واحد من الفنانين الذين تميزوا في الأدوار الكوميدية ولمعوا فيها، وقدمها بمذاق خاص وأصبح من عمالقة الكوميديا في السينما المصرية، الذي عرف عنه حبه للشغف والفن حتى في أسوء الظروف، ربما ساعده قصر قامته، وصوته المميز، وخفة ظلة في الوصول إلى قلب الناس سريعًا.

الفنان الراحل إبراهيم سعفان ولد في حي شعبي بالقاهرة تحديدًا يوم 13 سبتمبر 1924 بعد تخرجه من المدرسة، قرر دخول كلية شرعية وقانون، والتحق بعد ذلك بكلية الفنون المسرحية، وحصل على وظيفة مدرس لمادة اللغة العربية في وزارة الأوقاف، والتحق بعدها بفرقة نجب الريحاني، وشارك بأدوار صغيرة في عدد من المسرحيات.

إلا أن استدعاءه "الريحاني" للعمل ضمن الفرقة المسرحية التي أسسها عبد الرحمن الخميسي، والمخرج الإذاعي أنور عبد العزيز، والمخرج التليفزيوني فائق الدمرداش، وجلال الشرقاوي، كان نقطة التحول في حياته، خاصة بعد انضمام الممثلة الشابة سعاد حسني إلى المسرح وعدم قدرتها على قراءة دورها، فهي لا تجيد القراءة والكتابة، وفكر الخميسي إسناد تعليمها إلى زميلها في الفرقة إبراهيم سعفان معلم اللغة العربية، ولاحظ سعفان عليها الذكاء الشديد قرر محمد عبد الوهاب وبركات منحها دور نعيمة في فيلم حسن ونعيمة.

وتضمن مشواره الفني 116 عملًا فنيًا في السينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة بعد عدة أدوار صغيرة تركت بصمة في قلوب جماهيرة منها "دور المايسترو الذي مزق شعره في فيلم أخطر رجل في العالم"، ومن أشهر أعماله "أنكل زيزو حبيبي، و30 يوم في السجن، وأضواء المدينة، وميرامار".

وكانت أخر أعماله الفنية قبل أن يرحل الكوميديان سعفان عن عالمنا هي "تجيبها كده تجيلها كده هي كده"، حتي رحل في 4 سبتمبر 1982 بعيدَا عن الوطن في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية إثر أزمة قلبية حادة.