الإهمال يضرب «تكية الرفاعية» ببولاق أبو العلا.. أضرحة الصالحين تتحول لـ«حمّامات».. الأهالى: «باتت موطنًا للبلطجية».. و«الطرق الصوفية» خارج نظاق الخدمة
الثلاثاء 20/سبتمبر/2016 - 12:43 م
إسلام أبو خطوة
طباعة
في شارع سوق الحطب، خلف مستشفى بولاق أبو العلا، بجوار جامع سنان، تجد «تكية الرفاعية»، والتى يعود تاريخ إنشائها لعام 1188هـ_ 1774، على يد محمد أغا، المسجلة بلجنة الآثار تحت رقم 442، والتي تحتوي على ضريحي سيدى مصطفى البولاقي وسيدى على المغربي، وبها مجموعة من الخلاوي التي كان تتعبد بداخلها الطرق الصوفية.
تعد هذه التكية أثرًا روحيًا لأبناء الطريقة الرفاعية بل للمتصوفين أجمعين، ومزارًا لكل المواطنين من أحباء آل البيت، ولكن فور أن تطأ قدماك أرض المنطقة وتقع عيناك على هذا الأثر تجد كارثة لا أخلاقية، حيث تحولت بعض غرف الخلاوي بـ«التكية الرفاعية» من مكان للتعبد والتقرب إلى الله عز وجل إلى دوارت مياه، كما ملئت الشقوق جدرانها بفعل عامل الزمن والإهمال، وغلبت عليها الروائح الكريهة.
تحميل المسئولية
في البداية يقول الشيخ مصطفى زايد، المنسق العام لاتحاد الطرق الصوفية، إن «تكية الرفاعية» ليست فقط من ضمن آثار مصر، بل هي أثر روحي بالنسبة لأبناء الطرق الصوفية، فرغم تبعيتها لوزارة الأثار، إلا أنها تكن تحت وطأة الإهمال من قبل الحكومة، وتحولت لدورات مياه، طبقًا لقرار من وزارة الأثار ذاتها، مشيرًا إلى أن التكية يوجد بها مندوب من المشيخة العامة للطرق الصوفية ومن المفترض أن يقوم بدور المراقب، ولكنه لا يؤدي أي دور على الإطلاق.
وحمل زايد الحكومة مسؤولية الإهمال الذي لحق بالتكية، وطالب وزير الأثار بفتح تحقيق عاجل مع كل من تسبب في تحويل غرف الخلاوي إلى دورات مياه، كما طالب الشيخ طارق يس الرفاعي، شيخ أبناء عموم الطريقة الرفاعية بسرعة التحرك لمخاطبة الجهات المسئولة من أجل وقف الحد من هذه المهازل.
شهادات الأهالي
وقال عدد من الأهالي المقيمين بمنطقة بولاق أبو العلا: إن «تكية الرفاعية» كان تحظى باهتمام أبناء الطرق الصوفية من وقت لآخر في الأعوام الماضية، ولكن عامًا بعد عام تضاءلت هذه الزيارات والتي كانت لهم بمثابة غذاء للروح والتعبد والتقرب إلى الله.
قال أحمد سيد أحد الأهالي المقيمين بالمنطقة المجاورة للتكية الرفاعية: إن المنطقة كانت من وقت لآخر تتكدس بزيارات أبناء الطريقة الرفاعية والصوفية من أجل زيارة التكية الخاصة لهم والتابعة لوزارة الآثار.
وتابع: «التكية مع الزمن تحولت موطن لرجال الشوارع، وتحولت الأضريحة الموجودة بها إلى حمامات، في ظل غياب الرقابة من وزارة الآثار، والتى على مدار أعوام طوال لم تأت ولو مرة واحدة لتشرف على التكية».
وقال وليد زينهم أحد الأهالي المقيمين بالمنطقة: إن التكية كانت تحظى بزيارات أبناء الطريقة الرفاعية، لا سيما في مناسبات الاحتفال بالموالد مثل المولد النبوي أو الحسين وغيرها، حيث يأتي أبناء الطرق الصوفية والرفاعية من المحافظات المختلفة لزيارة التكية أو النوم بها حتى نهاية الاحتفال بالمولد حتى أن يعودوا لبلادهم.
وزارة الآثار
ولفت محمد الكحلاوي، رئيس جمعية الآثريين العرب، أن وزارة الأثار تتحمل مسئولية تحول أضرحة تكية الرفاعية لدورات مياه، مؤكدًا أن هذه التكية مسجلة بوزارة الآثار تحت رقم 442، وهي تحتوي على ضريحين هما سيدى مصطفى البولاقي وسيدى على المغربي، وبها مجموعة من الخلاوي التي كان يتعبد بداخلها الصوفية.
