة الإثيوبية باقي المبلغ».
لم تكتفي إثيوبيا بإعلانها بناء سد «كويشا»، ولكن سعت أن تبث رسالة قوية، مفادها أنها تعمل بجد على بناء السد، وكانت رسالتها باتخاذ التدبير العسكرية لحماية سدي «النهضة، وكويشا» من الاعتداء على حد زعمها
أثيوبيا تستعد للحرب
كشف مصدر دبلوماسي إثيوبي رفيع المستوى، أن أديس أبابا اتخذت إجراءات أمنية استثنائية لحماية سد النهضة الذي تقوم بتشييده على نهر النيل، أمام أي تهديد قد يستهدفه.
وقال المصدر، إن منطقة سد النهضة أصبحت فعليا منطقة عسكرية فُرضت فيها إجراءات أمنية غير مسبوقة، كما أن أجواء المنطقة فرض عليها أيضًا ما يشبه الحظر الجوي، مشيرًا إلى أن جميع تلك الإجراءات تأتي في إطار حماية المشروع الاستراتيجي بالنسبة لإثيوبيا من أي تهديد محتمل.
وأوضح المصدر، أن المنطقة المحيطة بالسد والتي تمتد على مساحة قدرها حوالي 120 كيلومترًا مربعًا باتت منطقة عسكرية تخضع لإجراءات احترازية مشددة في الدخول أو الخروج منها، كما نُصبت فيها مضادات أرضية دفاعية، إضافة إلى مراقبة الأجواء بشكل كامل لتشكيل ما يشبه منطقة حظر الطيران فوقها دون إذن.
وتأتي هذه الإجراءات الاستثنائية، بحسب المصدر، في ظل مخاوف أديس أبابا من أي تحرك قد يُهدد السد أو يقوّض إنجاز مشروعها الذي ينتظر أن يكتمل بناؤه في يونيو 2017.
وما يزال الهاجس الأمني حول مشروع بناء سد النهضة الذي تجاوز العمل فيه ما يقارب الـ70% يشغل بال أديس أبابا، رغم كل الاتفاقيات التي وُقعت بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا على مستوى الرؤساء، أو بين وزراء الري والكهرباء في تلك الدول عبر اجتماعات ولقاءات متعددة لم تنقطع بغية الوصول إلى ما يُرضي هذه الأطراف ويُبدد القلق والهواجس التي سببها قيام هذا السد العملاق على حصة كل من مصر والسودان من مياه النيل.
لكن الانتصار في قضية «سد النهضة»، لم يكن كافيا. ومع الرغبة العمياء في السيطرة، قررت أثيوبيا بناء سد جديد، موازيا لسد النهضة، يمكنها من مضاعفة إنتاجها من الطاقة الكهرومائية، وبالرغم من الوعود المستمرة بمراعاة حق الجوار أللي أن أثيوبيا اتخذت التدبير اللازمة لحماية حلم القضاء على دول حوض النيل.. وخلال السطور التالية ترصد «المواطن» تتحدى أثيوبيا للعالم بسدين.. وأسطول عسكري.
أكد مسئول إثيوبي أن بناء سد النهضة سيكتمل في يونيو 2017، ولن يتأثر بتأخر المفاوضات الثلاثية بين بلاده ومصر والسودان.
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة في وزارة الري والمياه والكهرباء الإثيوبية بوزنه تولشا، أن حكومة بلاده حريصة كل الحرص على إكمال بناء السد في موعده.
وشدد على أن البناء في سد النهضة مستمر ولن يتوقف، ولا توجد علاقة ما بين إجراء الدارسات وبناء السد، ولن يتأثر بتأخر المفاوضات.
وقبل استكمال الحلم الأثيوبي، فجرت صاحبة «النهضة» المفاجأة الكبرى بسعيها بناء سد جديد.
«كويشا» سد التحدي
أعلن وزير الريّ الإثيوبي موتوما مكاسا، عن بناء ثاني أكبر سد على النيل بعد «النهضة»، وذلك لتوليد 2160 ميجاوات من الطاقة الكهربائية بتمويل إيطالي.
وقال مكاسا: «إن كافة الاستعدادات اكتملت لبدء العمل مطلع العام القادم».
وكشف الوزير عن «توقيع الاتفاق مع شركة ساليتي إمبريجيلو الإيطالية، لبناء السد على نهر آمو في إقليم شعوب جنوبي إثيوبيا على الحدود الكينية بتكلفة 2.2 مليار يورو».
وذكر مكاسا أن «شركة ساليتي تجري ترتيباتها النهائية للبدء بالأعمال الأولية لبناء السد بعد حصولها على تمويل 1.7 مليار يورو من مؤسسة مالية في إيطاليا، على أن تغطي الحكومة الإثيوبية باقي المبلغ».
لم تكتفي إثيوبيا بإعلانها بناء سد «كويشا»، ولكن سعت أن تبث رسالة قوية، مفادها أنها تعمل بجد على بناء السد، وكانت رسالتها باتخاذ التدبير العسكرية لحماية سدي «النهضة، وكويشا» من الاعتداء على حد زعمها
أثيوبيا تستعد للحرب
كشف مصدر دبلوماسي إثيوبي رفيع المستوى، أن أديس أبابا اتخذت إجراءات أمنية استثنائية لحماية سد النهضة الذي تقوم بتشييده على نهر النيل، أمام أي تهديد قد يستهدفه.
وقال المصدر، إن منطقة سد النهضة أصبحت فعليا منطقة عسكرية فُرضت فيها إجراءات أمنية غير مسبوقة، كما أن أجواء المنطقة فرض عليها أيضًا ما يشبه الحظر الجوي، مشيرًا إلى أن جميع تلك الإجراءات تأتي في إطار حماية المشروع الاستراتيجي بالنسبة لإثيوبيا من أي تهديد محتمل.
وأوضح المصدر، أن المنطقة المحيطة بالسد والتي تمتد على مساحة قدرها حوالي 120 كيلومترًا مربعًا باتت منطقة عسكرية تخضع لإجراءات احترازية مشددة في الدخول أو الخروج منها، كما نُصبت فيها مضادات أرضية دفاعية، إضافة إلى مراقبة الأجواء بشكل كامل لتشكيل ما يشبه منطقة حظر الطيران فوقها دون إذن.
وتأتي هذه الإجراءات الاستثنائية، بحسب المصدر، في ظل مخاوف أديس أبابا من أي تحرك قد يُهدد السد أو يقوّض إنجاز مشروعها الذي ينتظر أن يكتمل بناؤه في يونيو 2017.
وما يزال الهاجس الأمني حول مشروع بناء سد النهضة الذي تجاوز العمل فيه ما يقارب الـ70% يشغل بال أديس أبابا، رغم كل الاتفاقيات التي وُقعت بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا على مستوى الرؤساء، أو بين وزراء الري والكهرباء في تلك الدول عبر اجتماعات ولقاءات متعددة لم تنقطع بغية الوصول إلى ما يُرضي هذه الأطراف ويُبدد القلق والهواجس التي سببها قيام هذا السد العملاق على حصة كل من مصر والسودان من مياه النيل.