حكومة الوحدة الوطنية في تونس تتسلم مهامها
الإثنين 29/أغسطس/2016 - 06:34 م
وكالات
طباعة
تسلمت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة يوسف الشاهد مهامها الاثنين في تونس خلفا لحكومة الحبيب الصيد التي سحب منها البرلمان الثقة في 30 يوليو الماضي اثر انتقادات كبيرة بعدم الفاعلية في انعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد.
وتواجه حكومة الوحدة الوطنية تحديات اقتصادية واجتماعية وامنية عاجلة بعد خمس سنوات على الثورة التي اطاحت في 14 يناير 2011 بالرئيس الدكتاتور زين العابدين بن علي.
وجرت مراسم نقل السلطة في قرطاج، شمال العاصمة بحضور اعضاء حكومتي الشاهد والصيد والأحزاب والمنظمات الوطنية الموقعة على "اتفاق قرطاج" وهي ثيقة تضبط اولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية ومنها مكافحة الارهاب والفساد وانعاش الاقتصاد.
وأصبح يوسف الشاهد الذي سيبلغ 41 عاما في 18 سبتمبر المقبل، أصغر تونسي يرأس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956.
والشاهد قيادي في حزب نداء تونس الذي اسسه في 2012 الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وكان وزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد.
وتتكون حكومة يوسف الشاهد من 26 وزيرا بينهم ست نساء، و14 وزير دولة بينهم امرأتان.
وكان 11 من هؤلاء أعضاء في حكومة الحبيب الصيد، وقد حافظ سبعة منهم على نفس حقائبهم وهم وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والسياحة والنقل والتربية والتجهيز.
وتضم حكومة الوحدة الوطنية وزراء مستقلين وآخرين ينتمون الى ستة أحزاب هي "نداء تونس" وحركة النهضة الاسلامية اللذان يملكان معا غالبية مقاعد البرلمان، و"آفاق" (8 مقاعد في البرلمان) و"المبادرة" (3 مقاعد) و"الجمهوري" (مقعد واحد) و"المسار" (غير ممثل في البرلمان).
كما تضم قياديين سابقين في الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) هما عبيد البريكي وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومحمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية.
وكانت حكومة الصيد تضم مستقلين وآخرين ينتمون الى اربعة أحزاب هي النداء والنهضة وآفاق و"الاتحاد الوطني الحر" الذي غاب عن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية.
-تتالي الحكومات "يضر البلاد"-
وانتقد الحبيب الصيد في خطاب وداعي توالي تغيير الحكومات في تونس منذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام بن علي، محذرا من أن ذلك "يضر" بالبلاد.
وقال "اتمنى لهذه الحكومة ان تدوم لان بلادنا لم تعد تتحمل (تغيير) حكومات تلو الاخرى (..)، اسوأ شيء نفعله (..) لهذه البلاد هو ان نعمل حكومة كل عام (أو) عام ونصف عام".
وافاد ان "تغيير الحكومات يضر البلاد الآن، ونحن في مرحلة حساسة من تاريخنا، يلزم ان تستمر الحكومة حتى تجسد على ارض الواقع اختياراتها".
ونبه "لو لم تتواصل (الحكومة) (..) ستصير كثير من المشاكل في بلادنا".
واضاف "يلزم أن (..) نعطي الحكومة الوقت (الكافي) لكي تعمل".
ومنذ الإطاحة بنظام بن علي، تعاقبت على تونس ثماني حكومات وسبعة رؤساء حكومة.
وفي الثاني من يونيو الماضي اطلق الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي "مبادرة" لتشكيل حكومة وحدة وطنية تخلف حكومة الصيد المنبثقة عن الانتخابات التشريعية لسنة 2014، لإخراج البلاد من ازمة اقتصادية واجتماعية حادة.
ودعا الرئيس التونسي الباجي قائد سبسي رئيس الحكومة الى الاستقالة لكنه رفض قبل ان يسحب منه البرلمان الثقة في 30 تموز/يوليو الماضي.
وبنبرة تهكمية، قال الحبيب الصيد متوجها بالخطاب الى الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الذي حضر مراسم نقل السلطة "هذه المرة عملنا مبادرة (لتغيير الحكومة)، المرة القادمة نعمل فتوى سيدي الشيخ" لتغييرها.
