«البركة في العواجيز».. امرأة حاصلة على «دبلوم» تعالج الحروق بطريقتها الخاصة.. «الخلطة السحرية» لا تترك بقع سوداء.. تعلمتها منذ الصغر على يد امرأة عجوز.. والسيدة تتحدى العلماء وترفض إفشاء سر «الخلطة»
«البركة في العواجيز».. امرأة حاصلة على «دبلوم» تعالج الحروق بطريقتها الخاصة
في واقعة فريدة من نوعها، تقوم ربة منزل حاصلة على دبلوم متوسط لعلاج الحروق المتعددة في جميع أنحاء الجسد، دون أن يكون للحروق أثر، من خلال خلطة معينة، يساعدها نجلها محمد جمال بركات الطالب بمعهد التمريض، ونجلتها أيه بركات الطالبة بالصف الثاني الإعدادي، حيث يتوافد المئات من أنحاء الجمهورية على قرية منية الإشراف التابعة لمركز فوه بمحافظة كفر الشيخ على منزلها، خاصةً أنها لا تأخذ أي مقابل لعلاج الحالات إلا تكلفة الشاش والبلاستر المستخدم خلال علاج الحالة، ولا تتعدى ال5 جنيهات.
وقالت صفاء جابر علم الدين 46 سنة، ربة منزل حاصلة على دبلوم
متوسط، إنها عرفت سر الخلطة من سيدة عجوز رحمها الله، متابعة: "علمتني علاج
الحروق بهذه الخلطة من الأعشاب، لعلاج الحروق بدرجاتها الثلاثة، وأصعب الحالات
يستغرق علاجها من شهرين لثلاثة أشهر"، مؤكدة أنها تعمل منذ صغرها في هذه
المهنة عندما كانت تساعد تلك السيدة المسنة منذ 35 عاماً، وأوصتها بعلاج المرضى
دون مقابل، فحرصت على تنفيذ الوصية وعالجت خلالها آلاف الحالات من كل محافظات مصر،
ويصل عدد الحالات التي تعالجها قرابة 50 حالة في اليوم.
وأضافت صفاء، كل حالة من الحالات لها خلطة معينة حسب درجة
الحروق في كل حالة، مؤكدةً أنها لا تحتاج مقابل لعلاج الحالات، فلديهم ما يكفيهم
وزيادة، وزوجها يعمل مشرفًا عامًا بمحطة تحليل مياه الشرب بمنية الأشراف ويمتلك
أراضي.
وقالت، "اتحدى علماء العالم والأطباء في أمريكا وغيرها في
أن يعالجوا مثل علاجها للحالات، ولن تكشف عن سر الخلطة لأحد حتى لا يستغلها البعض
في جلب مكاسب مادية كبيرة، لأنها تخشى ألا يجد الفقراء المصابين بالحروق علاج
لهم"، مشيرةً إلى أنها عالجت حالات عجز الأطباء عن علاجها".
ومن جانبه قال الإعلامي صلاح غبير، من مدينة فوه، إنه تابع علاج
حالات المرضى المعانين من حروق، ولا توجد حالة واحدة فشلت والدة أيه في علاجها،
والغريب في الأمر أن الجلد يعود لطبيعته الأولى وقد تم إزالة أثار الحروق من الوجه
واليدين والقدمين، لافتاً إلى أن مارآه إعجاز من عند الله، وهبه منه سبحانه لتلك
السيدة من سيدات الريف المصري بفوه، وليعلم العالم أن الله يضع سره في عباده
المخلصين، والمتبرعين في علاج المرضى دون مكاسب مادية، مؤكداً أن إحدى الحالات
عالجتها بمقابل 3 جيهات ونصف ثمن البلاستر، والشاش.
وأضاف كمال عقبة، من قرية منية الأشراف، نحن معتقدين في عملها،
لأننا نرى ونتابع علاجها للمرضى من كل محافظات مصر، وعقب انتهاء العلاج يأتون
للقرية لشكرها ونرى أن الجلد عاد لطبيعته كما كانت، ولا توجد أثار للحروق، مؤكداً
أنها تعالج المرضى بدون مقابل لامتلاكها أراضي، إضافة لطبيعتها الخيرة في حبها
لمساعدة المرضى دون مقابل، مشيراً إلى أن أهالي القرية لن يسمحوا لأي أحد أن يضغط
عليها لوقف علاجها للمرضى، أومحاولة إثناءها عن عمل الخير.