بالصور.. ممرات «اللحم الرخيص».. الشباب يفترسون الفتيات ليلاً.. متعاطو المخدرات ينتهزون الظلام للهرب من أعين الشرطة.. والأنفاق أشبه بـ «أنفاق الإرهابيين» في سيناء بعد منتصف الليل
الإثنين 19/سبتمبر/2016 - 11:19 ص
إسلام أبو خطوة ومنار إبراهيم
طباعة
ممر ممتد لعدة أمتار، يسلكه المارة أسفل الأرض، للوصول إلى الجهة الأخرى من الشارع الآخر، لا يتعدى عرضه المترين، ولا يزيد طوله عن أمتار معدودة، لا يوجد به وسائل إنارة كافية ليتمكن المارة من السير بسلام في فترات الليل، ما يجعله أشبه بالأنفاق غير المشروعة للجماعات الإرهابية المتواجدة بسيناء، كلمات قلما تعبر عن حال أنفاق المشاة في القاهرة لاسيما نفق منطقة العتبة ودير الملاك بكوبري القبة، ونفق كلية الزراعة بشبرا الخيمة.
«المواطن» أجرى جولة ميدانية، لرصد حال هذه الأنفاق لا سيما بعد تكرار شكاوى المواطنين منها، والذين أكدوا أن هذه الأنفاق أصبحت مأوى للأعمال المنافية للآداب، وغيرها من السرقة والتسول.
أفعال منافية للآداب
«الساعة تدق العاشرة مساءً ويتحول هذا النفق لمأوى لكل الأفعال المنافية الآداب»، هكذا وصف أصحاب المحلات بمنطقة العتبة نفق المشاه المجاور لمحطة المترو، وأشاروا إلى أنهم بعد إنهاء عملهم بالمحلات، وأثناء عودتهم في أوقات متأخرة من الليل كثيرًا ما يشاهدون أفعال منافية للآداب من قبل الشباب والفتيات داخل النفق مستغلين في ذلك ضعف الإناره وندرة المارة الذين قلما يمر أحد منهم من هذا النفق في فترات المساء.
يقول سامح مهران، صاحب محل بقالة بالعتبة، بجوار نفق المشاه، إنه فى أوقات متأخرة المساء كثيرًا ما يشاهد الشباب مصطحبين الفتيات للممر، لافتًا أنه كان يظن، في بداية الأمر، أنهم مارة عاديين، ولكن مع تكرار الواقعة، انتابه الشك ليقرر أن يقوم بتتبعهم لمعرفة ماذا يفعلون.
وتابع: «أنا أول ما شفت الشباب مع البنات نازلين وهما بيضحوا وبيتمايلوا شكيت، خاصةً ده كان اليوم السابع وأنا بشوف المشهد ده، نزلت وراهم وأنا مراقب الموقف لحد ماشوفت أحضان وأفعال مخلة بينهم فى النفق».
وأشار «مهران» إلى أن النفق ينقصه الإناره الكافية، كما إنه نادرًا ما يتردد عليه الماره في فترات المساء ولهذا ساهم كثيرًا في تردد المنحرفين أخلاقيًا عليه.
وقال طارق عبد العال، أحد العاملين بمحل ملابس بالقرب من ممر المشاه بالعتبة، إنه كثيرًا ما يشاهد أفعال منافية للأداب بممر المشاه في أوقات الليل، ولكنه لا يستطيع أن يتعرض لهم خشية أن يكون هؤلاء الشباب مسلحين بأسلحة بيضاء ويتعرضون له.
تحرش دائم
وانتقلنا من نفق المشاه بالعتبة، لنفق كلية الزراعة بشبرا الخيمة، المكتظ بالعشرات من الباعة المتجولين والمتسولين، فى فترات النهار، أما فى أوقات الليل، فالعشرات من المارة من قاطنى المنطقة يعانون من الشباب المتحرشين، الذين يقومون بمعاكسة الفتيات اللاتي يخضعن لظروف المعيشة الصعبة، حيث أن البعض منهن يعدن فى أوقات متأخرة بحكم العمل، والأخريات يعدن بعد انتهاء اليوم الدراسي، وغيرهن من السيدات اللاتي يعدن في أوقات متأخر بعد قضاء حوائجهن اليومية.
وبحسب المارة من قاطني المنطقة فإن الفتيات بشكل يومي يتعرضن للمعاكسات من قبل هؤلاء الشباب والمتسولين الذين يتمركون بالممر، فضلًا عن حالات سرقة تتم في أوقات متأخرة بالليل، وكالعادة يستغل الخارجين ضعف الإنارة وعدم تواجد الأمن في فعل ما يشاؤون.
ولم يسلم نفق دير الملاك بكوبري القبة من نفس الممارسات، حيث يعاني من انعدام الخدمات، ومنها عدم توفر الكهرباء الكافي للمارة، ما يحول الممر لمقبرة في فترات الليل، ما يساهم في زيادة أعمال التحرش وغيرها من تلاقي الشباب والفتيات للقيام بأعمال منافية.
مشكلات مشتركة
ولم تتوقف الإشكاليات عند هذا فقط، بل هناك مشكلات مشتركة بين الثلاث ممرات التي تم ذكرهم ومن أبرزها القمامة وعدم نظافتها فضلًا عن الروائح التي تشمئز منها الأنوف التي تخرج منها مما تثير استياء المارة.
