فيفى عبده في حوارها لـ «المواطن»: الأجانب لم يتصدروا الرقص الشرقي بمصر.. وعن كليب «أنا حرة ماحبش ضرة» : يقدم المرأة المصرية التي أنقرضت
بعد فترة غياب عادت الفنانة
فيفى عبده إلى خشبة المسرح من جديد، لكي تحيي مسرحيه "حارة العوالم"،
الذي تسعى من خلالها لبث روح وتقاليد الحارة المصرية في أذهان الجمهور بعد وفاتها،
حيث كشفت فى حوار خاص «للمواطن» عن سر عودتها للرقص الشرقي بعد غياب، وما هي علاقة
الفقراء بالمسرح، وكيف استطاعت أن تستغل الشباب من خلال "حارة العوالم"،
ومتى سوف تعتزل الرقص، وهل بالفعل الرقص الشرقي يتصدره الراقصات الأجنبيات في مصر،
وكيف احتفلت بعيد الأضحى المبارك.
لماذا قررتي الرجوع إلى المسرح بمسرحية حارة العوالم
بعد غياب سنوات؟
جمهور المسرح يجعلك تشعر بثمرة نجاحك على الفور وأنا
كنت احتاج هذا الشعور، وجمهور المسرح وحشني جدًا، لذلك قررت أن أخوض تجربة المسرح
الاستعراضي الغنائي والجمع بين الكوميديا التي كانت تحدث في شارع محمد علي، الذي
كان بمثابة الجامعة التي تخرج منها المطربين والراقصات، وهدفي من العودة إلى
المسرح هو جذب الأسرة الفنية للمسارح المصرية وعودة الفن الاستعراضي بقوة بسبب
انهياره في السنوات الأخيرة.
حدثينا عن كواليس كليب "أنا حرة ماحبش
ضرة"؟
عندما قررنا تصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب،
كان المخرج يريد أن أظهر بشكل جديد بعد «اللوك» الذي ظهرت به في المسرحية، ولكنني
رفضت هذا الشيء، وقررت أن استمر بشخصية السيدة المصرية التي انقرضت ولا يوجد مثلها
الآن، وهذا ليس الكليب الأخير، فأنا أجهز لمجموعة كليبات جديدة.
كيف قضت فيفي هذا العيد مع "حارة العوالم"؟
عيد الأضحى هذا العام له طعم مختلف لدي، لأني قضيته
وسط جمهوري الذي أعشقه وأدين له بالفضل دائمًا من خلال مسرحية "حارة العوالم"
التي أقوم بتقديمها.
ما رأيك في الرقص الشرقي حاليًا وتصدر الأجنبيات
للمشهد؟
من المحتمل أن يتفوق التلميذ على أستاذه، ولكن هذا
الاحتمال ضعيف جدًا، لأن مصر هي الدولة التي صدرت الرقص الشرقي الأصيل إلى العالم
أجمع، والدليل على ذلك، أننا لدينا مدربتين رقص يستعين العالم أجمع بخبراتهم
لتدريب الأجانب وهما "لوسي ودينا"، والرقص الشرقي لم يهتز داخل مصر لأنه
موطنه الأصلي، وأنا أقدم الرقص الشرقي الأصيل وروح الحارة المصرية المحترمة
للجمهور من خلال مسرحية "حارة العوالم".
ماذا عن «يوم البسطاء» الذي لا يستطيعون أن يشاهدوا
المسرح؟
بالفعل نحن نخصص يوم للجمهور البسيط الذي يعشق
المسرح ولا يستطيع أن يشاهده، وبالأخص الجمهور الذي رغب في مشاهدة فيفي عبده، وذلك
كل أسبوع، وعندما يأتون إلى المسرحية أشعر أنهم أهلي وعائلتي وأنهم يزوروني في
منزلي الخاص.
لماذا لم تشاركِ في السباق الرمضاني الماضي؟
لم أشارك بسبب شعوري أني في حاجة للعودة إلى المسرح
بعد نجاح أعمالي الدرامية خلال السنوات الماضية على التوالي وكان أبرزهم
"الحقيقه والسراب" و"يا أنا يا إنتي" وسوف اشغل اهتمامي في
الفترة القادمة بالمسرح فقط لأني اشتاق إليه بشكل لا يوصف.
حدثينا عن مشاركة المواهب الشابة في المسرحية؟
عندما كنت فنانة مغمورة، لم أجد من يدعمني ويحقق لي
ما أتمناه وهو أن تتاح لي الفرصة لكي يشاهد الجمهور فني ويحكم هو عليه، لذلك قررت
أن أحقق الحلم الذي كنت أتمناه للشباب وهو دعمهم بشكل مستمر، ولم يخيب ظني بهم إلا
إنهم استطاعوا أن يقدموا عمل ناجح يليق بجمهور المسرح في مصر.
ما الشيء الذي جذبك للعودة من جديد بمسرح
بـ"حارة العوالم" وكان من الممكن أن تعودي بعمل مسرحي آخر؟
لأني أعشق الرقص وأمارسه حتى هذه اللحظة، ولهذا قررت
العودة من خلال "حارة العوالم" وأقدم من خلالها العديد من الرقصات
الاستعراضية المختلفة بشكل محترم يليق بالجمهور المصري العظيم، وأقدم خلال
المسرحية شخصه "نواعم" كبيرة الفرقة والحارة أيضًا، التي تتسبب دائمًا
في المشاكل لشقيقتها "ولاء" المتعلمة والتي تقع في شباك الحب مع طبيب،
ويقرر أن يبتعد عنها بسبب أن شقيقتها الكبرى راقصة في شارع محمد علي، وفي النهاية
سوف تتمكن بكشف حقيقة الرقص له وأنه كان لديه مفهوم خاطئ عنه.
هل اعتزلتِ الرقص ثم عدتِ مرة أخرى؟
فيفي عبده لا تستطيع أن تعتزل الرقص الشرقي، وأنا
أكرم سنويًا على ما قدمته للجمهور من خلال الرقص، وهذه موهبة أعشقها وتجري في دمي
فكيف أن أحرم نفسى وأحرم جمهوري منها.