والدة الطفل مالك لـ «المواطن»: «حبة فول سوداني تسببت فى بتر قدمه»
الإثنين 19/سبتمبر/2016 - 11:26 ص
إيمان عبدالعاطي
طباعة
مازال مسلسل الإهمال فى مصر يواصل حلقاته المستمرة، فبرغم مرور مصر بثورتين متتاليتن، إلا أن الدولة مازالت ترفع شعار «يبقى الوضع على ماهو علية»، ليصبح الإهمال أشبه بالوباء ساد بين مؤسسات الدولة منها الصحة، والتى شهدت خلال الفترة الماضية عدد من حوادث إزهاق العشرات من الأرواح ضحايا الإهمال.
وفى هذا التقرير رصد «المواطن» آخر ضحايا الإهمال الطبى، لطفل يبلغ من العمر عام و4 أشهر، قام ببلع حبة فول سوداني، وقفت في قصبته الهوائية، ولكن هذه الحبة، تقوده لبتر قدمه.
وألتقت «المواطن» مع والدة الطفل مالك احمد عبد الحليم طفل والذى لا يتعدى عمره عن الـ 4 أشهر، يقيم بمدينة نصر، لتروي تفاصيل ماحدث لطفلها على أيدي ملائكة الموت.
«مالك بلع حبه فول سوداني وقفت في قصبته الهوائيه، فتوقف عن التنفس وأخذ وجهه يتحول من لونه الأبيض للأزرق».. بحزن شديد تستهل الأم المكلومة حديثها وهى دامعة العينين.
وتابعت: «حملته وأسرعت به لاقرب مستشفي، وهي الماسه في مدينه نصر، وقاموا بإجراء إسعافات أوليه له، ووصلوا له أنبوب والحمد لله لحقوا الطفل، وبعدها قال الأطباء انه محتاج مستشفي بها قسم مناظير لالتقاط حبه الفول السوداني».
وأضافت الأم: «أخذنا مالك وذهبنا به لنبحث عن مستشفي بها قسم المناظير، فذهبنا لعدة مستشفيات فلم نجد بها قسم للمناطير، وفي أخر بحثنا، وجدنا مستشفي الجلاء، بها الجهاز لكن الطبيب غير متواجد بالمسستشفي، فدلنا بعض الأهالي المتواجدين، على اكاديميه جراحه القلب والصدر في رمسيس، فأخذناه مرة أخري وذهبنا به إلى المستشفي، وتم عمل المنظار، واخبرنا الأطباء هناك، انه تم التقاط حبه الفول السوداني وانه سيتم خروج الطفل خلال ساعتين».
واستطردت: «بعدها فوجئنا بأطباء المستشفي يقولوا ان الطفل اصيب بالتهاب رئوي، وان الرئه متوقفه، ثم اخبرونا بوجود نزيف في الرئه، فأخذت أصرخ وأبكي بصوت عالى لما حدث بطفلي، الإ أنه تم تركيب كانيولا في رجل " مالك" إلا أن العلاج كإنه يمرضه أكثر ولا يداويه، ففوجئنا بزرقان في رجله، وكل ما نخبر الأطباء بما به من إصابات ، يجيبوا بهدوء أعصاب ووجه مبتسم انه طبيعي».
وأردفت: «بعد 10 ساعات قام طبيب بفحصه، واكتشف وجود جلطه في رجله، وتم نقله للعمليات لازاله الجلطه، واستمرت العمليه 3 ساعات، فطمأنا الاطباء بعدها ان العمليه تمت بنجاح، ولكن المصيبة الكبرى ، بعد ساعات قليله من إجراء العملية، قال الأطباء أن الجلطة، مازالت موجوده، وعندما سألت الطبيب قال "انتي خسرانه خسرانه احنا هنحاول يكون البتر في مشط القدم بس».
وأنهت الأم المكلومة حديثها بمطالبتها بانها توجهت لتحرير محضر بالواقعة، وباستدعاء الاستشاري قال أثناء التحقيقات إن أمل شفاءه ضعيف.