بالفيديو .. "ستات مصر الشقيانين".. أمينة "40 سنة شغل ومكملة" .. صباح"الرزق على الله"
وجوه سمراء.. عيون حائرة.. ابتسامة حزن مغلفة برضا.. ونساء عجائز حملنا على أكتافهن آثار سنين خلت.. وبين أيديهن أحلام غد ربما لن يملأ بطون صغارها الجائعة، شابات لا يزيد أعمارهن عن الأربعين، وطأت أقدام الزمان على وجوههن فطبعت عليه فزادت في العمر سنين أخرى.
بين أظهرنا نساء أيديهن ربما كانت قصيرة.. وأرزاقهن رغم عدل قسمتها الإ أنها قد تكون قليلة.. ورحلة حياتهن رغم قسوتها الإ أنها لا تقف عند أحد ولا تتوقف لأحد.. وبالتعفف يحسبهم الآخرين أغنياء.
كاميرا "المواطن" تجولت بمنقطة البحر بوسط القاهرة للبحث عن نساء يسعين وراء أرزاقهن للبحث عن قوت يومهن، وهناك كانت "أمينة" وعلى مقربة منها تجلس "صباح"، لكل منهن حكاية.
"شقاينين بس الحمد لله" بها بدأت "أمينة كلماتها بعد سؤالها عن أحوال تجارتها، وأكملت، "الحال ماشى بس مش زى الأول، 40 سنة قضيتها من عمري في الشغل دا، نبيع بيض وجبنة قديمة وزبدة وفطير، بس الأسعار بتزيد لكن مضطرين نستحمل علشان نعرف نعيش"، خاصة وأنها تعول 7 من أفراد عائلتها.
"الرزق على الله" بها بدأت "صباح" وكانت كسابقتها، تعانى من مصاعب الحياة ومشقتها، وإرتفاع الأسعار خاصة وأنها لا تنتج ما تبيع، لكن تشتريه من الفلاحين، وخلال هذه الدورة من الشراء والبيع ، يكون المكسب جنيهات قليلة يغطى التكاليف الضرورية اليومية، وأحياناً لا يكفى في ظل مسئوليتها عن 4 أشخاص.