البصر نعمة أنعم بها الله علينا، وينبغي لنا المحافظة عليها، فكثير منا يفقدها رغمًا عنه وبعضنا يهمل في رعايتها، مشكلة قصر النظر منتشرة في أنحاء العالم بكثرة، لكن مع تطور التكنولوجيا تظهر الطرق العلاجية الحديثة الأمنة لتخلصنا من تلك المشكلات الصحية .
يقول الدكتور أحمد خليل، استشاري طب وجراحة العيون، إن قصر النظر من أكثر عيوب الأبصار شيوعا، وفيه ترى الأشياء البعيدة غير واضحة .
وأوضح خليل : إنه في العين الطبيعية عندما تسقط الأشعة المرئية على سطح العين تنثنى من خلال القرنية ثم تنثنى مرة أخرى من خلال عدسة العين لتتجمع الأشعة في صورة واضحة على سطح الشبكية في الجزء الخلفى للعين، أما في حالة قصر النظر وبسبب كبر حجم العين عن الطبيعى فإن الصورة بعد مرورها من القرنية والعدسة تتكون أمام الشبكية وليس على الشبكية ثم تتفرق الأشعة بعد ذلك لتصل إلى الشبكية غير واضحة .
وأضاف خليل ، أنه عادة ما يبدأ قصر النظر في الطفولة وتزداد درجته تدريجا أثناء النمو والمراهقة لتستقر عادة مع اكتمال النمو عند سن الثامنة عشر وأحيانا بعد ذلك، وتعنى مصطلح قصر النظر أن المصاب به يستطيع رؤية الأشياء القريبة بوضوح بدون نظارة، ولكنه لا يستطيع رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، وكلما زادت درجة قصر النظر يقل وضوح البعيد ويزداد سمك عدسات النظارة المستخدمة .
وأشار خليل إلى أنه يمكن تصحيح قصر النظر بأى طريقة تقلل من قوة انكسار العين، كالنظارات والعدسات اللاصقة والليزك، وفى النظارات والعدسات اللاصقة يتم استخدام عدسة سالبة أسمك في أطرافها عن مركزها، بينما يقوم الليزك والليزر بتعديل سطح القرنية بواسطة ليزر الإكزايمر البارد بنتائج ممتازة .
وتابع خليل : إنه في الحالات التي لا يناسبها الليزك كحالات قصر النظر المرتفعة أو عدم مناسبة القرنية لليزك فيمكن في هذه الحالة إجراء عملية لزرع عدسة أو استبدال عدسة العين الطبيعية وكلاهما مفيد في الحالات المناسبة .
http://www.vetogate.com/2110923