قال خبراء شاركوا في طاولة مستديرة بعنوان "سوريا.. من أجل استعادة الهدنة واستئناف المحادثات"، إن التسوية السياسية للأوضاع الراهنة في سوريا أصبحت مستحيلة خاصة في ظل عدم تنفيذ أي من الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها.

ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية في نشرتها باللغة الإنجليزية عن سالم علي، وهو ممثل للحركة السورية من أجل السلام، "في سوريا يتم التجهيز الآن لعمليات عسكرية .. لا شيء من الاتفاقيات السابقة ينفذ".

وأضاف "نأمل ألا تتوصل روسيا إلى مزيد من الاتفاقيات مع الولايات المتحدة لأنها لا تسفر سوى عن زيادة الوضع سوء، الإدارة الأمريكية الحالية شوهت صورتها بالتصرفات الأخيرة في سوريا، والإرهابيون يواصلون تلقي الأسلحة ويهاجمون مزيدا من المدن بالقوة التي اكتسبوها، والقوى العظمى غير قادرة على التأثير على الصراع في الوقت الذي تزداد فيه قوة الدول الإقليمية ، والصراع العسكري يتحول إلى لعبة محصلتها صفر".

من جانبه، قال قنسطنطين ترويفيتسيف زميل مركز الأبحاث العربية والإسلامية في معهد الدراسات الإسلامية بأكاديمية العلوم الروسية "إن القصف بالقرب من دير الزور يبدو عملية مخطط لها مسبقا من قبل القوات المسلحة للولايات المتحدة، الأمر يبدو وكأن هذه الجماعات المسلحة من قبل واشنطن غير خاضعة لإرادتها".

وأضاف "إن القصف هو في حقيقة الأمر رد فعل لنجاح الجيش السوري في حلب ، ومحاولة لتغيير ميزان القوى في المنطقة، وإن الولايات المتحدة لجأت إلى هذا التكتيك لجعل الحلفاء، بما في ذلك تركيا، أكثر انضباطا".