مسؤول الدفاع المدني في سوريا يحذر من «مجزرة» بحلب
الأربعاء 28/سبتمبر/2016 - 10:24 ص
حذر مسؤول الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية من أن الحياة اليومية في حلب ستتحول خلال شهر الى جحيم تحت ضربات النظام السوري وحليفته روسيا، وسكان المدينة قد يتعرضون ل"مجزرة" في حال "سقوطها" في ايدي قوات النظام.
وتحدث رئيس "الخوذ البيضاء" رائد الصالح، وهو سوري في الثلاثين من العمر، الثلاثاء لوكالة فرانس برس خلال جولة في نيويورك وواشنطن لاطلاع الامم المتحدة والولايات المتحدة على مصير المتطوعين في "الدفاع المدني السوري"، المنظمة الانسانية التي تشارك في عمليات الانقاذ في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
ومنحت المنظمة السويدية الخاصة "رايت لايفليهود" الخميس جائزتها السنوية لحقوق الانسان الى المتطوعين في "الخوذ البيضاء" الذين هم في الخطوط الامامية في حلب منذ تعرض سكان المدينة ال250 الفا المحاصرين لقصف متواصل بعد انهيار وقف اطلاق النار الاسبوع الماضي.
وقال الشاب الذي كان رجل اعمال قبل الحرب "سيستغل المدنيون أول فرصة للفرار من المدينة. لكن دون اي ضمانات بالحصول على ادنى حماية او امن". واضاف "اننا قلقون جدا. يمكن لهؤلاء الاشخاص التعرض للقتل او الخطف او الاعتقال".
ورأى ان القسم الشرقي من حلب المحاصر من قوات النظام والذي يتعرض لهجوم منذ ايام، لن يصمد "لأكثر من شهر" بسبب التدمير الجاري لما تبقى من الخدمات العامة. وقال الصالح "لن يكون هناك مياه او كهرباء او وقود ولن تتمكن المستشفيات من مواصلة عملها".
واذا سقطت احياء حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة بايدي قوات النظام ماذا سيحل بمتطوعي الخوذ البيضاء ال122 الذين ينقذون الارواح يوميا؟. وقال "انهم يعيشون في الظروف نفسها كالمدنيين الاخرين. اني مقتنع بان النظام سيبذل كل ما في وسعه لقتلهم او توقيفهم".
واكد انه أحصى "1700 غارة جوية" شنها الطيران السوري والروسي أوقعت "حوالى الف قتيل وجريح" منذ ان اعلنت قوات الرئيس بشار الاسد في 19 سبتمبر "انتهاء" الهدنة التي فرضت بصعوبة بموجب اتفاق اميركي-روسي وقع في جنيف.
ودان الغربيون هذا الاسبوع بشدة القصف "الوحشي غير المقبول" على حلب واتهموا موسكو بانها "مسؤولة عن جرائم حرب".
ونقل مراسل لوكالة فرانس برس في شرق حلب قبل ايام عن مصدر طبي أن المشافي العاملة في المدينة "تعاني ضغطا هائلا جراء العدد الكبير من الجرحى والنقص الحاصل في اكياس الدم"، مضيفا ان "اقسام العناية المشددة باتت ممتلئة بالمصابين ويجري كل مشفى ثلاثين عملية جراحية في اليوم الواحد منذ بدء الغارات".
واستهدفت الغارات السورية والروسية في نهاية الاسبوع الماضي مركزين تابعين للدفاع المدني في حلب، ولم يتبق لعناصر "الخوذ البيضاء" سوى سيارتي اسعاف، بحسب ما افاد مراسلو فرانس برس.
- "فشل للانسانية" -
ولم يعد الصالح يتوقع الكثير من الامم المتحدة او اميركا التي تدعم مجموعات المعارضة.
وقال "لم اعد اعتمد عليهم، لقد شاهدنا انسحاب الادارة الاميركية من ازمات دولية ليس فقط في سوريا". واضاف "ترتكب دول عظمى عالمية جرائم حرب وتنتهك حقوق الانسان دون ان نرى ارادة سياسية لتحاسب".
ولا يرى ايضا حاجة "لقرارات دولية اخرى" بعد الفشل الواضح للقرار 2254 الذي صوت عليه بالاجماع في مجلس الامن في 18 ديسمبر ونص على خارطة طريق دبلوماسية واطلاق عملية سياسية بين النظام والمعارضة في سوريا.
وقال الصالح "نحتاج الى ضمير يهز الارادة السياسية لقادة العالم لوقف المجازر في سوريا واحالة مجرمي الحرب على القضاء".