-"الحرب على الارهاب متواصلة"
وذكر الحبيب الصيد ان "العمليات الارهابية" التي شهدتها تونس في 2015 "كان لها انعكاس سلبي جدا على التنمية وخاصة على قطاع السياحة".
وفي 2015 قتل 59 سائحا اجنبيا في 3 هجمات استهدفت على التوالي متحفا وفندقا وحافلة لعناصر الأمن الرئاسي وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
وقال ان هذه الهجمات "جعلت كل المؤشرات الاقتصادية تنزل".
وذكر بأن حكومته "غيرت (لاحقا) سياسة التدخل الامني" ضد الارهابيين وانتقلت من "رد الفعل" على هجماتهم الى "العمليات الاستباقية".
وفي 28 مارس 2015، قتلت الشرطة في كمين بمنطقة جبلية في ولاية قفصة (وسط غرب) تسعة من ابرز قياديي "كتيبة عقبة بن نافع" الجناح التونسي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
ومن بين القتلى الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان ابو صخر، زعيم الكتيبة التي قتلت منذ نهاية 2012 عشرات من عناصر الأمن والجيش في كمائن وهجمات.
في الاثناء، اعلنت وزارة الدفاع مقتل ثلاثة جنود واصابة سبعة آخرين في "هجوم بالمتفجرات" شنه الاثنين "ارهابيون" على دورية عسكرية بجبل سمامة من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر.
وبحسب السلطات التونسية، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع في جبال القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر.
وقال الحبيب الصيد "نحن ربحنا معارك ولم نربح حربا، الحرب ضد الارهاب مازالت متواصلة (..) يجب ان نحارب الارهاب في جذوره".
-"مكافحة الفساد اصعب من مكافحة الارهاب"
وفيما يبدو انه رد على انتقادات لحكومته بعدم الفعالية في مكافحة الفساد، قال الحبيب الصيد ان "مكافحة الفساد أصعب من مكافحة الارهاب".
واضاف ان الفساد "تغلغل" بعد الثورة في اجهزة الدولة وان "محاربته مسؤولية كامل المجتمع" و"يلزمها نفس طويل ومتابعة".
وباشرت حكومة الصيد مهامها في فبراير 2015 وأدخل عليها تعديل وزاري كبير في يناير 2016.
وتواجه حكومة الوحدة الوطنية تحديات اقتصادية واجتماعية وامنية عاجلة بعد خمس سنوات على الثورة التي اطاحت في 14 يناير 2011 بالرئيس الدكتاتور زين العابدين بن علي.
وجرت مراسم نقل السلطة في قرطاج، شمال العاصمة بحضور اعضاء حكومتي الشاهد والصيد والأحزاب والمنظمات الوطنية الموقعة على "اتفاق قرطاج" وهي ثيقة تضبط اولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية ومنها مكافحة الارهاب والفساد وانعاش الاقتصاد.
وأصبح يوسف الشاهد الذي سيبلغ 41 عاما في 18 سبتمبر المقبل، أصغر تونسي يرأس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956.
والشاهد قيادي في حزب نداء تونس الذي اسسه في 2012 الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وكان وزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد.
وتتكون حكومة يوسف الشاهد من 26 وزيرا بينهم ست نساء، و14 وزير دولة بينهم امرأتان.
وكان 11 من هؤلاء أعضاء في حكومة الحبيب الصيد، وقد حافظ سبعة منهم على نفس حقائبهم وهم وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والسياحة والنقل والتربية والتجهيز.
وتضم حكومة الوحدة الوطنية وزراء مستقلين وآخرين ينتمون الى ستة أحزاب هي "نداء تونس" وحركة النهضة الاسلامية اللذان يملكان معا غالبية مقاعد البرلمان، و"آفاق" (8 مقاعد في البرلمان) و"المبادرة" (3 مقاعد) و"الجمهوري" (مقعد واحد) و"المسار" (غير ممثل في البرلمان).
كما تضم قياديين سابقين في الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) هما عبيد البريكي وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومحمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية.
وكانت حكومة الصيد تضم مستقلين وآخرين ينتمون الى اربعة أحزاب هي النداء والنهضة وآفاق و"الاتحاد الوطني الحر" الذي غاب عن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية.
