تحت شعار لا تراجع ولا استسلام تحاول دولة السودان الشقيق بين الحين والآخر، إطلاق العديد من التصريحات الرنانة من أجل الاستحواذ على منطقة حلايب وشلاتين، ونقل سيادتها من مصر إلى السودان.

فمنذ استقلال السودان في عام 1956، تحتج الخرطوم من وقت لآخر على إدارة مصر لمنطقتي حلايب وشلاتين الواقعتان على البحر الأحمر.

مطالب متجددة
جدد السودان، أمس الإثنين لمصر، المطالبة بسيادته على منطقة حلايب وشلاتين الحدودية الواقعة على البحر الأحمر، وذلك عقب توقيع إتفاقية بييع جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.

وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أمام المجلس الوطني، لن نتخلى عن حقوق سيادتنا على مثلث حلايب. اتخذنا الإجراءات القانونية والسياسية بما يحفظ حقوقنا .

وأضاف غندور، أن الخرطوم تريد الحصول على نسخة من الاتفاقية المصرية السعودية التي بموجبها تخلت مصر عن جزيرتي صنافير وتيران إلى السعودية.

الجيش لن يُفرط في حلايب وشلاتين
أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، ان حلايب وشلاتين أراضٍ مصرية ولن يتم التفريط فيهم من قبل الجيش المصري الذي يحافظ على كل شبر من الأراضي المصرية.

وأضاف عودة، في تصريحات خاصة لـ حق المواطن ، أن السودان تحاول الحصول على أرض مصرية مثل حلايب وشلاتين في قياس خاطئ منها مثلما فعلت مصر في قضية جزيرتي تيران وصنافير مع المملكة العربية السعودية.

مطاب بإنهاء حالة الجدل
قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن السودان تقوم بمحاولات عديدة منذ زمن بعيد للاستيلاء على حلايب وشلاتين لصالحهم.

وأضاف صادق، في تصريحات خاصة لـ حق المواطن ، أن السوادن ستسعى جاهدة للحصول على هذه البقعة الغالية من تراب مصر، وستمارس ضغوط دولية من أجل ذلك الأمر.

وطالب صادق، النظام الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنهاء هذا الجدل تماماً وإعطاء درس قاسي للسودان بإثبات أن هذه أراض مصرية ولن نتخلى عنها .

تحديد رؤية واضحة للأمن القومي المصري
أكد أحمد بان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن تنازل الدولة المصرية عن سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة العربية السعودية، دفع السودان للاستخفاف بمصر وإصدار تصريحات للمطالبة بحفظ حقوقها السيادية على حلايب وشلاتين.

وطالب بان، في تصريحات خاصة لـ حق المواطن ، الدولة المصرية بالنظر في طريقة صناعة القرار وتحديد إطار واضح ورؤية للأمن القومي المصري.

وشدد بان، على ضرورة دراسة القرار المصري فلا بد من إدارة سياسية جيدة للملفات السيادية وأن تكون بإرادة جماعية.

وكانت دولة السودان، جددت لمصر المطالبة بسيادتها على منطقة حلايب وشلاتين الحدودية الواقعة على البحر الأحمر عقب تخلي الأخيرة عن جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.