مقالى هذا ليس مقال، ولكنة قصة أختلقتها بعد ساعات من التفكير فى كل ما يتعلق عن العدل والظلم.
كل ما يذكر هنا فهوا من خيالى الشخص، ولكنى أستعملت بعض المصطلحات والأسماء، لتسهيل عملية نقل الرسالة ليس إلأ.
فهيا نبدء من هنا:
ذهبت صباحاً الى الكنيسة فسمعت الكاهن يتحدث عن عدل الله وعن جمال وروعة الحياة، ثم عدت إلى البيت أبحث عن ما يضحكنى قليلاً فاذا بى أتأمل فى كلمات كثيرة عن القانون وعن العدل، ثم بعد ذلك نزلت الى الشارع فوجدت نفسى أقف امام المحكمة العسكرية، واذا بسيادة القائد العسكرى جالس ع كرسية وحوله الجنود ومئات الناس ينظرون، منتظرين حضور المساجين الى قاعة المحكمة.
وبعد دقائق قليله دخل عسكريين وبيدهم شاب رافع رأسة الى السماء مبتسم فى شموخ و كأنه ذاهب الى عرسه ليس الى محاكمة وممسك بيده سكين صغيرة ممتلئة بالدم فسال القائد بأى ذنب أمسك هذا الشاب, فقال وكيل النيابة: إن هذا الشاب أمسك وهو يقتل أحد الضباط الشرفاء فأتينا به الى هنا لينال محاكمة امام عدالتكم, فأنتفض القائد العسكرى مهللا أجننت أيها التافهه فلتأخذوه ليقتل غدا رمياً بالرصاص كى يكون عبره لمن تهول له نفسه أن تتهاون على هولاء الضباط الشرفاء الساهرين من أجلكم, فأخذه الجنود وأخفوه عن أعيننا وهو مزال محتفظ بأبتسامته.
وبعد قليل دخل العسكرين ممسكين بفتاه حزينة باكيه فسالهم القائد وماذا فعلت هذه فاذا بوكيل النيابه يصرخ ويقول ان زوج تلك العاهره دخل عليها فوجدها بجوار عشيقها يمارسون الرزيلة ف الخفاء و حينما طلب الشرطة هرب العشيق فقال لها القائد فى تجشم فلتأخذوها و لترجم عاريه بوسط الميدان ليراها الجميع ولتلتهم الحجاره نار جسدها الزانى واختفت عن الأنظار ولم يظهر منها إلا دموعها الحزينة.
وبعدها دخل العسكرين و بيدهم رجل عجوز يحول بينه وبين الموت دقائق معلق ع اكتاف العساكر و عين سأل القائد عن سببه تواجد هذا الرجل الميت بين الأحياء اجاب الوكيل انه أمسك وهو يسرق أوانى الدير الذهبية وقد أتى به أحد الرهبان الناسكين مسشاط كيف لهذا اللص أن يسرق أموال المسيح فأل القائد فى أسى فليأخذ هذا اللص و يشنق أمام الجميع ليعرف الناس جميعاً ان هذا ثمن السرقة.
ثم انتصب القائد العسكرى و تحرك خارج قاعه المحكمة وتحرك العسكر يفرغون القاعه ممن بها حتى فرغت تماماً .
وفى صباح اليوم التالى تحركت الى شوارع القاهرة أتذكر يومى أمس كيف كان وكيف كان القائد العسكرى مثال العدل والقانون وكيف كان الناس المتواجدين يهللون فارحين بعدلة و حكمتة, واذا بى أقف أمام شاب مقتول بالرصاص ملقى بالأرض و بجواره فتاه عاريه أكلت من جسدها الحجاره ما تشتهى وبجاورهم مشنقة صغيره معلق عليها رجل عجوز.
فوقفت قليلاً متأمل هذا المشهد عن أى شرعية تتحدثون وعن أى قانون تتكلمون, كيف كيف نحل السئ بأسواء.
