انتشر الزحف العمراني على الأراضى الزراعية، بمحافظة الفيوم، بشكل مزعج،حيث يواصل المئات من أهالي محافظة الفيوم تعدياتهم على الرقعة الزراعية في ظل الغياب الأمني الذي تشهده البلاد ، ونظرا لتفرغ الأمن لاعتقال وقتل الأبرياء انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الزحف العمراني على الأراضي الزراعية والتي ترتبط بالزيادة السكانية مما أدى إلى تمددها وبشكل رئيسي حول المناطق الزراعية.

الجدير بالذكر أن محافظة الفيوم، تشتهر بالزراعة و اقتصادها قائم على هذه المهنة إلا أن الواقع يؤكد أن الأراضى الزراعية بالمحافظة فى طريقها إلى الفناء بعد انتشار ظاهرة البناء عليها كالنار فى الهشيم .

واصاب العديد السخط جراء ذلك السرطان الذي لا ينتهى بعد ! ، مبرهنين انه رغم تجريم القوانين لتبوير الأراضي الزراعية من أجل البناء عليها، إلا أن التعديات ما زالت مستمرة وسط حالة من الاستياء والغضب بين الأهالي بسبب ارتفاع سعر الأرض وتبوير الآلاف من الأفدنة ، مما أدي إلى نقص المساحات الخضراء ويشكل خطر علي مستقبل الزراعة في الفيوم ، وسط تساؤلات عدد كبير من المواطنين عن دور المسؤولين .

واشار أحمد السني أحد أهالي مركز سنورس بالفيوم إن مراكز الفيوم تعرضت في الفترة الأخيرة لإهمال من قبل المسؤولين وتواطئ بعضهم، ما أعطى الفرصة لما وصفه بـ مافيا الأراضي ، بالتوغل داخل الأراضي الزراعية وقيامهم بتبويرها لإعادة البناء عليها دون رقيب أو حسيب .

وقال احمد عباس ان مخالفات البناء تحتاج لجهود كبيرة لوقف امتداد التعديات على الأراضى الزراعية والمسئولين نيام ، فهذه المخالفات تؤثر على مستقبل مصر والأجيال القادمة وتساهم فى أرتفاع أسعار الغذاء بسبب تبوير هذه المساحات الشاسعة من أخصب الأراضى الزراعية التى تعد اهداراً لثروات وخيرات الوطن .