5 علماء حصلوا على جائزة نوبل لـ«الحماقة العلمية».. مصر تفوز بها كمركز أول على يد أحمد شفيق.. وشاب يتحول لماعز.. وألمانيا تحصل عليها في الطب النفسي
الثلاثاء 27/سبتمبر/2016 - 12:43 م
مني عزازي
طباعة
أبحاث واكتشافات علمية في طي النسيان، ولا يعيرها أحد اهتمام، تحمل فى طياتها الطابع الفكاهي، لم تقدرها جائزة نوبل للسلام، لذلك أسست المجلة العلمية الفكاهية «حوليات البحث غير المرجح»، جائزة علمية فكاهية وأطلقت عليها «نوبل للحماقة العلمية».
يسخر البعض من جائزة نوبل للحماقة العلمية، تمنح كل عام لأغبى الأبحاث العلمية عديمة المضمون والفارغة من أدنى فائدة لـ10 فقط من المترشحين لها، الذين غالبًا ما يقومون بترشيح أنفسهم، أو يُعرض عليهم نيل الجائزة ويوافقون.
يقام الحفل السنوي لتوزيع «نوبل» في منتصف سبتمبر من كل عام، في قاعة محاضرات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولكن نُقل حالياً ليكون في مسرح ساندرز بجامعة هارفارد، ويقوم بتقديم الجوائز مجموعة من العلماء الذي نالوا جائزة نوبل الأصلية.
وشرط الحصول على تلك الجائزة لابد أن تحقيق إنجاز يضحك الناس أولًا، ثم يجعلهم يفكّرون، وتمنح فى مجالات «الطب، علم النفس، الفيزياء، الاقتصاد، السلام، الأحياء، الكيمياء، الاتصالات، الصحة العامة، الهندسة».
ويحصل الفائزون الـ10 على جوائز مضحكة لا قيمة لها، وهى عبارة عن منح كل فائز 100 تريليون دولار زيمبابوي، وهي ورقة تعادل على موقع إباي قرابة 54 دولار أميركي.
وحصلت «مصر» على أول جائزة الحماقة الدولية لعام 2016، للعالم المصري الراحل أحمد شفيق، الذي أمضى وقتًا طويلًا لدراسة تأثير ارتداء سراويل من البوليستر على الحياة الجنسية للفئران، بينما نالها «لتشارلز فوستر» في علم الأحياء حيث أنه اخترع أرجلاً صناعية من أطراف الماعز تسير مثلها.
- العالم أحمد شفيق
وتبدو تجربة الدكتور شفيق مثيرة، ولذلك حصل العالم المصري الراحل أحمد شفيق على جائزة نوبل للحماقة العلمية في مجال التكاثر؛ لأنه قام بدراسة حول تأثير ارتداء سراويل من البوليستر على الحياة الجنسية للفئران.
«شفيق»، الذي توفي عام 2007، وكانت له أساليب في الجراحة سُجلت باسمه عالمياً وفي مراجع عالمية وتدرس لطلاب الجراحة باسمه أيضاً، كان قد أجرى بحثاً عام 1993 أثبت أن الفئران التي ترتدي سراويل مصنوعة من البوليستر أو البوليستر المخلوط بالقطن تكون أقل نشاطاً من الناحية الجنسية من تلك التي ترتدي سراويل من القطن أو الصوف أو التي لا ترتدي سراويل من أي نوع، كما هو الحال عادة بالنسبة للفئران.
ورغم أن الجائزة تعطى للحماقة في مثل هذه الاختراعات والأبحاث غير ذات القيمة فهي تعطي أيضاً لسبب آخر هو «التفكير»، فيما اخترعه هؤلاء العلماء لاحقاً بعد الضحك والسخرية مما اخترعوه، فربما كان اختراع شفيق، الذي لم يكمله، يستهدف لاحقاً دراسة تأثير الملابس البوليستر على الصحة الإنجابية للبشر.
وحصل «شفيق» على العديد من الجوائز والأوسمة ورأس أقسام الجراحة في مستشفى القصر العيني بالقاهرة، واشتهر بأبحاثه عن مرض الروماتويد، وسبق أن كرّمه الرئيس الراحل أنور السادات، وحصل على وسام الدولة للعلوم والفنون سنة 1977، كما رُشح لجائزة نوبل عام 1981 لكنه لم يفز بها.
