أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فـتـح” بمصر، على أن الشعب الفلسطيني في الذكرى الثامنة والستين لمجزرة دير ياسين يستذكر المجازر الأخرى الشبيهة والتي لا تقل إجراماً وقتلاً جماعياً وإبادة وتطهير عرقي؛ حيث يستذكر مجازر كفر قاسم، وقبية، والسموع، وعشرات المجازر الأخرى، والقتل الجماعي اليهودي الصهيوني، ليس في فلسطين وحدها وإنما في مصر حين تعرضت مدرسة بحر البقر في محافظة الشرقية التي تصادف ذكراها السادسة والأربعين هذا اليوم، إلى هجوم وحشي بالطائرات مخلفاً خمسين طفلا من الشهداء وأكثر من مائة من الجرحى والمصابين، وهكذا تصبح مذبحة دير ياسين ومدرسة بحر البقر شاهدان على الارهاب والقتل الجماعي الصهيوني المخطط له والمدبر ليس ضد الفلسطينيين وحدهم وإنما ضد الأمة العربية كلها.
جاء ذلك في بيان صدر عن الحركة بالقاهرة، أكدت أيضاً فيه على أنها وهي تتقدم إلى المنظمات العربية والعالمية، تعيد على مسامعها وفي أذهان أعضائها، وعلى الرأي العام العربي والعالمي هذه المذابح الإسرائيلية ضد المدنيين، تنبه وتلفت النظر إلى أنه حتى هذه اللحظة تمارس القوات الإسرائيلية نفس النهج الإرهابي ضد الشباب الفلسطيني رجالاً ونساء، وحتى أطفالاً تصطادهم هذه القوات في الشوارع وعلى الحواجز الاسرائيلية، تقيم لهم احتفالات قتل ميدانية يومية، مطلقةً يد المستوطنين كي يقتلوا وينكلوا بأبناء شعبنا وهم في حراسة الشرطة والجيش الإسرائيلي.
كما ناشدت الرأي العام العالمي وحملت ضميره مسؤولية ما يجري ضد الشعب الفلسطيني ليس من ارهاب وقتل وحسب، وإنما مصادرة اراضي وإقامة المستوطنات فوق جباله وسهوله؛ إذ أن هذه الأعمال الاجرامية الرهيبة تلقي على الضمير الانساني مسؤولية التصدي لوقفها باعتبارها اعمالا وحشية، وجرائم حرب تقتضي مثول المسؤولين عنها امام محكمة الجنايات الدولية.
وطالبت الحركة، الجماهير العربية، والدول والمؤسسات، وكل منظمات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل والفوري فيما هو أمامنا وأمام العالم كله، ليس تطهيراً عرقياً وحسب، وإنما سلب واستيلاء وقضم للأراضي الفلسطينية في كل يوم.
واختتم البيان، بتوجيه نداء للعالم بأن ينتفض أمام هذه الجرائم الاسرائيلية اليومية في حق الفلسطينيين، فهي بكل المقاييس جرائم ضد الإنسانية، تثقل كل ضمير، ويبعث الصمت عليها على فقدان الأمل في عدالة تحمي الفلسطينيين من التطهير العرقي والإبادة.