بالصور.. «بيت السحيمي».. أخر ما تبقى من الفتح العثماني في مصر.. تبلغ مساحته 2000 متر ويتكون من قسمين.. و«السلامللك والحرملك» يبرزان تآثر العمارة بالفن الإسلامي
السبت 10/سبتمبر/2016 - 01:06 م
داليا محمد -منى عادل
طباعة
أنوار خافتة، تراث قديم، أعمدة خشبية يتخللها طراز معماري أصيل، أجواء تجعلك تعود إلى الوراء لما يقرب من 368 عام، أي منذ إنشاؤه في عام 1648م، هكذا هو المشهد الذي يحاصرك فور خروجك من شارع المعز لدين الله الفاطمي والاتجاه صوب هذا البيت العتيق الذي يُسمى بـ«بيت السحيمي».
فور وقوفك أمامه يحاصرك أجواء تاريخية، لم يكن يُخيّل إليك أنه ما زال بمصر هذه الأبنية القديمة، هكذا هي الأجواء في «بيت السحيمي» الذي يقع بمنطقة الدرب الأصفر، فهو يتفرع من أجمل شوارع مصر وأشهرها على الإطلاق وهو شارع المعز لدين الله الفاطمي.
تبلغ مساحة بيت السحيمي حوالي 2000 متر مربع، يتكون بيت السحيمي من قسمين، القسم الأول أنشئه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي عام 1648، أما القسم الثاني أنشئه الحاج إسماعيل شلبي عام 1796، ليضم القسمين إلى بعضهما البعض ويطلق عليه «بيت السحيمي»؛ نسبة إلى الشيخ أمين السحيمي، شيخ رواق الأتراك بالأزهر.
تُخصص العمارة العثمانية الطابق الأرضي من المنزل للرجال ويسمى «السلاملك»، بينما يخصص الطابق العلوي للنساء ويسمى «الحرملك»، هكذا بُني بيت السحيمي، الذي تأثر في طرازه المعماري بالعمارة العثمانية، فلم يحتوي الطابق الأرضي على أي غرف لاستقبال الضيوف أو حتى أي قاعات أخرى.
بيت كبير يتوسطه حديقة، تشمل مقاعد في ساحة كبيرة تسمى القاعة الصيفية، حيث يجلس بها أصحاب المنزل في الصيف وزائريهم، ولم تكن المقاعد مثل المقاعد الاعتيادية الشائعة الآن، فللمقعد التراثي في بيت السحيمي زخارف نباتية وهندسية تعلوه، لم يكن هذا هو فقط الذي يحويه بيت السحيمي، بل أنه يحتوي على عدة قاعات، تتكون كل واحدة منهم من إيوانيين، بينهما قطعًا من الرخام.
زُينّت جدران القاعات في بيت السحيمي بألواح خشبية وخزف، وغطت أرضيات القاعات الرخام، أما القصائد فكان لها دورًا في تزيين هذا البيت العتيق، حيث زُينّت بعض القاعات داخل بيت السحيمي بأبيات من الشعر، لعل أبرزها قصيدة البردة للبوصيري.
في عام 2000م كان لبيت السحيمي نصيبًا من أعمال التطوير الذي تقيمها الدولة للأماكن التراثية ذات القيمة، حيث صدر قرارًا بتحويل بيت السحيمي إلى مركز إبداع فني يتبع بدوره صندوق التنمية الثقافية، واعتبر مركز إبداع السحيمى من قِبل السائحين والمهتمين بالطراز والديكور نموذج فريد للتأثير الاجتماعي والثقافي والمعماري، ليرسخ لطراز معماري فريد من نوعه.
فور وقوفك أمامه يحاصرك أجواء تاريخية، لم يكن يُخيّل إليك أنه ما زال بمصر هذه الأبنية القديمة، هكذا هي الأجواء في «بيت السحيمي» الذي يقع بمنطقة الدرب الأصفر، فهو يتفرع من أجمل شوارع مصر وأشهرها على الإطلاق وهو شارع المعز لدين الله الفاطمي.
تبلغ مساحة بيت السحيمي حوالي 2000 متر مربع، يتكون بيت السحيمي من قسمين، القسم الأول أنشئه الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي عام 1648، أما القسم الثاني أنشئه الحاج إسماعيل شلبي عام 1796، ليضم القسمين إلى بعضهما البعض ويطلق عليه «بيت السحيمي»؛ نسبة إلى الشيخ أمين السحيمي، شيخ رواق الأتراك بالأزهر.
تُخصص العمارة العثمانية الطابق الأرضي من المنزل للرجال ويسمى «السلاملك»، بينما يخصص الطابق العلوي للنساء ويسمى «الحرملك»، هكذا بُني بيت السحيمي، الذي تأثر في طرازه المعماري بالعمارة العثمانية، فلم يحتوي الطابق الأرضي على أي غرف لاستقبال الضيوف أو حتى أي قاعات أخرى.
بيت كبير يتوسطه حديقة، تشمل مقاعد في ساحة كبيرة تسمى القاعة الصيفية، حيث يجلس بها أصحاب المنزل في الصيف وزائريهم، ولم تكن المقاعد مثل المقاعد الاعتيادية الشائعة الآن، فللمقعد التراثي في بيت السحيمي زخارف نباتية وهندسية تعلوه، لم يكن هذا هو فقط الذي يحويه بيت السحيمي، بل أنه يحتوي على عدة قاعات، تتكون كل واحدة منهم من إيوانيين، بينهما قطعًا من الرخام.
زُينّت جدران القاعات في بيت السحيمي بألواح خشبية وخزف، وغطت أرضيات القاعات الرخام، أما القصائد فكان لها دورًا في تزيين هذا البيت العتيق، حيث زُينّت بعض القاعات داخل بيت السحيمي بأبيات من الشعر، لعل أبرزها قصيدة البردة للبوصيري.
في عام 2000م كان لبيت السحيمي نصيبًا من أعمال التطوير الذي تقيمها الدولة للأماكن التراثية ذات القيمة، حيث صدر قرارًا بتحويل بيت السحيمي إلى مركز إبداع فني يتبع بدوره صندوق التنمية الثقافية، واعتبر مركز إبداع السحيمى من قِبل السائحين والمهتمين بالطراز والديكور نموذج فريد للتأثير الاجتماعي والثقافي والمعماري، ليرسخ لطراز معماري فريد من نوعه.