والعالم المصري الراحل كان رئيساً للأكاديمية العالمية لجراحي الجهاز الهضمي بالولايات المتحدة، وأنشأ العديد من العيادات في مختلف الأحياء الشعبية لعلاج الفقراء وغير القادرين، وكان متزوجاً من الدكتورة ألفت السباعي أستاذة ورئيسة أقسام الجراحة بجامعة المنوفية، ووالد كل من الدكتور علي شفيق والجراح إسماعيل شفيق.
وتحدث صديقه المقرب الدكتور محمد عبدالعال، مستشار الإعلام الطبي في إنكلترا، عقب وفاته عما سمّاه "إهمالاً جسيماً وجريمة" تسببت في وفاة الدكتور عقب إصابته بأزمة قلبية ونقله للمستشفى وإهماله.
ولم يتسن الاتصال بأسرة العالم المصري لمعرفة ردّها على هذه الجائزة، حيث لم يحضر أحد منهم حفل توزيع الجوائز مساء الخميس.
- «طوماس ثويتس»
كما حصل «طوماس ثويتس» على جائزة الحماقة العلمية، حيث أنه عاش في زي ماعز لثلاثة أيام، وذلك بعد محاولات عدة لصنع هيكل يحاكي الماعز يتكون من أرجل صناعية وخوذة، إضافة إلى معدة ماعز اصطناعية وواق صدري ومعطف للمطر.
وقال «طوماس ثويتس»، ما أسعى للقيام به هو محاولة لإخراج نفسي من نمطي المعتاد وتجربة العالم من منظور مختلف، معربًا عن رغبه في أن يصبح ماعزاً ليهرب من القلق المتأصل من كونه بشراً.
وذهبت جائزة نوبل للحماقة فى مجال الطب للعام الجاري 2016 للألماني «كريستوف هيمخن وكارينا بالزر، وتوماس منت، وسيلك اندرس، وأندرياس شبرنغر»، لاكتشافهم أنه "إذا كان لديك حكة في الجانب الأيسر من الجسم، فيمكنك تخفيف ذلك من خلال النظر إلى المرآة وحك الجانب الأيمن من جسمك.
- سؤال الكاذبين
وفاز بجائزة علم النفس فريق باحثين من بلجيكا، هولندا، ألمانيا، كندا، أميركا، قاموا بسؤال 1000 كذاب: "كيف تكذب غالباً؟"، وتحديد ما إذا كانوا يعتقدون أنهم مقتنعون بهذه الإجابات التي قالوها أم يكذبون أيضاً بشأنها؟.
ومُنحت جائزة "إيج نوبل" في الأحياء هذا العام مناصفة بين الباحث بجامعة أوكسفورد "تشارلز فوستر" عن كتابه "العيش كحيوان بري"، حيث جرب العيش مثل حيوان "الغرير" في البرية، بما في ذلك حفر جحر للنوم فيه وأكل ديدان.
وشاركه في الجائزة مواطنه توماس ثويتس؛ لأنه صنع أطرافاً اصطناعية ليجرب العيش كالماعز في سويسرا.
- هيجاشياما وكوهي أداتشي
ومنحت الجائزة في مجال «الإدراك» مناصفة لليابانيين أتسوكي هيجاشياما وكوهي أداتشي، عن بحث بشأن "كيف تبدو الأشياء مختلفة حين ينحني المرء وينظر لها من بين ساقيه.
وحصلت شركة «فولكس فاجن» على جائزة مخزية عن ابتكار «جهاز مخادع» زوّدت به سياراتها لخفض انبعاثاتها من عادم الوقود أثناء اجتياز الاختبارات الحكومية في حين يتوقف عمله بعد ذلك.
- حفل توزيع الجوائز
ويتألف الحفل من مجموعة من الفقرات المضحكة والساخرة، مثلها مثل الجائزة وقيمتها المالية الساخرة أيضاً، حيث تعوّد جمهور الحفل على صناعة وإلقاء طائرات ورقية على الفائزين الواقفين على المسرح، وينتهي الحفل دائمًا بجملة "إذا لم تفز بالجائزة، وحتى لو فزت بها فحظ أوفر العام القادم.
