أمين الفتوى: الحروب التي نشهدها حاليًا سببها رغبة الدول المتسلطة في توسيع الرزق
الإثنين 26/سبتمبر/2016 - 03:32 ص
أسماء صبحي
طباعة
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من يتخوف من الرزق عليه مراجعة علاقته بربه، مؤكداً أن النفس، أي نفس لن تموت حتى تستوفي رزقها وأجلها، لافتاً إلى أن بعض الأفراد رزقهم يكون سعة في عقلهم، حيث إن الرزق ليس محصورًا في المال فقط.
وأضاف عاشور، في بيان له، أن الحروب التي تقوم ونشهدها مؤخراً من قبل الدول المتسلطة حيال دول أخرى سببها الرغبة في توسيع الرزق لهذه الدول المتسلطة على حساب دول أخرى تعاني من التسلط عليها.
وأوضح أن الله يفتح أبواب الرزق بتعدد الأسباب الدنيوية، والرجوع إلى الله، والرجوع عن المعصية، لافتاً إلى أن العلم رزق كبير يسوقه الله إلى الإنسان لأنه يوصل الإنسان إلى الله، مشدداً على أن الرزق موزع بأشكال متعددة فما تزيد فيه ينقص عند الآخر وما تنقص فيه يزيد لديك في أمر آخر والكل متساو لكنه يختلف في التوزيع على المال وراحة البال والأولاد والنجاح وغيره، وفي النهاية المحصلة واحدة، وما نعانيه هو نظر الإنسان فيما في يد غيره ونحن لا نعدم خيراً، وما يعاب علينا عدم معرفة تنمية أنفسنا.
وقال عاشور: الكل يحصل على عطاء واحد، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم جاء لينمي ويبارك في هذا العطاء، حيث ذكر النبي تمايز أصحابه كل عن الآخر في شيء يخصه ولا يعني ذلك تفريط الصحابة في أمور.
وأشار إلى أن الرزق مكفول كنبض القلب الذي لا يتوقف إلا بالوفاة، ولن يتوقف الرزق إلا بتوقف القلب، مضيفاً أن الشيخ الشعراوي، وهو أحد الأولياء، أكد أن أكثر الناس توكلاً على الله هم أصحاب الحرف لأنهم يتكسبون رزقهم قوت يوم بيوم.
ولفت عاشور، إلى أن تباين الأرزاق لعلم الله بأحوال الناس بأن هذا التفاوت سببه علم الله بما يناسب حال كل شخص، والله يعلم أن تغير أرزاق هؤلاء يفسد أحوالهم، فرزقهم بما يناسب أحوالهم وقدراتهم ووزع الرزق ما بين الصحة والمال والسعادة وغيره.
وأكد عاشور، أن الجماعات المتطرفة أضرت بالدين وبمنظومة الأخلاق واعتبروا الدين مظاهر وأشكال فقط، لافتًا إلى اختبار الله لعباده من باب الابتلاءات ليقترب منه، محذراً من اعتياد إطلاق الفتوى من قبل غير المتخصصين حتى لا يتهدد مستقبل واستقرار الأسر البسيطة وإشاعة البلبلة، وتتسبب في الوسوسة القهرية للبسطاء.
ونعى عاشور، ضحايا رشيد الذين توفوا غرقاً في البحر أثناء عبورهم البحر المتوسط إلى أوروبا، داعياً أن يغفر الله لهم ويتقبلهم عنده من الصالحين، ويلهم زويهم الصبر والسلوان.