الغلابة بالفيوم في عيد الاضحى لم يحضر أحد.. الشلالات كنز الموت ومقبرة الجثث.. "حديقة الحيوانات" أقفاص خاوية ورائحة كريهة.. وأماكن مخصصة لـ"ولاد الأكابر"
الخميس 15/سبتمبر/2016 - 11:59 م
فاتن بدران
طباعة
"مغلق للتحسينات".. هكذا كان حال المنتزهات والميادين العامة، في إجازة عيد الأضحى في محافظة الفيوم، التي أدت إلى حرمان "الغلابة"، من قضاء وقت بسيط ممتع بعيد الأضحى المبارك.
حيث شهدت الممنتزهات والحديقة الدولية، وشواطئ بحيرة قارون ووادي الريان والشلالات، في إجازة عيد الاضحى هذا العام عدم تواجد للغلابه والبسطاء نظرًا للحاله المترديه والإهمال المتراكم للميادين العامة التي صارت "خرابة"، والتي أدت للعزوف عنها والتي يرصدها "المواطن" في السطور التالية.
سواقي الفيوم
من أقدم وأعرث ميادين الفيوم، وكانت البقعة الخضراء الوحيدة بوسط المدينة، اقتلعت الأشجار والخضرة منها، وتم هدم الحدائق المحيطة بها، وتعتبر المتنفس الوحيد للغلابة في الفيوم، ولكن تم حرمانهم منها.
جدير بالذكر أن المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم السابق كان قد تبنى مشروع التطوير حديقتي قصر الثقافة والسواقي، رغم أن آخر تطوير طرأ عليها كان عام 2009 وتكلفت وقتها أكثر من 28 مليون جنيه، إلا أن مسئولي المحافظة وجدوا أنفسهم بلا عمل فقرروا أن يحرموا الغلابة من فسحتهم الوحيدة يوم العيد، فكل أسرة كانت تصطحب طعامها وحصيرا أو ملاية وتقضي يومها قي الحديقة الوحيدة المجانية بالفيوم (حديقة السواقي).
ويذكر أن المحافظة مع الشركة المنفذة للتطويربخلاف من جهة، ومع المؤسسة المانحة للتكلفة من جهة أخرى، بعد رفض إنشاء الجراج متعدد الطوابق أسفل الحديقة، الذي أزيلت من أجله أشجار ونخيل نادر بحديقة السواقي، ويبدو أنها لن تعود إلى ما كانت عليه.
وجاء الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم الحالي، وقال إن عمليات تجديدات ميادين المحافظة، بدأ العمل فيها قبل تكليفه بمهمته في المحافظة، وبما أن الأغلبية من الأهالي اشتكوا منها، وجد أنه من الممكن أن يضغط النفقات مع الحصول على نفس النتائج، مشيرًا إلى أن ما حدث مع الميادين من ضغط للنفقات، سيحدث مع عمليات صيانة الطرق، وسيتم توجيه الوفورات لمشروعات أخرى لها أولوية لدى المواطن البسيط، وسيتم ترتيب الأولويات وفقا لحاجات الأهالي.
أقفاص خاوية بحديقة الحيوانات
وعلى جانب آخر تحولت حديقة حيوانات الفيوم إلى أقفاص خالية إلا من بعض النسانيس والطيور والسيد قشطة، ولكن رائحتها كريهة، جراء سوء حالة النظافة، ورغم أن رسوم الدخول زهيدة إلا أن الأهالي عزفوا عنها لسوء حالتها، وعدم وجود حيوانات أو زواحف تجذب الجمهور.
الحديقة الدولية
ومن ناحية أخرى قامت المحافظة بإعطاء الحديقة الدولية لأحد المستثمرين، التي حولها إلى مجموعة من الكافيهات، وصالات الأفراح، ما أفقدها عنصر الجذب للغلابة، بالرغم من أن رسوم الدخول زهيدة جدًا، إلا أن الألعاب والمشروبات والطعام داخل الحديقة الدولية مرتفعة جدا لا طاقة للغلابة بها، فكل كافتيريا استأجرت مربعًا لها تبيع فيه منتجاتها بأسعار سياحية.