ويسجل الحفل ليذاع في الراديو العام الوطني في يوم الجمعة التالي لعيد الشكر الأميركي من خلال البرنامج الإذاعي "علوم الجمعة"، كما يمكن مشاهدة الحفل مباشرة عبر الإنترنت.
يسخر البعض من جائزة نوبل للحماقة العلمية، تمنح كل عام لأغبى الأبحاث العلمية عديمة المضمون والفارغة من أدنى فائدة لـ10 فقط من المترشحين لها، الذين غالبًا ما يقومون بترشيح أنفسهم، أو يُعرض عليهم نيل الجائزة ويوافقون.
يقام الحفل السنوي لتوزيع «نوبل» في منتصف سبتمبر من كل عام، في قاعة محاضرات بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ولكن نُقل حالياً ليكون في مسرح ساندرز بجامعة هارفارد، ويقوم بتقديم الجوائز مجموعة من العلماء الذي نالوا جائزة نوبل الأصلية.
وشرط الحصول على تلك الجائزة لابد أن تحقيق إنجاز يضحك الناس أولًا، ثم يجعلهم يفكّرون، وتمنح فى مجالات «الطب، علم النفس، الفيزياء، الاقتصاد، السلام، الأحياء، الكيمياء، الاتصالات، الصحة العامة، الهندسة».
ويحصل الفائزون الـ10 على جوائز مضحكة لا قيمة لها، وهى عبارة عن منح كل فائز 100 تريليون دولار زيمبابوي، وهي ورقة تعادل على موقع إباي قرابة 54 دولار أميركي.
وحصلت «مصر» على أول جائزة الحماقة الدولية لعام 2016، للعالم المصري الراحل أحمد شفيق، الذي أمضى وقتًا طويلًا لدراسة تأثير ارتداء سراويل من البوليستر على الحياة الجنسية للفئران، بينما نالها «لتشارلز فوستر» في علم الأحياء حيث أنه اخترع أرجلاً صناعية من أطراف الماعز تسير مثلها.
- العالم أحمد شفيق
وتبدو تجربة الدكتور شفيق مثيرة، ولذلك حصل العالم المصري الراحل أحمد شفيق على جائزة نوبل للحماقة العلمية في مجال التكاثر؛ لأنه قام بدراسة حول تأثير ارتداء سراويل من البوليستر على الحياة الجنسية للفئران.
«شفيق»، الذي توفي عام 2007، وكانت له أساليب في الجراحة سُجلت باسمه عالمياً وفي مراجع عالمية وتدرس لطلاب الجراحة باسمه أيضاً، كان قد أجرى بحثاً عام 1993 أثبت أن الفئران التي ترتدي سراويل مصنوعة من البوليستر أو البوليستر المخلوط بالقطن تكون أقل نشاطاً من الناحية الجنسية من تلك التي ترتدي سراويل من القطن أو الصوف أو التي لا ترتدي سراويل من أي نوع، كما هو الحال عادة بالنسبة للفئران.
ورغم أن الجائزة تعطى للحماقة في مثل هذه الاختراعات والأبحاث غير ذات القيمة فهي تعطي أيضاً لسبب آخر هو «التفكير»، فيما اخترعه هؤلاء العلماء لاحقاً بعد الضحك والسخرية مما اخترعوه، فربما كان اختراع شفيق، الذي لم يكمله، يستهدف لاحقاً دراسة تأثير الملابس البوليستر على الصحة الإنجابية للبشر.
وحصل «شفيق» على العديد من الجوائز والأوسمة ورأس أقسام الجراحة في مستشفى القصر العيني بالقاهرة، واشتهر بأبحاثه عن مرض الروماتويد، وسبق أن كرّمه الرئيس الراحل أنور السادات، وحصل على وسام الدولة للعلوم والفنون سنة 1977، كما رُشح لجائزة نوبل عام 1981 لكنه لم يفز بها.