شيخ الطريقة الرفاعية
وجاءت المفاجأة الكبرى حين قال الشيخ طارق يس الرفاعى، شيخ عموم أبناء الطريقة الرفاعية: إنه لا يعلم شيئًا عن التكية الرفاعية الموجودة بمنطقة بولاق أبو العلا، ولا يعلم ماذا حدث بها، بل قال: إنه لا يعلم أن هذه التكية تتبع لوزارة الآثار أم لا.
وتابع: «أنا مش معايا أي مستندات علشان أقول التكية دى تبعنا أو لا أو تبع الآثار أو غيرها، ولا أعلم عنها شيئًا مطلقًا».
تعد هذه التكية أثرًا روحيًا لأبناء الطريقة الرفاعية بل للمتصوفين أجمعين، ومزارًا لكل المواطنين من أحباء آل البيت، ولكن فور أن تطأ قدماك أرض المنطقة وتقع عيناك على هذا الأثر تجد كارثة لا أخلاقية، حيث تحولت بعض غرف الخلاوي بـ«التكية الرفاعية» من مكان للتعبد والتقرب إلى الله عز وجل إلى دوارت مياه، كما ملئت الشقوق جدرانها بفعل عامل الزمن والإهمال، وغلبت عليها الروائح الكريهة.
تحميل المسئولية
في البداية يقول الشيخ مصطفى زايد، المنسق العام لاتحاد الطرق الصوفية، إن «تكية الرفاعية» ليست فقط من ضمن آثار مصر، بل هي أثر روحي بالنسبة لأبناء الطرق الصوفية، فرغم تبعيتها لوزارة الأثار، إلا أنها تكن تحت وطأة الإهمال من قبل الحكومة، وتحولت لدورات مياه، طبقًا لقرار من وزارة الأثار ذاتها، مشيرًا إلى أن التكية يوجد بها مندوب من المشيخة العامة للطرق الصوفية ومن المفترض أن يقوم بدور المراقب، ولكنه لا يؤدي أي دور على الإطلاق.
وحمل زايد الحكومة مسؤولية الإهمال الذي لحق بالتكية، وطالب وزير الأثار بفتح تحقيق عاجل مع كل من تسبب في تحويل غرف الخلاوي إلى دورات مياه، كما طالب الشيخ طارق يس الرفاعي، شيخ أبناء عموم الطريقة الرفاعية بسرعة التحرك لمخاطبة الجهات المسئولة من أجل وقف الحد من هذه المهازل.
شهادات الأهالي
وقال عدد من الأهالي المقيمين بمنطقة بولاق أبو العلا: إن «تكية الرفاعية» كان تحظى باهتمام أبناء الطرق الصوفية من وقت لآخر في الأعوام الماضية، ولكن عامًا بعد عام تضاءلت هذه الزيارات والتي كانت لهم بمثابة غذاء للروح والتعبد والتقرب إلى الله.
قال أحمد سيد أحد الأهالي المقيمين بالمنطقة المجاورة للتكية الرفاعية: إن المنطقة كانت من وقت لآخر تتكدس بزيارات أبناء الطريقة الرفاعية والصوفية من أجل زيارة التكية الخاصة لهم والتابعة لوزارة الآثار.
وتابع: «التكية مع الزمن تحولت موطن لرجال الشوارع، وتحولت الأضريحة الموجودة بها إلى حمامات، في ظل غياب الرقابة من وزارة الآثار، والتى على مدار أعوام طوال لم تأت ولو مرة واحدة لتشرف على التكية».
وقال وليد زينهم أحد الأهالي المقيمين بالمنطقة: إن التكية كانت تحظى بزيارات أبناء الطريقة الرفاعية، لا سيما في مناسبات الاحتفال بالموالد مثل المولد النبوي أو الحسين وغيرها، حيث يأتي أبناء الطرق الصوفية والرفاعية من المحافظات المختلفة لزيارة التكية أو النوم بها حتى نهاية الاحتفال بالمولد حتى أن يعودوا لبلادهم.
وزارة الآثار
ولفت محمد الكحلاوي، رئيس جمعية الآثريين العرب، أن وزارة الأثار تتحمل مسئولية تحول أضرحة تكية الرفاعية لدورات مياه، مؤكدًا أن هذه التكية مسجلة بوزارة الآثار تحت رقم 442، وهي تحتوي على ضريحين هما سيدى مصطفى البولاقي وسيدى على المغربي، وبها مجموعة من الخلاوي التي كان يتعبد بداخلها الصوفية.
شيخ الطريقة الرفاعية
وجاءت المفاجأة الكبرى حين قال الشيخ طارق يس الرفاعى، شيخ عموم أبناء الطريقة الرفاعية: إنه لا يعلم شيئًا عن التكية الرفاعية الموجودة بمنطقة بولاق أبو العلا، ولا يعلم ماذا حدث بها، بل قال: إنه لا يعلم أن هذه التكية تتبع لوزارة الآثار أم لا.
وتابع: «أنا مش معايا أي مستندات علشان أقول التكية دى تبعنا أو لا أو تبع الآثار أو غيرها، ولا أعلم عنها شيئًا مطلقًا».