حصل عملاقا صناعة الطائرات، ايرباص وبوينغ، على موافقة الحكومة الأمريكية لبيع طائرات إلى إيران، في إطار صفقة هامة محتملة تصل قيمتها إلى حوالي 50 مليار دولار في المجموع وذلك في أعقاب الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي.

جاء الإعلان الصادر أمس الأربعاء في الوقت الذي يتواجد فيه القادة الأمريكيون والإيرانيون في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة ويبين الإعلان أن ادارة الرئيس باراك أوباما، التي تنتهي ولايتها بعد أشهر قليلة، تحترم الشروط الاقتصادية في الاتفاق النووي.

غير أن الإدارة الأمريكية القادمة ربما تغير هذه التسوية بالنسبة لإيرباص وبوينغ، علما بأن الصفقة المحتملة مع إيران ستكون أكبر صفقة لشركة أمريكية مع طهران منذ الثورة الإسلامية والاستيلاء على السفارة الأمريكية عام 1979.

وأعلنت شركة صناعة الطائرات الأوروبية (ايرباص) إنها حصلت على الترخيص من مكتب وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية وفي وقت مبكر أمس الأربعاء. وتبعتها بوينغ بالإعلان عن حصولها على الترخيص في وقت لاحق من نفس اليوم.

وعلى الرغم من وقوع مقرها خارج الولايات المتحدة، احتاجت ايرباص إلى موافقة وزارة الخزانة الأمريكية على الصفقة لأن 10 بالمائة على الأقل من المواد التي تستخدمها الشركة المصنعة تأتي من أمريكا في الأصل.

وتقدمت ايرباص للحصول على رخصتين من أجل تغطية صفقتها مع إيران ولضمان التسليم السريع لبعض الطائرات، حسبما قال المتحدث باسم ايرباص جاستين ديبون، لأسوشيتد برس.

ويغطي الترخيص الذي تم الإعلان عنه أمس الأربعاء عملية بيع أول 17 طائرة في إطار الصفقة، وستكون الطائرات من طراز إيه 320 و إيه 330، بحسب ديبون.

وقال ديبون إن ايرباص تأمل في الحصول على الترخيص الثاني الذي يسمح لها ببيع الطائرات المتبقية ضمن الصفقة إلى إيران قريبا.

في يناير، وقعت إيران للطيران اتفاقيات لشراء 118 طائرة من إيرباص الأوروبية تقدر قيمتها بنحو 22.8 مليار يورو (25 مليار دولار).

ويوم الأحد، ذكر التلفزيون الإيراني أن ﺃﺻﻐﺮ ﻓﺨﺮﻳﺔ ﻛﺎﺷﺎﻥ، نائب وزير النقل، قال إن إيران ستخفض عدد طائرات ايرباص إلى 112 طائرة.

ويصل سعر الطائرة من طراز ايرباص إيه 320 حوالي 98 مليون دولار في المتوسط، في حين يبدأ سعر إيه 330 إلى 231 مليون دولار.