بحيرة قارون
وفي ذات السياق أصبحت شواطئ بحيرة قارون، رغم أن مياهها ملوثة، محرمة على الغلابة والمهمشين، بعد أن ألغي المحافظ الأسبق جلال سعيد الشواطئ المجانية، وأصبح الآن أقل رسم دخول 30 جنيها، بخلاف المشروبات المفروضة عليك داخل الشاطئ، وغالبًا يحاول الغلابة اللجوء إلى الأرصفة التي تتسبب كثيرًا في إصابة الأطفال لأن شواطئها من أحجار "الدبش" غير الممهدة للاستخدام.
وادي الريان
أما عن بحيرات وادي الريان، فحدث ولا حرج فهي بعيدة المنال، رغم أن رسوم دخول الشلالات والبحيرات لا تتعدى 5 جنيهات، إلا أن بعد المسافة يستلزم تأجير سيارة للوصول بالعائلة إليها، وتكلفة السيارة لا تقل عن 300 جنيه لأن المسافة تزيد عن 130 كيلو وبالتالي يضطر السائق إلى الانتظار لحين العودة.
نادي قارون
منحت المحافظة لمجموعة من المؤسسين، أرض أملاك الدولة، ومساحة أخرى نزعت ملكيتها وسددت الدولة قيمتها، لإنشاء نادي قارون ليكون بديلًا عن نادي المحافظة، وكان الهدف من إنشائه أن يكون اشتراكه في متناول العامة المحرومين من الاستمتاع بنادي المحافظة لارتفاع قيمة الاشتراك.
ولكن كالعادة لم يتذكر مجلس إدارة نادي قارون تمامًا الهدف الذي أنشئ من أجله النادي، وقام برفع قيمة الاشتراك إلى 24 ألف جنيه، كما قاموا بمنع الدخول باشتراك يومي لحرمان الغلابة نهائيا من الاستمتاع بأرض الدولة، ليحل محلهم "ولاد الأكابر" في الاستفادة من كل أموال الدولة المخصصة لدعم الغلابة والمسروقة من قوتهم.
حيث شهدت الممنتزهات والحديقة الدولية، وشواطئ بحيرة قارون ووادي الريان والشلالات، في إجازة عيد الاضحى هذا العام عدم تواجد للغلابه والبسطاء نظرًا للحاله المترديه والإهمال المتراكم للميادين العامة التي صارت "خرابة"، والتي أدت للعزوف عنها والتي يرصدها "المواطن" في السطور التالية.
سواقي الفيوم
من أقدم وأعرث ميادين الفيوم، وكانت البقعة الخضراء الوحيدة بوسط المدينة، اقتلعت الأشجار والخضرة منها، وتم هدم الحدائق المحيطة بها، وتعتبر المتنفس الوحيد للغلابة في الفيوم، ولكن تم حرمانهم منها.
جدير بالذكر أن المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم السابق كان قد تبنى مشروع التطوير حديقتي قصر الثقافة والسواقي، رغم أن آخر تطوير طرأ عليها كان عام 2009 وتكلفت وقتها أكثر من 28 مليون جنيه، إلا أن مسئولي المحافظة وجدوا أنفسهم بلا عمل فقرروا أن يحرموا الغلابة من فسحتهم الوحيدة يوم العيد، فكل أسرة كانت تصطحب طعامها وحصيرا أو ملاية وتقضي يومها قي الحديقة الوحيدة المجانية بالفيوم (حديقة السواقي).
ويذكر أن المحافظة مع الشركة المنفذة للتطويربخلاف من جهة، ومع المؤسسة المانحة للتكلفة من جهة أخرى، بعد رفض إنشاء الجراج متعدد الطوابق أسفل الحديقة، الذي أزيلت من أجله أشجار ونخيل نادر بحديقة السواقي، ويبدو أنها لن تعود إلى ما كانت عليه.