-تتالي الحكومات "يضر البلاد"-
وانتقد الحبيب الصيد في خطاب وداعي توالي تغيير الحكومات في تونس منذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام بن علي، محذرا من أن ذلك "يضر" بالبلاد.
وقال "اتمنى لهذه الحكومة ان تدوم لان بلادنا لم تعد تتحمل (تغيير) حكومات تلو الاخرى (..)، اسوأ شيء نفعله (..) لهذه البلاد هو ان نعمل حكومة كل عام (أو) عام ونصف عام".
وافاد ان "تغيير الحكومات يضر البلاد الآن، ونحن في مرحلة حساسة من تاريخنا، يلزم ان تستمر الحكومة حتى تجسد على ارض الواقع اختياراتها".
ونبه "لو لم تتواصل (الحكومة) (..) ستصير كثير من المشاكل في بلادنا".
واضاف "يلزم أن (..) نعطي الحكومة الوقت (الكافي) لكي تعمل".
ومنذ الإطاحة بنظام بن علي، تعاقبت على تونس ثماني حكومات وسبعة رؤساء حكومة.
وفي الثاني من يونيو الماضي اطلق الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي "مبادرة" لتشكيل حكومة وحدة وطنية تخلف حكومة الصيد المنبثقة عن الانتخابات التشريعية لسنة 2014، لإخراج البلاد من ازمة اقتصادية واجتماعية حادة.
ودعا الرئيس التونسي الباجي قائد سبسي رئيس الحكومة الى الاستقالة لكنه رفض قبل ان يسحب منه البرلمان الثقة في 30 تموز/يوليو الماضي.
وبنبرة تهكمية، قال الحبيب الصيد متوجها بالخطاب الى الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الذي حضر مراسم نقل السلطة "هذه المرة عملنا مبادرة (لتغيير الحكومة)، المرة القادمة نعمل فتوى سيدي الشيخ" لتغييرها.
-"الحرب على الارهاب متواصلة"
وذكر الحبيب الصيد ان "العمليات الارهابية" التي شهدتها تونس في 2015 "كان لها انعكاس سلبي جدا على التنمية وخاصة على قطاع السياحة".
وفي 2015 قتل 59 سائحا اجنبيا في 3 هجمات استهدفت على التوالي متحفا وفندقا وحافلة لعناصر الأمن الرئاسي وتبناها تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
وقال ان هذه الهجمات "جعلت كل المؤشرات الاقتصادية تنزل".
وذكر بأن حكومته "غيرت (لاحقا) سياسة التدخل الامني" ضد الارهابيين وانتقلت من "رد الفعل" على هجماتهم الى "العمليات الاستباقية".
وفي 28 مارس 2015، قتلت الشرطة في كمين بمنطقة جبلية في ولاية قفصة (وسط غرب) تسعة من ابرز قياديي "كتيبة عقبة بن نافع" الجناح التونسي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
ومن بين القتلى الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان ابو صخر، زعيم الكتيبة التي قتلت منذ نهاية 2012 عشرات من عناصر الأمن والجيش في كمائن وهجمات.
في الاثناء، اعلنت وزارة الدفاع مقتل ثلاثة جنود واصابة سبعة آخرين في "هجوم بالمتفجرات" شنه الاثنين "ارهابيون" على دورية عسكرية بجبل سمامة من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر.
وبحسب السلطات التونسية، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع في جبال القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر.
وقال الحبيب الصيد "نحن ربحنا معارك ولم نربح حربا، الحرب ضد الارهاب مازالت متواصلة (..) يجب ان نحارب الارهاب في جذوره".
-"مكافحة الفساد اصعب من مكافحة الارهاب"
وفيما يبدو انه رد على انتقادات لحكومته بعدم الفعالية في مكافحة الفساد، قال الحبيب الصيد ان "مكافحة الفساد أصعب من مكافحة الارهاب".
واضاف ان الفساد "تغلغل" بعد الثورة في اجهزة الدولة وان "محاربته مسؤولية كامل المجتمع" و"يلزمها نفس طويل ومتابعة".
وباشرت حكومة الصيد مهامها في فبراير 2015 وأدخل عليها تعديل وزاري كبير في يناير 2016.