استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم في البرلمان الاتحادي الألماني، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفير ألمانيا بالقاهرة.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن فولكر كاودر نقل تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى السيد الرئيس، مؤكدًا على تقدير ألمانيا لدور مصر المركزي بالشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلاً عما تبذله من جهود مُقدّرة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.
كما أعرب عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر والمساهمة بفعالية في دفع جهود التنمية، مشيرًا إلى قيام نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد بزيارة مصر خلال شهر أبريل الجاري على رأس وفد كبير من الشركات الألمانية بما يعكس حرص بلاده على تشجيع الشركات الألمانية على التعرف على فرص الاستثمار الواعدة في مصر.
كما أوضح كاودر أن تعدد الزيارات المتبادلة خلال الفترة الماضية يعكس ما تشهده العلاقات الثنائية من تنامٍ ملحوظ.
كما ثمن الجهود التي تبذلها مصر على صعيد التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، معرباً عن أمله في مواصلة هذه الجهود.
كما أشار فولكر كاودر إلى حرص بلاده على تكثيف التشاور مع الجانب المصري حول سُبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بفولكر كاودر وطلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية ميركل ، مؤكداً اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا.
وعبر عن التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، ولاسيما على المستويين الاقتصادي والثقافي، فضلاً عن بدء التواصل بين مجلس النواب المصري والبرلمان الألماني.
كما تناول الرئيس الجهود التي تبذلها مصر في سبيل تحقيق التنمية الشاملة، مشيراً إلى الحرص على تحقيق التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها.
كما أكد الرئيس على أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يساهم في التصدي للتحديات المشتركة، لاسيما في ظل المخاطر الإقليمية والدولية المحيطة، خاصةً الإرهاب الدولي الذي لا يمكن هزيمته إلا في إطار مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد الثقافية والفكرية والتنموية إلى جانب الأبعاد الأمنية والعسكرية.
واستعرض جهود مصر في مجال مكافحة الفكر الأصولي المتطرف وتصحيح الخطاب الديني بما يساهم في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام.
كما أعرب الرئيس عن تقديره لموقف ألمانيا في التعامل مع أزمة اللاجئين، مؤكداً أهمية تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن سبل معالجة التحديات والنزاعات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى متابعة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وذكر السفير علاء يوسف، أن اللقاء شهد تباحثاً حول سُبل استعادة مصر لمكانتها كمقصد سياحي متميز للمواطنين الألمان.
كما تناول اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها ليبيا، حيث أكد الجانبان أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لاستعادة الاستقرار بها.
كما أكد الرئيس علي ضرورة دعم حكومة الوفاق الوطني وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية، فضلاً عن دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطني وضرورة رفع حظر توريد السلاح إليه ليتمكن من تحقيقالأمن والاستقرار ويضطلع بدوره في مكافحة الإرهاب.