فتاة أوغندية تنطلق من العشوائيات إلى بطولات الشطرنج العالمية
الأربعاء 21/سبتمبر/2016 - 12:24 م
وكالات
طباعة
تبدو منطقة كاتوي الكائنة في غربي العاصمة الأوغندية كمبالا بمجاريها المائية الآسنة التي تتلوى كالثعبان حول مجموعات متقاربة من الأكواخ وأكوام القمامة مثل أي منطقة عشوائية في أفريقيا، غير أن الفارق هنا هو أن فتاة تعيش فيها وفيلم لهوليوود يحكي قصتها يوشكان على الارتقاء بهذا الحي الغارق في الفقر إلى الشهرة العالمية.
فوسط هذه المنطقة العشوائية شاهدت بنت صغيرة تبلغ من العمر تسعة أعوام ، كانت تبيع الذرة بعد أن تسربت من المدرسة، قطع الشطرنج السوداء والبيضاء وهي تتنقل فوق رقعة الشطرنج، وبعدها شعرت بأنها منجذبة بشدة إلى هذه اللعبة التي غيرت حياتها.
وأصبحت قصة هذه الفتاة التي تدعى فيونا موتيسي، وقد بلغت الآن العشرين من عمرها، محورا لقصة فيلم من إنتاج والت ديزني اسمه " ملكة كاتوي "، والذي عرض لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي يوم السبت الماضي، ومن المقرر عرضه في أمريكا الشمالية في 23 سبتمبر الحالي.
ولعبت دور الأم المثابرة للفتاة موتيسي في الفيلم الممثلة الكينية لوبيتا نيونقو الحاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة، بينما قامت بدور الفتاة في الفيلم الوجه الجديد مادينا نالوانجا وهي من سكان ذات المنطقة العشوائية التي تعيش فيها موتيسي.
وتنتظر أوغندا بفارغ الصبر قدوم الفيلم للعرض فيها، وتقول ستيلا بابيري صديقة موتيسي وزميلتها في لعبة الشطرنج والتي لعبت دورا في الفيلم إن " موتيسي تشجعنا على أن نكون أفضل ".
وتم تصوير مشاهد من فيلم " ملكة كاتوي " الذي أخرجته المخرجة الأمريكية من أصل هندي ميرا ناير في منطقة كاتوي التي تعد أكبر منطقة عشوائية في كمبالا وأشدها صعوبة في الحياة، واحتوت المشاهد على مناظر كثيرة لأسواقها المزدحمة وأزقتها المظلمة.
وقالت المخرجة ناير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) ولعدد من وسائل الإعلام في تورنتو " إنني عايشت الأوضاع في كمبالا خلال الأعوام الثلاثين الماضية، وشهدت ما يتمتع به أبناؤها من كرامة بشكل يومي، وكذلك المعاناة ونوعية احتضان الحياة حولي، ولكني لم أشهد ذلك على الإطلاق على شاشة السينما".
وتوفى والد موتيسي متأثرا بمرض الإيدز عندما كانت في الثالثة من عمرها، وكادت تفارق الحياة مرتين بسبب مرض يشتبه في أن له علاقة بالملاريا، ثم تنقلت مع أمها وشقيقين من كوخ لآخر، وذلك وفقا لتيم كروزيرز مؤلف الكتاب الذي يعتمد عليه الفيلم.
وتتذكر جارتها جوان نالنجو قائلة إن موتيسي دخلت المدرسة لفترة قصيرة، وكانت تتسول طعامها.
وذات يوم تعقبت البنت الصغيرة الحافية أخيها إلى كنيسة بمبنى مؤقت، ورأته يلعب بقطع سوداء وبيضاء اللون.
ونظم ألعاب الشطرنج هذه روبرت كاتندي وهو مبشر محلي دشن أنشطة للأطفال الذين يأتون إلى الكنيسة للحصول على طعام مجاني من الثريد.
وتقول بابيري " كنا نذهب للكنيسة ليس للعب الشطرنج، وإنما لأننا جياع ".
ومع ذلك كانت موتيسي تريد أن تلعب الشطرنج.
