«الو.. أيه الأخبار.. وحشتنوني.. أنا خلاص ركبت وجاي في الطريق.. هنعيد سوا.. ابتسامات تلاحقها ضحكات.. أنا فى انتظارك.. هستناك على المحطة».. إنها بعض من سيناريو مكالمة هاتفية بين أحد الركاب المغتربين وأسرته، أصوات تعلو تتوسطها بعض من النكات للعشرات من الصعايدة المستقلين القطار قصادين محافظاتهم لقضاء أجازة العيد.

بسرعة البرق يسير القطار، وكانه يشعر بنبضات قلوب المسافرين شوقًا لعودته لذويهم، وسرعان ماتبدلت هذه اللحظات لكابوس، بعد انقلاب القطار، والذى يحمل رقم 80 المتجه من القاهرة إلى الصعيد، عن مساره بالقرب من منطقة البليدة التابعة لمركز العياط، بعد تصادمه بحائط خرساني، مما خرجت 3 عربات والجرار عن القضبان.

وأكد مصدر مسئول بهيئة السكك الحديدية، أن تجاوز قطار ركاب رقم 80 للسرعة أثناء تحويله لمساره من على السكة الطوالي إلى سكة التخزين بمحطة البليدة بمركز العياط سبب تصادمه بالصداد الخرسانى للمحطة.

وأضاف المصدر، أن السائق كان يقود بسرعة فائقة تزيد عن المسموح به أثناء التحويل من سكة لأخرى والمحددة ألا تزيد عن 80 كم، مما أدى إلى تصادم القطار وسقوط ثلاث عربات والجرار عن القضبان وتقاذف الركاب من العربات.

وأضاف مصدر أمنى بالداخلية، أنه أثناء سير قطار الصعيد المتجهة من القاهرة للجنوب فوجئ سائقه أن عامل التحويلة يعطى إشارة خاطئة بالقرب من قرية البليدة بالعياط، مما أدى إلى فرملة السائق بشكل مفاجئ وأصطدم فى سداده وأنقلب الجرار و3 عربات ملاصقة له.

وأسفر الحادث عن مصرع 4 وإصابة أكثر من21 راكبًا، وتم نقل الجميع للمستشفى، وجارى رفع أثار الحادث.

وأسرعت عربات الإسعاف وقوات الحماية المدنية، لمكان الحادث لإسعاف المصابين وحصر الخسائر.