«زيارة المقابر» وسيلة «الصعايدة» لتواصل الأرحام.. الأهالي يحتشدون على الجبال لقراءة القرآن على الأموات.. وأستاذ علم اجتماع: العادات والتقاليد سببًا فى بقاء النخوة
الجمعة 09/سبتمبر/2016 - 10:38 ص
إسلام أبو خطوة
طباعة
على أصوات تكبيرات العيد، يستيقظ أهالي قرية النزلة المستجدة، بمحافظة أسيوط، تحضر النساء وجبة الإفطار فى عجالة لأزواجهن وأبنائهن، حتى يستطيعون اللحاق لأداء صلاة العيد، وبعدها تحضر أنفسهن لأداء زيارة الأقارب.
«زيارة المقابر».. واحدة من إحدى العادات الأساسية لدى أهالى قرى الصعيد، فى كل عام فى الأعياد، ومنها النزلة المستجدة، حيث يخرجون الأهالى فى حشود مجمعة لزيارة الموتى ولقراءة آيات الله الحكيم على أرواحهم، حالة من الفرحة العارمة تسود أهالى القرية وهم متجمعون على هذه المقابر لتبادل السلام والمحبة فيما بينهم.
«زيارة المقابر».. سبوبة يتخذها أهالي القرى حتى أن يتلاقوا بعدما طغت عليهم مصاعب الحياة، وجعلت كل فرد منهم ينشغل بأمور الدنيا وأكل العيش.
- مدينة الملاهي
ووصف عدد كبير من أهالى القري، زيارة المقابر بـ«الملاهي» والذى يذهبون إليها أهالى المدن من أجل قضاء وقت العيد، وبعد ساعات قلائل من قيام الأهالى بزيارة ذويهم فى المقابر يعودوا لمنازلهم من أجل ذبح أضحيتهم.
توزع العائلات اللحوم على حسب ماينص عليه الشرع والدين، وبعد ذلك تبدأ الزيارات العائلية بين أهالي القرية.
- توطيد العلاقات
يقول إسماعيل عبد العال، موجه لغة عربية، وأحد أهالي القرية، إن زيارة المقابر تعد واحدة من أهم أسباب السعادة حيث يتلاقى عدد كبير من الأهالى بعضهم ببعض، والذي شغلهم أكل العيش والأمور الدنياوية عن الزيارات العادية التى تقوم بتوطيد العلاقات الإنسانية فيما بينهم.
وتابع: «فيه ناس بتكون مسافرة وبتيجي في العيد وتكون زيارة المقابر فرصة علشان نشوفهم ونسلم عليهم، ونحس إننا فعلا أسرة واحدة متحابة، فالكل ليس مقتصرًا على زيارة مقابر ذويهم فقط، بل يقوموا بزيارة مقابر الأهالى أسوة».
- التمسك بالعادات
«مازالت القرية الصعيدية متمسكة بعاداتها وتقاليدها والتى قد تكون سببًا فى بقاء سعادتها».. هكذا استهل عبد المنعم سيد، أمين شرطة وأحد أبناء القرية مشيرًا إلى أن القرى الصعيدية لن تتزعزع عن قيمها مهما اختلفت القرون.
وتابع: «زيارة المقابر واحدة من العادات التى يرجع تاريخها لأعوام طوال مضت، ومازال أهالى القرية متمسكون بهذه العادة يتمكن أهالي القربة من توطيد المحبة وعلاقات الأخوة فيما بينهم حيث يتلاقون على المقابر ويتذكرون الآباء والأجداد وما كانوا يتمعون به من شهامه أخلاق».
- مصالحة الأهالي
كما قال الأديب والشاعر صبرى شوقى إمام، إن زيارة المقابر تعد واحدة من أسباب فض النزاع والخلاف بين العائلات، فمع تجمع عدد كبير من أبناء وأهالي القرية على مقابر ذويهم، فيقوموا بعمل المصالحة بين الأهالى المتشاجرة والذى يوجد بهم خلاف.
وتابع: «تقوم الأهالى باستغلال الوقوف على المقابرو لاسترجاع ذكريات الأموات المليئة بالمحبة لتكون سببًا للعزوف على وتر العاطفية للتغلب على الصراع بين العائلتين وإقامة المصالحة فيما بينهم».
- تحليل اجتماعي
كما قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إن تمسك الأهالي بعاداتهم وتقاليدهم القديمة تعد سببًا فى قوة علاقاتهم الاجتماعية، مشيرًا إلى أن تجمع الأهالي بهذا الشكل يزيد من توطيد العلاقات الإنسانية فيما بينهم، الأمر الذي يقلل من حدة الإشكاليات فيما بينهم.
