أكد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، علي إعداد خطة بديلة لتنمية مهارات الطلاب عن طريق مجموعات التقوية التي نص عليها قراره رقم 52 لسنة 2016، ويتضمن تنظيم مجموعات تقوية اختيارية في بعض المواد الدراسية بجميع المدارس الرسمية بهدف تحسين المستوى العلمي للطلاب.

وأشار الوزير، بالمؤتمر الصحفي بالديوان العام لمحافظة البحيرة، خلال افتتاحه عدد من المدارس بمراكز أبو حمص ودمنهور ورشيد، اليوم السبت، إلى أن تلك المجموعات تكون مقابل سداد اشتراكات مناسبة، واشتراك الطالب بهذه المجموعات اختياريا سواء داخل المدرسة المقيد بها أو أية مدرسة أخرى، ويعلن عن قيمة الاشتراك والمواعيد وأماكن الدراسة وأسماء المعلمين في لوحة إعلانات كل مدرسة في مكان ظاهر.

وأوضح الوزير إلى أن مجموعات التقوية المدرسية تشمل 8 محاضرات شهريًا في المقرر الواحد، بواقع حصتين كل أسبوع ومدة الحصة الواحدة ساعة كاملة، مضيفا أنه لا يجوز أن يزيد عدد الطلاب في مجموعة التقوية عن 25 طالبا، ويجوز أن يكون من بينهم 5 طلاب من غير القادرين يتم إعفاؤهم من سداد الرسوم على أن يتم اختيارهم بمعرفة مجلس الأمناء بالمدرسة.

أعلن وزير التربية والتعليم، عن إطلاق مبادرة محافظة خالية من الدروس الخصوصية، مضيفا أن المبادرة بدأت في تطبيقها في عدد من المحافظات منها بورسعيد والبحر الأحمر وبني سويف، مؤكدا أنه سيتم غلق معظم مراكز الدروس الخصوصية لأنها لا تقدم تربية نهائيا وإنما تقدم تدريبا فقط، مطالبًا أولياء الأمور بالمساهمة والمساعدة في مواجهة الدروس الخصوصية لأنها الخطر الحقيقي على مستقبل التعليم في مصر.

كما طالب وزير التربية والتعليم وسائل الإعلام المختلفة بالتوعية البناءة لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية وإعادة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة مرة أخرى.

وكما أكد الشربيني، على الانتهاء من 60 % من طباعة الكتب المدرسية الخاصة بالعام الدراسي الجديد 2016 -2017، مضيفا أنه جار الانتهاء من طباعة باقي الكتب قبل بدء العام الدراسي وتسليمها للمديريات بالمحافظات.

وأكد الوزير، أن هناك عجز سنوي في توفير الفصول الدراسية في مقابل زيادة أعداد التلاميذ نتيجة الزيادة السكانية، مؤكدًا أن الوزارة تتصدي لظاهرة تلك الزيادة عن طريق طرح 30 ألف فصل جديد العام القادم كتمويل حكومي يصل تكلفته 10 مليارات جنيه، إضافة إلى التعاون مع مستثمرين لتوفير قطع أراضٍ ليتم بناء مدارس عليها.

وأكمل الشربيني، أن الدولة تهتم بتطوير التعليم الفني باعتباره قاطرة التنمية، مضيفًا أن الوزارة عقدت عدة برتوكولات لتطوير عملية التعليم الفني مع دول "إيطاليا، واليابان، وفرنسا، وإنجلترا وألمانيا"، مشيرًا أن الوزارة تضع خطة لتطوير التعليم الفني للوصول إلى نسبة 40-50 %، عام 2018.

وأكد وزير التربية والتعليم، أن مراجعة المناهج العلمية هى مسئولية اللجان القومية لتطوير المناهج والتى تضم أفضل الخبراء وأساتذة الجامعات بأقدم الجامعات المصرية، مؤكدًا علي عدم حذف أسماء الرؤساء السابقين من مناهج التاريخ تردد في وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدا أنه تم معالجة الأحداث التاريخية بصورة علمية وفقا لتسلسل الأحداث، قائًلا: " أن كتابة التاريخ لا يكتب أثناء سير الأحداث ".