4 مفاجآت في حادث بنك «السبتية».. أبرزها: العناية الإلهية تنقذ فرد الأمن الإداري.. 31 ثانية فقط تكتب الاستشهاد لأمين شرطة.. الواقعة لم تكن بهدف السرقة.. وتنظيم إرهابي وراء اقتحام «cib»
الأربعاء 28/سبتمبر/2016 - 10:07 م
جلسوا على مقاعدهم في مقر خدمتهم الأمنية، يقومون بأداء واجبهم في حماية حقوق وأموال المواطنين، دون أن يدركوا أن هناك ذئابا تتربص بهم رفعت شعار الغدر حتى تنال منهم، ردا على مواقفهم الثابتة التي تربوا عليها في حماية أمن الوطن، هذا هو الحال الذي جسده الواقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء حينما قام مجهولون بتوجيه رصاصات الخيانة للقوات المكلفة بتأمين بنك CIB بالسبتية، عقب اقتحام أحد المسلحين البوابة الزجاجية، وحاول أمين الشرطة والأمن الإداري التصدي له، ما أسفر عن استشهاد الأول، متأثرًا بإصابة في المخ وأخرى في الصدر، استكمالا لمسلسل الإرهاب الهمجي الذي ينفذه المتطرفين ضد رجال الشرطة.
على خلفية الحادث ظهرت مفاجآت أكدت أن الحادث إرهابي من الدرجة الأولى كان المقصد منه الانتقام من القوة الأمنية المكلفة بأعمال التأمين نرصدها من خلال التقرير التالي:
بعد اقتحام الإرهابي للبوابة الزجاجية للبنك، تصدى أمين الشرطة وفرد الأمن الإداري، المكلفان بالتأمين، وسرعان ما أطلق المتهم النار على أمين الشرطة من الطبنجة التي كانت بحوزته، ما نتج عن إصابة أمين الشرطة بطلقة في الصدر وأخرى في المخ، وعندما حاول فرد الأمن الإداري الدفاع عن زميله أطلق الإرهابي النار على فرد الأمن الإداري، ليتفاجأ بأن الطلقات التي وجهها «فشنك»، ليفر هاربا ناحية آخر تولى عملية مراقبة الطريق.
«الحادث لم يكن بهدف السرقة»
لم يكن حادث السبتية الذي وقع بهدف سرقة الأموال، وفقا لما أكدته مصادر بالبنك، ما يعني أن الحادث لم يكن السرقة، ولم يكن هذا هو الدليل الوحيد، بل أنه في اليوم السابق للحادث استوقف أحد الأشخاص سيدة أمام البنك ذاته، محاولا أخذ بعض الأموال منها، إلا أن أمين الشرطة الذي لقي مصرعه تصدى له بكل شجاعة، ما يعني أن الحادث كان انتقاميا، كي يأخذ بثأره من أمين الشرطة الذي حاول منعه من الاعتداء على السيدة.
«الحادث يستغرق 31 ثانية»
كشفت كاميرات المراقبة التي كانت موضوعه أمام البنك، أنه منذ اقتحام المتهم للبوابة الزجاجية مرورًا بالاعتداء على أمين الشرطة والأمن الإداري لم يستغرق سوى 31 ثانية فقط، أي أن الحادث بأكمله لم يكمل دقيقة واحدة، وهو ما يؤكد أن دافع الانتقام هو السبب الرئيسي للحادث وليس السرقة.
«الحادث كان إرهابيًا»
لم يكن الحادث جنائيًا أو فرديًا، بل كان إرهابيًا، ويتضح ذلك من خلال الشخص الذي كان يستقل دراجة بخارية منتظرًا المتهم أمام البنك، لحين الانتهاء من المهمة المكلفة بها، ليأخذه على الفور ويفر هاربًا، ما يعني أن الحادث لم يكن فرديًا بل كان يديره ويخطط له تنظيمًا كاملًا، كما أن الشخص الذي اقتحم البنك كان ملثمًا ويرتدي ملابس سوداء، وفقا لروايات شهود العيان.