كما قالت فتاة رفضت ذكر اسمها، من قاطني منطقة كوبري القبة، إنها كثيرًا ما تشاهد حالات تحرش ومعاكسات في ممر دير الملاك، من قبل الشباب العاطلين للفتيات المارة، مضيفة أنهن يلجأن لرفع أصواتهن استنجادًا بالماره.
وأكد أحمد مراد، أحد قاطني المنطقة، أنه كثيرًا ما يرى الشباب من متعاطي المخدرات، يلجأون إلى ممر دير الملاك من أجل تعاطي المواد المخدرة مستغلين غياب المارة عن الممر في الأوقات المتأخرة من الليل.
«المواطن» أجرى جولة ميدانية، لرصد حال هذه الأنفاق لا سيما بعد تكرار شكاوى المواطنين منها، والذين أكدوا أن هذه الأنفاق أصبحت مأوى للأعمال المنافية للآداب، وغيرها من السرقة والتسول.
أفعال منافية للآداب
«الساعة تدق العاشرة مساءً ويتحول هذا النفق لمأوى لكل الأفعال المنافية الآداب»، هكذا وصف أصحاب المحلات بمنطقة العتبة نفق المشاه المجاور لمحطة المترو، وأشاروا إلى أنهم بعد إنهاء عملهم بالمحلات، وأثناء عودتهم في أوقات متأخرة من الليل كثيرًا ما يشاهدون أفعال منافية للآداب من قبل الشباب والفتيات داخل النفق مستغلين في ذلك ضعف الإناره وندرة المارة الذين قلما يمر أحد منهم من هذا النفق في فترات المساء.
يقول سامح مهران، صاحب محل بقالة بالعتبة، بجوار نفق المشاه، إنه فى أوقات متأخرة المساء كثيرًا ما يشاهد الشباب مصطحبين الفتيات للممر، لافتًا أنه كان يظن، في بداية الأمر، أنهم مارة عاديين، ولكن مع تكرار الواقعة، انتابه الشك ليقرر أن يقوم بتتبعهم لمعرفة ماذا يفعلون.
وتابع: «أنا أول ما شفت الشباب مع البنات نازلين وهما بيضحوا وبيتمايلوا شكيت، خاصةً ده كان اليوم السابع وأنا بشوف المشهد ده، نزلت وراهم وأنا مراقب الموقف لحد ماشوفت أحضان وأفعال مخلة بينهم فى النفق».
وأشار «مهران» إلى أن النفق ينقصه الإناره الكافية، كما إنه نادرًا ما يتردد عليه الماره في فترات المساء ولهذا ساهم كثيرًا في تردد المنحرفين أخلاقيًا عليه.
وقال طارق عبد العال، أحد العاملين بمحل ملابس بالقرب من ممر المشاه بالعتبة، إنه كثيرًا ما يشاهد أفعال منافية للأداب بممر المشاه في أوقات الليل، ولكنه لا يستطيع أن يتعرض لهم خشية أن يكون هؤلاء الشباب مسلحين بأسلحة بيضاء ويتعرضون له.
تحرش دائم
وانتقلنا من نفق المشاه بالعتبة، لنفق كلية الزراعة بشبرا الخيمة، المكتظ بالعشرات من الباعة المتجولين والمتسولين، فى فترات النهار، أما فى أوقات الليل، فالعشرات من المارة من قاطنى المنطقة يعانون من الشباب المتحرشين، الذين يقومون بمعاكسة الفتيات اللاتي يخضعن لظروف المعيشة الصعبة، حيث أن البعض منهن يعدن فى أوقات متأخرة بحكم العمل، والأخريات يعدن بعد انتهاء اليوم الدراسي، وغيرهن من السيدات اللاتي يعدن في أوقات متأخر بعد قضاء حوائجهن اليومية.
وبحسب المارة من قاطني المنطقة فإن الفتيات بشكل يومي يتعرضن للمعاكسات من قبل هؤلاء الشباب والمتسولين الذين يتمركون بالممر، فضلًا عن حالات سرقة تتم في أوقات متأخرة بالليل، وكالعادة يستغل الخارجين ضعف الإنارة وعدم تواجد الأمن في فعل ما يشاؤون.
ولم يسلم نفق دير الملاك بكوبري القبة من نفس الممارسات، حيث يعاني من انعدام الخدمات، ومنها عدم توفر الكهرباء الكافي للمارة، ما يحول الممر لمقبرة في فترات الليل، ما يساهم في زيادة أعمال التحرش وغيرها من تلاقي الشباب والفتيات للقيام بأعمال منافية.
مشكلات مشتركة
ولم تتوقف الإشكاليات عند هذا فقط، بل هناك مشكلات مشتركة بين الثلاث ممرات التي تم ذكرهم ومن أبرزها القمامة وعدم نظافتها فضلًا عن الروائح التي تشمئز منها الأنوف التي تخرج منها مما تثير استياء المارة.
كما قالت فتاة رفضت ذكر اسمها، من قاطني منطقة كوبري القبة، إنها كثيرًا ما تشاهد حالات تحرش ومعاكسات في ممر دير الملاك، من قبل الشباب العاطلين للفتيات المارة، مضيفة أنهن يلجأن لرفع أصواتهن استنجادًا بالماره.
وأكد أحمد مراد، أحد قاطني المنطقة، أنه كثيرًا ما يرى الشباب من متعاطي المخدرات، يلجأون إلى ممر دير الملاك من أجل تعاطي المواد المخدرة مستغلين غياب المارة عن الممر في الأوقات المتأخرة من الليل.