في الذكري الـ46 لرحيل زعيم الأمة جمال عبد الناصر، أصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إحياء ذكراه بافتتاح متحف «عبد الناصر»، في منشية البكري، ويتم استقبال الجمهور لمدة 10 أيام مجانًا.

وشهد منزل «عبد الناصر»، الذي تحول لمتحف حاليًا، أخطر القرارات المتعلقة بتاريخ مصر، حيث اجتمع فيه زعماء العالم، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مجلس قيادة الثورة به، كما إنه شهد لحظات من الحزن والفرح في حياة مصر.

يتكون منزل «زعيم الأمة » قبل تحويله لمتحف من طابقين، الأول يضم الصالون لاستقبال الرؤساء والقادة، والثاني خاص بأفراد الأسرة، وكانت تسكن فيه زوجته الأولى«تحية كاظم»، وبعد وفاتها في 25 مارس 1990 تم تسليمه إلى الدولة من جانب أبنائه لكي يتم تحويله إلى متحف، حيث جاء في نص الوثيقة الصادرة من مجلس الأمة في ذلك الوقت.

وبالفعل بدأت الدولة خلال الفترة الماضية الإعداد لهذا المتحف بعد أن ظل مصابًا بالتجاهل فترة طويلة، حيث قام جابر عصفور، وكان وزير ثقافة حينها بتفقد البيت وبدأ العمل حينها موجهًا بوضع تماثيل لبعض الشخصيات الوطنية التي شاركت في حرب 56، بالإضافة لإقامة بعض الفعاليات والأنشطة الوطنية بالمتحف.

وقاما المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، والدكتورة هدى عبد الناصر، بدور هام للإسهام في استعادة المتحف لما كان عليه من قبل، حيث كان يحتوى المتحف على عنصر التشويق، ومعرفة تاريخ فترة ناصر والعمل على إنشاء المتحف على أحدث الطرز العالمية ومزود بأحدث الأجهزة، بالتنسيق بين القوات المسلحة ممثلة في جهاز الخدمة الوطنية ووزارة الثقافة.

ويحاكى المتحف سيرة حياة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتاريخ صعود مصر من بلد صغير لبلد مؤثر في الشرق الأوسط، فقد مر بثلاث دوائر العربية والإسلامية والأفريقية، ولحسن الحظ تم الحفاظ على أغلبية أثاثه ومقتنياته من الأوسمة والنياشين والأنواط.

وشملت الترميمات تدعيم الخرسانة القديمة، وإضافة خرسانة جديدة وعمل مجسات للتربة واختبارات قلب الخرسانة وأعمال حفر الحوائط السائدة، وإنشاء مبنى الكافيتريا والحمامات المجمعة وتعديل منطقة النافورة وأعمال الخرسانة العادية وعزل الأساسات، وإضافة أعمال إنشائية للممشى الخارجي حول المتحف واستحداث بعض الرؤى الإنشائية، مثل سلم الإدارة وأعمال الخزان بسعة 300 متر مكعب للزراعة ومكافحة الحريق وأعمال الري، وعودة الحديقة الأصلية بنفس الأشجار التي كانت عليها من قبل، وتم الانتهاء من البنية الرئيسية والشبكات والتدعيم الإنشائي وكل الأعمال الإنشائية للمتحف.

ويضم المتحف 3 جوانب أساسية الأول لعرض المقتنيات من الأوسمة والنياشين والهدايا التذكارية التى حصل عليها زعيم الأمة سواء من الملوك أو رؤساء الدول الصديقة أو من المؤسسات الوطنية، والجانب الثاني يستعرض أهم الأحداث التاريخية المرتبطة بالزعيم بداية من ثورة23 يوليو حتى أن لقي حتفه في 28 سبتمبر، أما الجانب الثالث فهو مخصص لمنزله بجميع محتوياته التي تشتمل جناح المكتب وجناح الصالونات وجناح النوم بالدور العلوي.