وجاء الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم الحالي، وقال إن عمليات تجديدات ميادين المحافظة، بدأ العمل فيها قبل تكليفه بمهمته في المحافظة، وبما أن الأغلبية من الأهالي اشتكوا منها، وجد أنه من الممكن أن يضغط النفقات مع الحصول على نفس النتائج، مشيرًا إلى أن ما حدث مع الميادين من ضغط للنفقات، سيحدث مع عمليات صيانة الطرق، وسيتم توجيه الوفورات لمشروعات أخرى لها أولوية لدى المواطن البسيط، وسيتم ترتيب الأولويات وفقا لحاجات الأهالي.
أقفاص خاوية بحديقة الحيوانات
وعلى جانب آخر تحولت حديقة حيوانات الفيوم إلى أقفاص خالية إلا من بعض النسانيس والطيور والسيد قشطة، ولكن رائحتها كريهة، جراء سوء حالة النظافة، ورغم أن رسوم الدخول زهيدة إلا أن الأهالي عزفوا عنها لسوء حالتها، وعدم وجود حيوانات أو زواحف تجذب الجمهور.
الحديقة الدولية
ومن ناحية أخرى قامت المحافظة بإعطاء الحديقة الدولية لأحد المستثمرين، التي حولها إلى مجموعة من الكافيهات، وصالات الأفراح، ما أفقدها عنصر الجذب للغلابة، بالرغم من أن رسوم الدخول زهيدة جدًا، إلا أن الألعاب والمشروبات والطعام داخل الحديقة الدولية مرتفعة جدا لا طاقة للغلابة بها، فكل كافتيريا استأجرت مربعًا لها تبيع فيه منتجاتها بأسعار سياحية.
بحيرة قارون
وفي ذات السياق أصبحت شواطئ بحيرة قارون، رغم أن مياهها ملوثة، محرمة على الغلابة والمهمشين، بعد أن ألغي المحافظ الأسبق جلال سعيد الشواطئ المجانية، وأصبح الآن أقل رسم دخول 30 جنيها، بخلاف المشروبات المفروضة عليك داخل الشاطئ، وغالبًا يحاول الغلابة اللجوء إلى الأرصفة التي تتسبب كثيرًا في إصابة الأطفال لأن شواطئها من أحجار "الدبش" غير الممهدة للاستخدام.
وادي الريان
أما عن بحيرات وادي الريان، فحدث ولا حرج فهي بعيدة المنال، رغم أن رسوم دخول الشلالات والبحيرات لا تتعدى 5 جنيهات، إلا أن بعد المسافة يستلزم تأجير سيارة للوصول بالعائلة إليها، وتكلفة السيارة لا تقل عن 300 جنيه لأن المسافة تزيد عن 130 كيلو وبالتالي يضطر السائق إلى الانتظار لحين العودة.
نادي قارون
منحت المحافظة لمجموعة من المؤسسين، أرض أملاك الدولة، ومساحة أخرى نزعت ملكيتها وسددت الدولة قيمتها، لإنشاء نادي قارون ليكون بديلًا عن نادي المحافظة، وكان الهدف من إنشائه أن يكون اشتراكه في متناول العامة المحرومين من الاستمتاع بنادي المحافظة لارتفاع قيمة الاشتراك.
ولكن كالعادة لم يتذكر مجلس إدارة نادي قارون تمامًا الهدف الذي أنشئ من أجله النادي، وقام برفع قيمة الاشتراك إلى 24 ألف جنيه، كما قاموا بمنع الدخول باشتراك يومي لحرمان الغلابة نهائيا من الاستمتاع بأرض الدولة، ليحل محلهم "ولاد الأكابر" في الاستفادة من كل أموال الدولة المخصصة لدعم الغلابة والمسروقة من قوتهم.