حينما قتل هذا الشاب ضابط شرطة قبض عليه وأهانوه ولكن حينما أمر القائد بقتله صاح الناس عاش القائد العادل
حينما تعرت هذه الفتاه امام عشيقها اتهمت بالعهر والزنا ولكن حين عراها القائد امام الجميع ورجمها صاح الناس عاش القائد العظيم
وحينما سرق هذا العجوز اتهم انه لص ووجب الموت ولكن حينما سلب القائد منه روحة وسرقها صاح الناس عاش القائد الحامى
من هذا القائد و من هؤلاء العساكر اهم بشر أم ملائكة عن اى عدالة وشرعية تتحدثون
اليس هؤلاء الضباط يقتلون من يقف فى طريقهم كل يوم فكيف يحق لهم معاقبه شاب قتل
اليس هؤلاء الضباط يغتصبون و يزنون مع الفتيات فى بيوت الدعاره و فتيات الليل فكيف يحق لهم معاقبه فتاه تعرت لعشيقها
اليس هؤلاء الضباط هم من يسرقون كل ما تقع ايديهم عليه مِن مَن هم أضعف منهم فكيف يحق لهم معاقبة عجوز يقترب ع الموت
وقت متأمل هؤلاء الثلاثة ف حزن و أسى باكياً عليها متسألا عن اى عدل يتكلم هؤلاء الناس حتى قطع تأملى فتاه قادمة متخفيه و فجاه تنهمر ف البكاء حينما رأت هذا الشاب ملقى ع الارض وسارت تبكى بحرقة و حزن عليه ثم اخدت تحفر بالقرب من مكان موته حتى صنعت له قبر صغير و دفنته به و وضعت فوقة تلك السكينة التى أمسك بها, وحينما سالتها لمذا فعلتى هذا بقاتل قالت لى ان صباح أمس ذهب احد الضباط الى والدها مطالبه ببعض الأموال وعندما قال والدى انه لا يملك ذلك المال ضربه ذلك الضابط و حاول اغتصبى حتى اتى فجاه هذا الشاب الشجاع و انقذنى بسكينة من بطش و غدر ذلك الضابط الحقير وانصرفت عنى تلك الفتاه وهى تبكى بحسره وبداخلى صعقة كبيره من الصعب أن افيق منها.
وبعدها بقليل ظهر شاب صغير يبكى بحسره واتى الى جسد تلك العاهره واخذها بين ذراعيه وهو يبكى بحرقة ثم حفر قبرا أخر ووضعها به ووضع حولها بعض الورود فجريت اليه مسرعاً وسالته عن سبب مساعدته هو الأخر لتلك العاهرة فأخبرنى انهم يحبون بعضهم منذ ايام الجامعة ولكن جاء ذلك الرجل لانه يملك الكثير من المال ويستطيع دفع ثمن تلك السلعة الرخيصة فى نظر اهلها فدمر حبنا و خطفها من احضانى وكنت اذهب اليها كل فتره لاجلس فقط بجوارها تحكى لى عن حياتها العابثة الحزينة حتى دخل علينا زوجها البأئس سئ النية وحينما نظر ووجدنى بجوارها ظل يصرع انظروا الى تلك العاهره الخائنة و عشيقها وذهب عنى طالباً الموت حتى يلتقى بروحها الضاله.
وفجاه وجدت أمراه كبيره قادمة و معها 4 اطفال يحملون ذلك الرجل العجوز ويحفرون له قبراً وحينما انتهت من دفنة قامت بتكسير تلك المشنقة وصنع منها صليب ووضعته مقلوب على قبر ذلك العجوز فحينما انتهت سألتها عن مساعدتها له فأجابتنى ان زوجها كان يعمل مزارع بالدير يحصل كل يوم من الرهبان على اقل من القليل لا يكفى حتى لاطعامهم هم واطفالهم الضعفاء حتى شاخ به الزمان هرم فقام الرهبان بطرده من الدير مخبرينة ان الدير اصبح لا يستفيد منه بشئ وانه يجب ان يرسل اطفاله حين يكبرون حتى يكملون عمله ليحصلون ع الأموال, و حينما اشتد الجوع عليهم ذهب العجوز خلسه الى الدير محاولا الحصول على شوال من القمح ليطعم اطفاله ولكن استيقظ احد الرهبان فصاح ذلك اللص يريد ان يسرق أوانى الدير الذهبيه.
تركتنى العجوز وانا أقف أمام الثلاث قبور أنظر الى احدهم فأجد السكين دليل ع النخوه بزمن وقانون انعدمت به النخوه وبجواره قبر أخر يذبل عليه الورود فى زمن اصبح الحب سلعة تباع و تشترى وينتهى نظرى بقبر عجوز يوضع عليه صليب مقلوب لان كلمة الأديان الداعيه الى المحبة انقلبت الأن و اصبحت تدعوا الى الكراهيه و الحقد
استيقظت من نومى على انتهاء الفيديو المزاع ع اليوتيوب وامامى صوره الرئيس السيسى وهو يقول ان الشرعية معه الأن
امازال هناك احد يستطيع ان يحدثنى عن عدالة القانون والشرعية