وأضاف زايد أن هناك العديد والعديد من عادات الصعايدة تعد سببًا فى بقاء النخوة والذى إفتقدها عدد كبير من رجال المدن، مشيرًا إلى أن قرى الصعيد هم الأكثر حرصًا على قيام ذبح الأضحية، كما هذا يعد سببًا أيضًا فى زيادة تلاقى الأرحام والمحبة فيما بينهم.
«زيارة المقابر».. واحدة من إحدى العادات الأساسية لدى أهالى قرى الصعيد، فى كل عام فى الأعياد، ومنها النزلة المستجدة، حيث يخرجون الأهالى فى حشود مجمعة لزيارة الموتى ولقراءة آيات الله الحكيم على أرواحهم، حالة من الفرحة العارمة تسود أهالى القرية وهم متجمعون على هذه المقابر لتبادل السلام والمحبة فيما بينهم.
«زيارة المقابر».. سبوبة يتخذها أهالي القرى حتى أن يتلاقوا بعدما طغت عليهم مصاعب الحياة، وجعلت كل فرد منهم ينشغل بأمور الدنيا وأكل العيش.
- مدينة الملاهي
ووصف عدد كبير من أهالى القري، زيارة المقابر بـ«الملاهي» والذى يذهبون إليها أهالى المدن من أجل قضاء وقت العيد، وبعد ساعات قلائل من قيام الأهالى بزيارة ذويهم فى المقابر يعودوا لمنازلهم من أجل ذبح أضحيتهم.
توزع العائلات اللحوم على حسب ماينص عليه الشرع والدين، وبعد ذلك تبدأ الزيارات العائلية بين أهالي القرية.
- توطيد العلاقات
يقول إسماعيل عبد العال، موجه لغة عربية، وأحد أهالي القرية، إن زيارة المقابر تعد واحدة من أهم أسباب السعادة حيث يتلاقى عدد كبير من الأهالى بعضهم ببعض، والذي شغلهم أكل العيش والأمور الدنياوية عن الزيارات العادية التى تقوم بتوطيد العلاقات الإنسانية فيما بينهم.
وتابع: «فيه ناس بتكون مسافرة وبتيجي في العيد وتكون زيارة المقابر فرصة علشان نشوفهم ونسلم عليهم، ونحس إننا فعلا أسرة واحدة متحابة، فالكل ليس مقتصرًا على زيارة مقابر ذويهم فقط، بل يقوموا بزيارة مقابر الأهالى أسوة».
- التمسك بالعادات
«مازالت القرية الصعيدية متمسكة بعاداتها وتقاليدها والتى قد تكون سببًا فى بقاء سعادتها».. هكذا استهل عبد المنعم سيد، أمين شرطة وأحد أبناء القرية مشيرًا إلى أن القرى الصعيدية لن تتزعزع عن قيمها مهما اختلفت القرون.
وتابع: «زيارة المقابر واحدة من العادات التى يرجع تاريخها لأعوام طوال مضت، ومازال أهالى القرية متمسكون بهذه العادة يتمكن أهالي القربة من توطيد المحبة وعلاقات الأخوة فيما بينهم حيث يتلاقون على المقابر ويتذكرون الآباء والأجداد وما كانوا يتمعون به من شهامه أخلاق».
- مصالحة الأهالي
كما قال الأديب والشاعر صبرى شوقى إمام، إن زيارة المقابر تعد واحدة من أسباب فض النزاع والخلاف بين العائلات، فمع تجمع عدد كبير من أبناء وأهالي القرية على مقابر ذويهم، فيقوموا بعمل المصالحة بين الأهالى المتشاجرة والذى يوجد بهم خلاف.
وتابع: «تقوم الأهالى باستغلال الوقوف على المقابرو لاسترجاع ذكريات الأموات المليئة بالمحبة لتكون سببًا للعزوف على وتر العاطفية للتغلب على الصراع بين العائلتين وإقامة المصالحة فيما بينهم».
- تحليل اجتماعي
كما قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إن تمسك الأهالي بعاداتهم وتقاليدهم القديمة تعد سببًا فى قوة علاقاتهم الاجتماعية، مشيرًا إلى أن تجمع الأهالي بهذا الشكل يزيد من توطيد العلاقات الإنسانية فيما بينهم، الأمر الذي يقلل من حدة الإشكاليات فيما بينهم.
وأضاف زايد أن هناك العديد والعديد من عادات الصعايدة تعد سببًا فى بقاء النخوة والذى إفتقدها عدد كبير من رجال المدن، مشيرًا إلى أن قرى الصعيد هم الأكثر حرصًا على قيام ذبح الأضحية، كما هذا يعد سببًا أيضًا فى زيادة تلاقى الأرحام والمحبة فيما بينهم.