ويقول ريتشارد كاتو " إنني دربت موتيسي عندما التحقت بدورة تعليم الشطرنج، غير أنها تفوقت على مدربيها ".
وقالت الممثلة نيونقو في تورنتو " في الأماكن الفقيرة يعيش المرء في بيئة توحي له باستمرار بأنه ليس له قيمة كبيرة، ويساعد الشعور بالثقة في النفس على تجاوز أكثر الظروف صعوبة ".
وعندما بلغت الحادية عشرة من عمرها فازت موتيسي ببطولة أوغندا للناشئات في الشطرنج، ومثلت مع صبيين بلادها عام 2009 في بطولة أفريقيا الدولية للشطرنج بالسودان.
وفي العام التالي سافرت موتيسي إلى سيبيريا للمشاركة في أولمبياد الشطرنج وهو مسابقة رفيعة المستوى، حيث حققت فوزا وتعادلا للفريق الأوغندي.
وفي أولمبياد الشطرنج بإسطنبول عام 2012 أصبحت موتيسي أول امرأة أوغندية تفوز بلقب " مرشحة لدرجة الاستاذية "، وفي عام 2013 لعبت ضد بطل العالم الأسبق جاري كاسباروف في احتفالية بالقيادات النسائية أقيمت في نيويورك.
وشاركت موتيسي مؤخرا في أولمبياد الشطرنج العالمي في أذربيجان، على حد قول فياتني لوجيا رئيس اتحاد الشطرنج الأوغندي.
ونقل المؤلف كروزيرز في مقال له بصحيفة الجارديان قولها " إن الشطرنج يشبه حياتي كثيرا، لآنك إذا قمت بنقلات ذكية فيمكنك أن تبقى بعيدا عن الخطر، ولكن القرارات الخاطئة يمكن أن تكون آخر عهدك بها".
بينما قالت موتيسي في تورنتو عندما شاهدت الفيلم الذي يصور قصة حياتها " لم أستطع أن أصدق عيناي، وانهمرت منهما الدموع، فقد كان الفيلم يعيدني للماضي طوال الوقت".
وعادت موتيسي لمقاعد الدراسة وأوشكت على التخرج، وهي تعيش الآن مع أمها في حي بوجوكو غربي كمبالا حيث بنت الكنيسة لها منزلا.
وتقول " أعتزم دراسة القانون، لأنني أريد أن أناضل من أجل حقوق الصغار في المناطق العشوائية ".
فوسط هذه المنطقة العشوائية شاهدت بنت صغيرة تبلغ من العمر تسعة أعوام ، كانت تبيع الذرة بعد أن تسربت من المدرسة، قطع الشطرنج السوداء والبيضاء وهي تتنقل فوق رقعة الشطرنج، وبعدها شعرت بأنها منجذبة بشدة إلى هذه اللعبة التي غيرت حياتها.
وأصبحت قصة هذه الفتاة التي تدعى فيونا موتيسي، وقد بلغت الآن العشرين من عمرها، محورا لقصة فيلم من إنتاج والت ديزني اسمه " ملكة كاتوي "، والذي عرض لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي يوم السبت الماضي، ومن المقرر عرضه في أمريكا الشمالية في 23 سبتمبر الحالي.
ولعبت دور الأم المثابرة للفتاة موتيسي في الفيلم الممثلة الكينية لوبيتا نيونقو الحاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة، بينما قامت بدور الفتاة في الفيلم الوجه الجديد مادينا نالوانجا وهي من سكان ذات المنطقة العشوائية التي تعيش فيها موتيسي.
وتنتظر أوغندا بفارغ الصبر قدوم الفيلم للعرض فيها، وتقول ستيلا بابيري صديقة موتيسي وزميلتها في لعبة الشطرنج والتي لعبت دورا في الفيلم إن " موتيسي تشجعنا على أن نكون أفضل ".
وتم تصوير مشاهد من فيلم " ملكة كاتوي " الذي أخرجته المخرجة الأمريكية من أصل هندي ميرا ناير في منطقة كاتوي التي تعد أكبر منطقة عشوائية في كمبالا وأشدها صعوبة في الحياة، واحتوت المشاهد على مناظر كثيرة لأسواقها المزدحمة وأزقتها المظلمة.
