دعت كتلة "المواطن" التابعة للمجلس الأعلى الاسلامي العراقي برئاسة عمار الحكيم كافة الكتل السياسية المنضوية تحت "التحالف الوطني" الشيعي إلى التعاون مع الحكيم عقب اختياره رئيسا للتحالف خلفاً لإبراهيم الجعفري، والوقوف معه لإنجاح مهمته في الظروف الصعبة التي يمر بها العراق والمنطقة.
وكان قادة "التحالف الوطني" انتخبوا في اجتماع عقدوه الليلة الماضية في مكتب الجعفري بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، بالاجماع عمار الحكيم رئيسا للتحالف.
وأعرب رئيس كتلة"المواطن" حامد الخضري، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، عن أمله في ان يساهم انتخاب الحكيم لزعامة التحالف الوطني دعما للمؤسسية والعمل وفق أطر وأهداف ورؤى واضحة تتفق عليها كتل التحالف التي لديها الكثير من المسائل المشتركة، وقال ان انتخاب الحكيم لرئاسة التحالف سيكون أمرا مفصليا للأوضاع بالعراق.
وأضاف: ان انتخاب الحكيم لزعامة التحالف ليس فقط بسبب قرب الانتخابات، هناك قضايا هامة يمر بها العراق في مقدمتها الحرب على داعش والوضع الأمني وإدارة الدولة التي ما زالت فيها الكثير من المشكلات والمشكلات بين كتل التحالف في البرلمان والتي ستكون لها الأولوية.
ومن جانبه، أكد النائب عن كتلة "بدر" النيابية عادل المنصوري ضرورة ان يأخذ التحالف الوطني دوره الابرز في مواجهة التحديات وحل الازمات بما ينسجم والمصلحة الوطنية العليا للعراق.. وقال المنصوري،في تصريح صحفي اليوم، لابد من نبذ الخلافات الداخلية بالتحالف لاسيما وأنه يمتلك شخصيات وطنية وسياسية لها دور كبير في قيادة العراق طول الفترة الماضية.
ودعا المنصوري إلى الاسراع في حل كافة الملفات وإقرار القوانين العالقة والمضي في محاربة الفساد المالي والإداري، وتقديم الأمن والخدمات بوصفها من أولوليات البرلمان والحكومة العراقية.
ومن جانبها اعتبرت حركة "الحل" المنضوية تحت تحالف "القوى العراقية" السني انتخاب الحكيم لرئاسة التحالف قوة للتحالف لما يتمتع به من ثقل سياسي وإجتماعي ومرجعي في العملية السياسية، وبوصفه اﻷقرب الى شركاء الوطن واﻷكثر انفتاحاً على "القوى العراقية" والتحالف الكردستاني واﻷصوب في مواقفه بمواجهة الأزمات التي يمر بها العراق.
وأبدت الحركة، في بيان صحفي اليوم، تفاؤلا باختيار التحالف للحكيم بعد سنتين من المخاض، تأكيداً على رغبة التحالف للبدء بصفحة جديدة تتوازى مع الانتصارات على الإرهاب والمساعي المشتركة للخروج من دوامة اﻷزمات التي تعصف بالعراق.
يذكر أن "التحالف الوطني" هو تحالف سياسي هو الأكبر في مجلس النواب العراقي حيث يمتلك 185 مقعدا في مجلس النواب العراقي من إجمالي 328 مقعدا، أعلن عن تشكيله إبراهيم الجعفري في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب "الدعوة" وتمثله في البرلمان كتلة "دولة القانون" والمجلس الأعلي الإسلامي وتمثله "المواطن" والتيار الصدري وتمثله "الأحرار" وحزب الإصلاح ومنظمة "بدر" والمؤتمر الوطني العراقي وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.