ويعتبر رئيس "الخوذ البيضاء" ان "الفشل في إنهاء مأساة سوريا هو فشل للاسرة الدولية والبشرية عموما" التي عجزت عن وضع حد لحرب اوقعت اكثر من 300 الف قتيل خلال خمس سنوات ونصف وسببت اسوأ ازمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وتحدث رئيس "الخوذ البيضاء" رائد الصالح، وهو سوري في الثلاثين من العمر، الثلاثاء لوكالة فرانس برس خلال جولة في نيويورك وواشنطن لاطلاع الامم المتحدة والولايات المتحدة على مصير المتطوعين في "الدفاع المدني السوري"، المنظمة الانسانية التي تشارك في عمليات الانقاذ في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
ومنحت المنظمة السويدية الخاصة "رايت لايفليهود" الخميس جائزتها السنوية لحقوق الانسان الى المتطوعين في "الخوذ البيضاء" الذين هم في الخطوط الامامية في حلب منذ تعرض سكان المدينة ال250 الفا المحاصرين لقصف متواصل بعد انهيار وقف اطلاق النار الاسبوع الماضي.
وقال الشاب الذي كان رجل اعمال قبل الحرب "سيستغل المدنيون أول فرصة للفرار من المدينة. لكن دون اي ضمانات بالحصول على ادنى حماية او امن". واضاف "اننا قلقون جدا. يمكن لهؤلاء الاشخاص التعرض للقتل او الخطف او الاعتقال".
ورأى ان القسم الشرقي من حلب المحاصر من قوات النظام والذي يتعرض لهجوم منذ ايام، لن يصمد "لأكثر من شهر" بسبب التدمير الجاري لما تبقى من الخدمات العامة. وقال الصالح "لن يكون هناك مياه او كهرباء او وقود ولن تتمكن المستشفيات من مواصلة عملها".
واذا سقطت احياء حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة بايدي قوات النظام ماذا سيحل بمتطوعي الخوذ البيضاء ال122 الذين ينقذون الارواح يوميا؟. وقال "انهم يعيشون في الظروف نفسها كالمدنيين الاخرين. اني مقتنع بان النظام سيبذل كل ما في وسعه لقتلهم او توقيفهم".
واكد انه أحصى "1700 غارة جوية" شنها الطيران السوري والروسي أوقعت "حوالى الف قتيل وجريح" منذ ان اعلنت قوات الرئيس بشار الاسد في 19 سبتمبر "انتهاء" الهدنة التي فرضت بصعوبة بموجب اتفاق اميركي-روسي وقع في جنيف.
ودان الغربيون هذا الاسبوع بشدة القصف "الوحشي غير المقبول" على حلب واتهموا موسكو بانها "مسؤولة عن جرائم حرب".
ونقل مراسل لوكالة فرانس برس في شرق حلب قبل ايام عن مصدر طبي أن المشافي العاملة في المدينة "تعاني ضغطا هائلا جراء العدد الكبير من الجرحى والنقص الحاصل في اكياس الدم"، مضيفا ان "اقسام العناية المشددة باتت ممتلئة بالمصابين ويجري كل مشفى ثلاثين عملية جراحية في اليوم الواحد منذ بدء الغارات".
واستهدفت الغارات السورية والروسية في نهاية الاسبوع الماضي مركزين تابعين للدفاع المدني في حلب، ولم يتبق لعناصر "الخوذ البيضاء" سوى سيارتي اسعاف، بحسب ما افاد مراسلو فرانس برس.
- "فشل للانسانية" -
ولم يعد الصالح يتوقع الكثير من الامم المتحدة او اميركا التي تدعم مجموعات المعارضة.
وقال "لم اعد اعتمد عليهم، لقد شاهدنا انسحاب الادارة الاميركية من ازمات دولية ليس فقط في سوريا". واضاف "ترتكب دول عظمى عالمية جرائم حرب وتنتهك حقوق الانسان دون ان نرى ارادة سياسية لتحاسب".
ولا يرى ايضا حاجة "لقرارات دولية اخرى" بعد الفشل الواضح للقرار 2254 الذي صوت عليه بالاجماع في مجلس الامن في 18 ديسمبر ونص على خارطة طريق دبلوماسية واطلاق عملية سياسية بين النظام والمعارضة في سوريا.
وقال الصالح "نحتاج الى ضمير يهز الارادة السياسية لقادة العالم لوقف المجازر في سوريا واحالة مجرمي الحرب على القضاء".
ويعتبر رئيس "الخوذ البيضاء" ان "الفشل في إنهاء مأساة سوريا هو فشل للاسرة الدولية والبشرية عموما" التي عجزت عن وضع حد لحرب اوقعت اكثر من 300 الف قتيل خلال خمس سنوات ونصف وسببت اسوأ ازمة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية.