بالصور.. مأساة 300 أسرة تعيش تحت الأرض بامبابة.. الغرف تغرق فى مياه الصرف الصحى.. «عزرائيل» يجالس الأهالى فى منازلهم ويقبض على أرواح العشرات.. والحكومة «خارج نطاق الخدمة»
الأربعاء 31/أغسطس/2016 - 10:40 ص
إسلام أبو خطوة
طباعة
بحزن شديد تراقب وجه طفلها الوحيد الذى يزداد إصفرارًا يومًا بعد يوم، 7 أشهر ظلت خلالهم تجوب به على أرصفة العيادات الخاصة حتى أنفقت مالديها، قلبها يعتصر حسرة يومًا بعد يوم لشعورها بالعجز فى علاج فلذة كبدها، جاهدت مرارًا من أجل إنقاذ حياته، حتى أن لقى ربه بعد صراعه مع المرض.
فايزة محمود، سيدة فى العقد الرابع من عمرها، تبدأ فى سرد مأساة نجلها الوحيد الذى فقدته أثر إصابته بالربو من كثرة استنشاقة رائحة مياه الصرف الصحى التى ملئت المنزل.
حال «فايزة» كغيرها من عشرات السيدات اللاتى تقمن فى منطقة أرض الشوام بـ«عزيز عزت» بـإمبابة، الذين وصفوا على حد قولهم إنهم أموات على قيد الحياه .
«المواطن»، أجرت زيارة ميدانية لرصد معانات الأهالى، ففى البداية ومن مدخل المنطقة تجد روائح كريهة نابعة من برك الصرف الصحى، تشمئز منها الأنوف تتصاعد شيئاً فشيئًا، فالبعض منها متراكم أمام المنازل التى تهبط عن مستوى الأرض بمتران على الأقل، والبعض الآخر من الداخل حتى أصبحت أشبة بالبردومات والكهوف، بل أصبح حال المدافن أفضل كثيرًا عن حال هذه المنازل.
وبحسب الأهالى أكدوا أن هناك عدد كبير من الأسر قد لقى حتفهم صعقًا بالكهرباء جراء تلامسها مع مياه الصرف الصحى .
وقد ألتقت «المواطن» مع عدد من أسر ضحايا الصعك الكهربائى، وكان منهم خلف داهش شقيق محمود الذى لقى مصرعة على الفور جراء تلامس الكهرباء لمياه الصرف الصحى .
وتابع «داهش» قائلاً، إن مياه الصرف الصحى بالمنطقة برغم نزحه بشكل أسبوعى، إلا أن الأهالى يفاجئون بظهورة مرة أخرى داخل المنازل وبصورة مبالغ فيها، مما أدى إلى تدمير أثاث عشرات الأهالى بجانب الأمراض التى لحقت بهم .
«تقريباً كل يوم الأهالى بتتسرق».. هكذا استهل سعد سمير حديثة، مشيرًا إلى أن الأهالى بجانب معاناتهم من الحياه الكادحة أسفل منازل أيلة للسقوط، يعانوا من السرقة، مؤكدًا أن عدد كبير من شباب المنطقة يتجارون فى المخدرات وعدد آخر متعاطون، فيقومون بالتهجم على المنازل لسرقة الأدوات الكهربائية من أجل بيعها والإستفادة من ثمنها لشراء المواد المخدرة .
وتابع «سمير»: « منازل المنطقة أشبة بدور العنابر فى الطرقة المليئة بمياه الصرف الصحى تجد الغرف الجانبية التى لايتعدى مساحتها عن الـ 4 أمتار يقطن بداخلها عشرات الأسر ومن أسفلهم مياه الصرف الصحى ، ولايوجد سوى حمام واحد فقط يتواجد أخر الطرقة خالياً تمامًا من وسائل الحماية، فضلاً عن إمكانية اللصوص التهجم على السيدات فى الحمام بسبب فتحتة السقف من أمامة والذى يطل على الشارع الخلفى» .
الأمر أكدته سيدة رفضت ذكر إسمها قائلة إن نجلتها كادت أن تتعرض لحادث إغتصاب وهى تقضى حاجتها فى الحمام من قبل اللصوص من متعاطى المخدرات، لولا العناية الألهية وأهالى المنطقة أنقذوها عندما إستطاعت الفتاة الإستنجاد بهم بعد علو صوتها .
كما قالت إسراء الجمال، إحدى قاطنات العزبة، إنها إصيبت بضيق التنفس جراء إستنشاقها رائحة مياة الصرف الصحى التى تتواجد بشكل دائم داخل المنازل، كما قالت انها فقدت فلذة كبدها جراء غرقة فى مياة الصرف.
وتابعت قائلة: «فى الساعات المتأخرة من الليل تصبح منازل البدرومات أشبة بالمدافن بسبب هبوط مستواها عن مستوى الأرض لأمتار بجانب الروائح التى تحاصرهم طيلة الـ 24 ساعه، بل قد يزداد الوضع سوء فى وسط الليل أثناء نومهم فقد يفاجئون بمياة الصرف قد لحقت بهم وهم على المفراش».
لن يتوقف معانات الأهالى على هذا الحد، بل أصبحوا محرومين من الخروج من المنازل فى فترات الليل حال إصابة أحد منهم بالإختناق ومحاولة الأهالى الإستنجاد بالإسعاف، وذلك بسبب تراص تجار المخدرات على ناصية الشوارع واللصوص فمن يحاول الخروج يتم التعدى علية.
«الساعة 8 بالليل المنطقة تبقى زى مدينة الأشباح».. كلمات وصف بها صابر جمال، موظف، حال منطقة عزيز عزت، مشيرًا إلى أن تجارة المخدرات هى السمة الغالبة على المنطقة .
وتابع قائلاُ : «ساعات بنسمع صوت ضرب النار ده بيبقى بين التجار نفسهم»، يشير ظريف إلى أن فى أوقات كثير يحدث صراع بين تجار المخدرات جراء الخلافات المادية، كما يتم إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائى ممايهدد حياة الأهال».
فايزة محمود، سيدة فى العقد الرابع من عمرها، تبدأ فى سرد مأساة نجلها الوحيد الذى فقدته أثر إصابته بالربو من كثرة استنشاقة رائحة مياه الصرف الصحى التى ملئت المنزل.
حال «فايزة» كغيرها من عشرات السيدات اللاتى تقمن فى منطقة أرض الشوام بـ«عزيز عزت» بـإمبابة، الذين وصفوا على حد قولهم إنهم أموات على قيد الحياه .
«المواطن»، أجرت زيارة ميدانية لرصد معانات الأهالى، ففى البداية ومن مدخل المنطقة تجد روائح كريهة نابعة من برك الصرف الصحى، تشمئز منها الأنوف تتصاعد شيئاً فشيئًا، فالبعض منها متراكم أمام المنازل التى تهبط عن مستوى الأرض بمتران على الأقل، والبعض الآخر من الداخل حتى أصبحت أشبة بالبردومات والكهوف، بل أصبح حال المدافن أفضل كثيرًا عن حال هذه المنازل.
وبحسب الأهالى أكدوا أن هناك عدد كبير من الأسر قد لقى حتفهم صعقًا بالكهرباء جراء تلامسها مع مياه الصرف الصحى .
وقد ألتقت «المواطن» مع عدد من أسر ضحايا الصعك الكهربائى، وكان منهم خلف داهش شقيق محمود الذى لقى مصرعة على الفور جراء تلامس الكهرباء لمياه الصرف الصحى .
وتابع «داهش» قائلاً، إن مياه الصرف الصحى بالمنطقة برغم نزحه بشكل أسبوعى، إلا أن الأهالى يفاجئون بظهورة مرة أخرى داخل المنازل وبصورة مبالغ فيها، مما أدى إلى تدمير أثاث عشرات الأهالى بجانب الأمراض التى لحقت بهم .
«تقريباً كل يوم الأهالى بتتسرق».. هكذا استهل سعد سمير حديثة، مشيرًا إلى أن الأهالى بجانب معاناتهم من الحياه الكادحة أسفل منازل أيلة للسقوط، يعانوا من السرقة، مؤكدًا أن عدد كبير من شباب المنطقة يتجارون فى المخدرات وعدد آخر متعاطون، فيقومون بالتهجم على المنازل لسرقة الأدوات الكهربائية من أجل بيعها والإستفادة من ثمنها لشراء المواد المخدرة .
وتابع «سمير»: « منازل المنطقة أشبة بدور العنابر فى الطرقة المليئة بمياه الصرف الصحى تجد الغرف الجانبية التى لايتعدى مساحتها عن الـ 4 أمتار يقطن بداخلها عشرات الأسر ومن أسفلهم مياه الصرف الصحى ، ولايوجد سوى حمام واحد فقط يتواجد أخر الطرقة خالياً تمامًا من وسائل الحماية، فضلاً عن إمكانية اللصوص التهجم على السيدات فى الحمام بسبب فتحتة السقف من أمامة والذى يطل على الشارع الخلفى» .
الأمر أكدته سيدة رفضت ذكر إسمها قائلة إن نجلتها كادت أن تتعرض لحادث إغتصاب وهى تقضى حاجتها فى الحمام من قبل اللصوص من متعاطى المخدرات، لولا العناية الألهية وأهالى المنطقة أنقذوها عندما إستطاعت الفتاة الإستنجاد بهم بعد علو صوتها .
كما قالت إسراء الجمال، إحدى قاطنات العزبة، إنها إصيبت بضيق التنفس جراء إستنشاقها رائحة مياة الصرف الصحى التى تتواجد بشكل دائم داخل المنازل، كما قالت انها فقدت فلذة كبدها جراء غرقة فى مياة الصرف.
وتابعت قائلة: «فى الساعات المتأخرة من الليل تصبح منازل البدرومات أشبة بالمدافن بسبب هبوط مستواها عن مستوى الأرض لأمتار بجانب الروائح التى تحاصرهم طيلة الـ 24 ساعه، بل قد يزداد الوضع سوء فى وسط الليل أثناء نومهم فقد يفاجئون بمياة الصرف قد لحقت بهم وهم على المفراش».
لن يتوقف معانات الأهالى على هذا الحد، بل أصبحوا محرومين من الخروج من المنازل فى فترات الليل حال إصابة أحد منهم بالإختناق ومحاولة الأهالى الإستنجاد بالإسعاف، وذلك بسبب تراص تجار المخدرات على ناصية الشوارع واللصوص فمن يحاول الخروج يتم التعدى علية.
«الساعة 8 بالليل المنطقة تبقى زى مدينة الأشباح».. كلمات وصف بها صابر جمال، موظف، حال منطقة عزيز عزت، مشيرًا إلى أن تجارة المخدرات هى السمة الغالبة على المنطقة .
وتابع قائلاُ : «ساعات بنسمع صوت ضرب النار ده بيبقى بين التجار نفسهم»، يشير ظريف إلى أن فى أوقات كثير يحدث صراع بين تجار المخدرات جراء الخلافات المادية، كما يتم إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائى ممايهدد حياة الأهال».