والعالم المصري الراحل كان رئيساً للأكاديمية العالمية لجراحي الجهاز الهضمي بالولايات المتحدة، وأنشأ العديد من العيادات في مختلف الأحياء الشعبية لعلاج الفقراء وغير القادرين، وكان متزوجاً من الدكتورة ألفت السباعي أستاذة ورئيسة أقسام الجراحة بجامعة المنوفية، ووالد كل من الدكتور علي شفيق والجراح إسماعيل شفيق.
وتحدث صديقه المقرب الدكتور محمد عبدالعال، مستشار الإعلام الطبي في إنكلترا، عقب وفاته عما سمّاه "إهمالاً جسيماً وجريمة" تسببت في وفاة الدكتور عقب إصابته بأزمة قلبية ونقله للمستشفى وإهماله.
ولم يتسن الاتصال بأسرة العالم المصري لمعرفة ردّها على هذه الجائزة، حيث لم يحضر أحد منهم حفل توزيع الجوائز مساء الخميس.
- «طوماس ثويتس»
كما حصل «طوماس ثويتس» على جائزة الحماقة العلمية، حيث أنه عاش في زي ماعز لثلاثة أيام، وذلك بعد محاولات عدة لصنع هيكل يحاكي الماعز يتكون من أرجل صناعية وخوذة، إضافة إلى معدة ماعز اصطناعية وواق صدري ومعطف للمطر.
وقال «طوماس ثويتس»، ما أسعى للقيام به هو محاولة لإخراج نفسي من نمطي المعتاد وتجربة العالم من منظور مختلف، معربًا عن رغبه في أن يصبح ماعزاً ليهرب من القلق المتأصل من كونه بشراً.
وذهبت جائزة نوبل للحماقة فى مجال الطب للعام الجاري 2016 للألماني «كريستوف هيمخن وكارينا بالزر، وتوماس منت، وسيلك اندرس، وأندرياس شبرنغر»، لاكتشافهم أنه "إذا كان لديك حكة في الجانب الأيسر من الجسم، فيمكنك تخفيف ذلك من خلال النظر إلى المرآة وحك الجانب الأيمن من جسمك.
- سؤال الكاذبين
وفاز بجائزة علم النفس فريق باحثين من بلجيكا، هولندا، ألمانيا، كندا، أميركا، قاموا بسؤال 1000 كذاب: "كيف تكذب غالباً؟"، وتحديد ما إذا كانوا يعتقدون أنهم مقتنعون بهذه الإجابات التي قالوها أم يكذبون أيضاً بشأنها؟.
ومُنحت جائزة "إيج نوبل" في الأحياء هذا العام مناصفة بين الباحث بجامعة أوكسفورد "تشارلز فوستر" عن كتابه "العيش كحيوان بري"، حيث جرب العيش مثل حيوان "الغرير" في البرية، بما في ذلك حفر جحر للنوم فيه وأكل ديدان.
وشاركه في الجائزة مواطنه توماس ثويتس؛ لأنه صنع أطرافاً اصطناعية ليجرب العيش كالماعز في سويسرا.
- هيجاشياما وكوهي أداتشي
ومنحت الجائزة في مجال «الإدراك» مناصفة لليابانيين أتسوكي هيجاشياما وكوهي أداتشي، عن بحث بشأن "كيف تبدو الأشياء مختلفة حين ينحني المرء وينظر لها من بين ساقيه.
وحصلت شركة «فولكس فاجن» على جائزة مخزية عن ابتكار «جهاز مخادع» زوّدت به سياراتها لخفض انبعاثاتها من عادم الوقود أثناء اجتياز الاختبارات الحكومية في حين يتوقف عمله بعد ذلك.
- حفل توزيع الجوائز
ويتألف الحفل من مجموعة من الفقرات المضحكة والساخرة، مثلها مثل الجائزة وقيمتها المالية الساخرة أيضاً، حيث تعوّد جمهور الحفل على صناعة وإلقاء طائرات ورقية على الفائزين الواقفين على المسرح، وينتهي الحفل دائمًا بجملة "إذا لم تفز بالجائزة، وحتى لو فزت بها فحظ أوفر العام القادم.
ويسجل الحفل ليذاع في الراديو العام الوطني في يوم الجمعة التالي لعيد الشكر الأميركي من خلال البرنامج الإذاعي "علوم الجمعة"، كما يمكن مشاهدة الحفل مباشرة عبر الإنترنت.