تشهد مدينة الخارجة بمحافظة الوادى الجديد هذه الأيام موسم صيد الصقور المهاجرة التي يعتبرها البعض مهنة سمينة للثراء السريع، ورغم تجريم جهاز شئون البيئة بالمحافظة لصيد هذه الأنواع النادرة من الصقور، إلا أن عدد كبير من شباب المحافظة لجأ إلى العمل في هذه المهنة.

ورصدت عدسة "المواطن" فخ أو شرك لصيد الصقور بأحد التلال الرملية بالقرب من أحد الحقول بمدينة الخارجة التي تظهر طريقة صيدها بشكل بدائي في صحاري الوادى الجديد.

يقول عطية عبد الكريم، من ذوي الخبرة في صيد الصقور بمدينة الخارجة: "العديد من شباب المحافظة اتجهوا لمهنة صيد الصقور، بعدما وجد أحد الشباب أثناء عمله باحدي الدول العربية تكالب العرب على شراء الصقور وبأي ثمن وخاصة الشاهين والذي يتواجد بكثره في صحراء واحات الوادي الجديد".

وأضاف أن هناك أنواع كثيرة من الصقور تعيش في صحاري الوادى الجديد ومنها الشاهين الجبلي والحر والمهجن والوكري والعقاب بنوعية الأصلع والذهبي، ومعظم الصقور تعيش في السفوح وقمم الجبال الشاهقة، وتزخر صحراء الواحات وخاصة هضبة الجلف الكبير بصقور الشاهين الجبلي والذي يمثل قيمة مادية عالية.

وعن طرق صيد الصقور، شرح قائلاً: "هناك أكثر من طريقة لصيد الصقور ومنها نصب الشراك واستخدام الشباك والشبكة الهوائية، لكن أهم هذه الطرق "الصيد بالحمامة" والتي يستخدمها صائدو الصقور بالوادي الجديد، حيث يلف جسم الحمامة بالأشباك المصنوعة من خيوط النايلون المتينة الرفيعة ما عدا أجنحة وأرجل الحمامة حتى تستطيع الطيران وتكون الشبكة مربوطة بخيط نايلون طويل ومثبت في وتد في الأرض وحينما يتأكد الصياد من وجود الصقر يطلق الحمامة لترفرف في الجو لتجذب انتباه الصقر الذي يسارع إلى الانقضاض عليها والهبوط بها إلى سطح الأرض وحينها تتعلق مخالبه بالشبكة وفور الإمساك به يتم ربط عينيه حتى لا يرى نفسه رهين، ويتم التعامل معه بهدوء تام حتى لا يتعرض لجروح أو تتساقط ريشة واحدة من جسده، وهو ما يخفض سعره.

ويؤكد عطية أن هناك طريقة أخرى لصيد الصقور والتى ينصبها الشباب على سفح التل وتسمى "نصب الشراك" أو الفخ وتحتاج هذه الطريقة لعمل معسكر من الممكن أن يستمر من شهر ونصف إلى شهرين حيث تكثر الصقور في هذه الفترة.

من جانبه، يقول عادل نفد، مدير جهاز البيئة بالوادي الجديد، إن الدولة تجرم صيد الصقور، التي يتهافت عليها العديد من الشباب هذه الأيام، حيث يتم مصادرة أي صقر مع أي شاب ويتم محاسبته قانونيا.