أعلن برنامج الغذاء العالمي عن تمكنه من إيصال مساعداته العاجلة إلى مدينة الشرقاط العراقية، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عامين بسبب وقوع المدينة تحت الحصار خلال تلك الفترة، حيث عزلت المدينة عن الحصول على المساعدات الإنسانية منذ عام 2014.

وأضافت المنظمة - في بيان صدر في جنيف اليوم الأربعاء - أنها قامت بتسليم المساعدات من خلال شركاء محليين وإلى العائلات فى منطقة الحضرانية بالشرقاط، مشيرة إلى أن الأسر فى الشرقاط، الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوبي الموصل، فى حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني بعد عزلها عن العالم الخارجي لأكثر من عامين.

وأوضحت أن تمكنها من ذلك يعود إلى مساعدة وكالة المساعدات الأمريكية ومكتب المساعدات الأمريكي فى حالات الكوارث، لافتة - وعلى لسان سالى هايدوك مدير برنامج الغذاء فى العراق - إلى أن البرنامج سيعمل لكى يكون قادرا على مواصلة تقديم الدعم للأسر النازحة حديثا من منطقة الموصل.

وأشارت المنظمة إلى أن مواطني الشرقاط يعيش فى ظروف قاسية للغاية وأن المنظمة الدولية ستعمل على مراقبة الوضع ودعم السكان فى القرى المحيطة خلال الأسابيع المقبلة، منوهة إلى أن التبرع الأخير من الولايات المتحدة والبالغ 25 مليون دولار سيعمل على تعزيز دعم برنامج الغذاء للعراقيين النازحين والمتضررين من النزاع.

وأكدت المنظمة الدولية أنها ستقوم بتوسيع نطاق برنامج مساعداتها لدعم النازحين من الموصل والمناطق المحيطة بها كجزء من الاستجابة الإنسانية المشتركة بين الوكالات، موضحة أن الاستمرار فى مساعدة الأسر النازحة فى العراق حتى نهاية العام سيحتاج وبشكل عاجل إلى تمويل يبلغ 68 مليون دولار.