تعرف على عيد «الصلح» في سيوة.. يأتي في موسم «حصاد البلح والزيتون».. تذبح به المواشي وتقام حلقات الذكر.. و«النفخة» وجبة الأهالي المفضلة في الاحتفال
الإثنين 19/سبتمبر/2016 - 08:58 م
محمد أحمد
طباعة
تشهد واحة سيوة التي تقع جنوب غرب مرسى مطروح، احتفالات بعيد السياحة، وهو عيد يأتي كل عام في توقيت موسم حصاد البلح والزيتون، ويتم الاحتفال به خلال الأيام القمرية للشهر العربي.
وشهدت سيوة احتفالًا العام الماضي بعد غياب 4 أعوام على التوالي؛ حيث تم تعطيل الاحتفالات من قبل لسوء الأحوال الأمنية بالبلاد، أما هذا العام فمن المقرر إقامته من 16 إلى 18 أكتوبر المقبل.
ويطلق على عيد السياحة «عيد الصلح» أو «موسم الحصاد»، ويرجع سبب تسميته بأن المجتمع السيوي في قديم الزمان كان مقسم إلى قبائل الشرقيين ذوى الأصول الأمازيجية، الذين كانوا يسكنون جبل الدكرور، والغربيين ذوى الأصول العربية الذين كانوا يسكنون السهل، وكان بينهم خلافات شديدة وعصبية وصلت إلى درجة عدم زواج قبائل الشرقيين من قبائل الغربيين، واستمرت المعارك والحروب على أشدها بين قبائل سيوة الغربيين وقبائل سيوة الشرقيين؛ لاختلاف الأصول بينهم، رغم أن جميعهم يتحدثون باللغة الأمازيجية والعربية.
وبسبب النزاع على الأراضي ازدادت الخلافات مع نزول الشرقيين من جبل الدكرور والعيش في السهل، وجاء رجل يُطلق عليه أحمد الظافر المدني، الذي صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح بينهم وتذهب الخلافات بلا عودة، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد السلام كعيد قومي للواحة.
وفى «يوم المصالحات» تُعقد المصالحات لإنهاء الخلافات بين القبائل، وبعد التصالح يتناول الجميع الغذاء، دليلا على انتهاء أي خصومات وقعت على مدار العام، وفى اليوم الثالث يرتدى شخص جلبابًا أبيض ويطوف على المنازل ليأخذ من كل بيت شيئًا يؤكل، ويتم عمل وليمة كبيرة، تأكيدًا للتسامح، وتسمى هذه الوجبة بـ«النفخة».
ويطلق أهل سيوة على عيد السياحة اسم «سياحت»، أى «عيد السلام»، فله طقوسًا معينة، ففيه تغادر الأسر إلى الخلاء بقمة جبل الدكرور، الذى يقام به الاحتفال، ويسكنون المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن، وتتم تسوية الخصومات وفض المنازعات التي تظهر بين أسر وعائلات القبائل، كما تقام حلقات الذكر بجانب الولائم، وذلك تحت سفح جبل الدكرور، الذي يحتفل به أهالي سيوة بخلاف السياح الأجانب.
وشهدت سيوة احتفالًا العام الماضي بعد غياب 4 أعوام على التوالي؛ حيث تم تعطيل الاحتفالات من قبل لسوء الأحوال الأمنية بالبلاد، أما هذا العام فمن المقرر إقامته من 16 إلى 18 أكتوبر المقبل.
ويطلق على عيد السياحة «عيد الصلح» أو «موسم الحصاد»، ويرجع سبب تسميته بأن المجتمع السيوي في قديم الزمان كان مقسم إلى قبائل الشرقيين ذوى الأصول الأمازيجية، الذين كانوا يسكنون جبل الدكرور، والغربيين ذوى الأصول العربية الذين كانوا يسكنون السهل، وكان بينهم خلافات شديدة وعصبية وصلت إلى درجة عدم زواج قبائل الشرقيين من قبائل الغربيين، واستمرت المعارك والحروب على أشدها بين قبائل سيوة الغربيين وقبائل سيوة الشرقيين؛ لاختلاف الأصول بينهم، رغم أن جميعهم يتحدثون باللغة الأمازيجية والعربية.
وبسبب النزاع على الأراضي ازدادت الخلافات مع نزول الشرقيين من جبل الدكرور والعيش في السهل، وجاء رجل يُطلق عليه أحمد الظافر المدني، الذي صاهر بين الشرقيين والغربيين ليسود التسامح بينهم وتذهب الخلافات بلا عودة، ومن هنا اتخذ هذا اليوم من كل عام ذكرى طيبة للاحتفال بعيد السلام كعيد قومي للواحة.
وفى «يوم المصالحات» تُعقد المصالحات لإنهاء الخلافات بين القبائل، وبعد التصالح يتناول الجميع الغذاء، دليلا على انتهاء أي خصومات وقعت على مدار العام، وفى اليوم الثالث يرتدى شخص جلبابًا أبيض ويطوف على المنازل ليأخذ من كل بيت شيئًا يؤكل، ويتم عمل وليمة كبيرة، تأكيدًا للتسامح، وتسمى هذه الوجبة بـ«النفخة».
ويطلق أهل سيوة على عيد السياحة اسم «سياحت»، أى «عيد السلام»، فله طقوسًا معينة، ففيه تغادر الأسر إلى الخلاء بقمة جبل الدكرور، الذى يقام به الاحتفال، ويسكنون المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن، وتتم تسوية الخصومات وفض المنازعات التي تظهر بين أسر وعائلات القبائل، كما تقام حلقات الذكر بجانب الولائم، وذلك تحت سفح جبل الدكرور، الذي يحتفل به أهالي سيوة بخلاف السياح الأجانب.