وقالت المخرجة ناير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) ولعدد من وسائل الإعلام في تورنتو " إنني عايشت الأوضاع في كمبالا خلال الأعوام الثلاثين الماضية، وشهدت ما يتمتع به أبناؤها من كرامة بشكل يومي، وكذلك المعاناة ونوعية احتضان الحياة حولي، ولكني لم أشهد ذلك على الإطلاق على شاشة السينما".
وتوفى والد موتيسي متأثرا بمرض الإيدز عندما كانت في الثالثة من عمرها، وكادت تفارق الحياة مرتين بسبب مرض يشتبه في أن له علاقة بالملاريا، ثم تنقلت مع أمها وشقيقين من كوخ لآخر، وذلك وفقا لتيم كروزيرز مؤلف الكتاب الذي يعتمد عليه الفيلم.
وتتذكر جارتها جوان نالنجو قائلة إن موتيسي دخلت المدرسة لفترة قصيرة، وكانت تتسول طعامها.
وذات يوم تعقبت البنت الصغيرة الحافية أخيها إلى كنيسة بمبنى مؤقت، ورأته يلعب بقطع سوداء وبيضاء اللون.
ونظم ألعاب الشطرنج هذه روبرت كاتندي وهو مبشر محلي دشن أنشطة للأطفال الذين يأتون إلى الكنيسة للحصول على طعام مجاني من الثريد.
وتقول بابيري " كنا نذهب للكنيسة ليس للعب الشطرنج، وإنما لأننا جياع ".
ومع ذلك كانت موتيسي تريد أن تلعب الشطرنج.
ويقول ريتشارد كاتو " إنني دربت موتيسي عندما التحقت بدورة تعليم الشطرنج، غير أنها تفوقت على مدربيها ".
وقالت الممثلة نيونقو في تورنتو " في الأماكن الفقيرة يعيش المرء في بيئة توحي له باستمرار بأنه ليس له قيمة كبيرة، ويساعد الشعور بالثقة في النفس على تجاوز أكثر الظروف صعوبة ".
وعندما بلغت الحادية عشرة من عمرها فازت موتيسي ببطولة أوغندا للناشئات في الشطرنج، ومثلت مع صبيين بلادها عام 2009 في بطولة أفريقيا الدولية للشطرنج بالسودان.
وفي العام التالي سافرت موتيسي إلى سيبيريا للمشاركة في أولمبياد الشطرنج وهو مسابقة رفيعة المستوى، حيث حققت فوزا وتعادلا للفريق الأوغندي.
وفي أولمبياد الشطرنج بإسطنبول عام 2012 أصبحت موتيسي أول امرأة أوغندية تفوز بلقب " مرشحة لدرجة الاستاذية "، وفي عام 2013 لعبت ضد بطل العالم الأسبق جاري كاسباروف في احتفالية بالقيادات النسائية أقيمت في نيويورك.
وشاركت موتيسي مؤخرا في أولمبياد الشطرنج العالمي في أذربيجان، على حد قول فياتني لوجيا رئيس اتحاد الشطرنج الأوغندي.
ونقل المؤلف كروزيرز في مقال له بصحيفة الجارديان قولها " إن الشطرنج يشبه حياتي كثيرا، لآنك إذا قمت بنقلات ذكية فيمكنك أن تبقى بعيدا عن الخطر، ولكن القرارات الخاطئة يمكن أن تكون آخر عهدك بها".
بينما قالت موتيسي في تورنتو عندما شاهدت الفيلم الذي يصور قصة حياتها " لم أستطع أن أصدق عيناي، وانهمرت منهما الدموع، فقد كان الفيلم يعيدني للماضي طوال الوقت".
وعادت موتيسي لمقاعد الدراسة وأوشكت على التخرج، وهي تعيش الآن مع أمها في حي بوجوكو غربي كمبالا حيث بنت الكنيسة لها منزلا.
وتقول " أعتزم دراسة القانون، لأنني أريد أن أناضل من أجل حقوق الصغار في المناطق العشوائية ".