«بان كي مون»: زعيمي شطري جزيرة قبرص قررا تكثيف مفاوضاتهما للتوصل إلى اتفاق للتوحيد
الإثنين 26/سبتمبر/2016 - 12:52 ص
أسماء صبحي
طباعة
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الأحد، أن زعيمي شطري جزيرة قبرص قررا "تكثيف مفاوضاتهما للتوصل إلى اتفاق لتوحيد الجزيرة قبل نهاية 2016"، وذلك بعدما استقبل في نيويورك معًا رئيس جمهورية قبرص (القبرصي اليوناني) نيكوس أناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي، لبحث تطور المفاوضات.
وقال: "لقد أبلغاني بنيتهما تكثيف مفاوضاتهما في شكل أكبر حال عودتهما إلى قبرص"، مذكرًا "برغبتهما في التوصل إلى تسوية كاملة في 2016".
وطلب الزعيمان من الأمين العام أن "يعزز التزامه الشخصي في عملية التفاوض"، مؤكدًا استعداده "لدعمهما في كل ما يمكن أن يخدمهما بما في ذلك البعد الدولي لهذا الملف".
ولم يوضح ما إذا كان الجانبان اتفقا على تسريع روزنامة المفاوضات أو على "خارطة طريق" كما اقترح أكينجي السبت.
والتقطت صور للزعيمين مع بان من دون أن يدليا بتصريحات.
يذكر أن أكينجي صرح السبت في نيويورك "نتوقع من اجتماع يوم الأحد أن يحدد خارطة طريق تؤدي بنا إلى تسوية نهائية طال انتظارها".
ويتفاوض الزعيمان منذ مايو 2015، برعاية الأمم المتحدة لإنهاء تقسيم الجزيرة المتوسطية المستمر منذ 40 عامًا.
وبحسب مبعوث بان إلى قبرص الدبلوماسي النروجي أسبن بارث أيدي، فإن المفاوضات أتاحت تحقيق تقدم بشأن الحوكمة وتقاسم السلطة، لكن الخلافات مستمرة بشأن مسألة تسويات الأراضي وحقوق الملكية والأمن.
وتعد هذه المفاوضات الفرصة الأخيرة للتوصل إلى تسوية في قبرص.
يشار إلى أن جزيرة قبرص مقسمة منذ اجتياح الجيش التركي لقسمها الشمالي في 1974 ردًا على انقلاب هدف إلى ضم قبرص إلى اليونان.
ولا تمارس جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي سلطتها إلا على القسم الجنوبي (نحو ثلثي الجزيرة) حيث يعيش القبارصة اليونانيون، أما القبارصة الأتراك فيعيشون في القسم الشمالي أو ما يعرف بـ"جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد والتي لا تعترف بها إلا تركيا.