نشرت وكالة الفضاء الأوروبية، فيديو توضح فيه كيفية انتهاء المهمة الفضائية "روزيتا"، والتي استغرقت 12 عامًا كأطول مهمة تصل لمذنب في التاريخ، حيث أطلقت فى عام 2004 ووصلت بعد 10 أعوام من السباحة في الفضاء، حينما تهبط المركبة "رشيد" على سطح المذنب "بى 67".

وتتلخص رحلة المركبة، التى تسطر نهايتها غدًا الجمعة، في أن وكالة الفضاء الأوروبية أطلقتها في مارس 2004 لاستكشاف المذنب "تشوري شوريموف"، ووصلت المركبة روزيتا بالقرب من المذنب تشوري في شهر أغسطس 2014 إلى أن هبط المسبار"فيلة"، الذي هو جزء من المركبة على سطح المذنب، وذلك بهدف إجراء العديد من الأبحاث العلمية الخاصة بتكوين المذنب من خلال الصور التي سيتم التقاطها لتحليل كل الأضواء والانبعاثات والخواص الكيميائية والفزيائية، واستمرت مهته لمدة عامين.

وأوضحت أن المذنبات موجودة منذ ملايين السنين منذ تكوين الأرض، والأبحاث التى يتم إجراؤها تسهل على العلماء فهم تكوين المجموعة الشمسية وكيفية تكوين الأرض بما قد يسهل فهم بعض الخواص الخاصة بالمذنبات، لذلك فإن الفريق المشكل سيقوم بدراسة الصور وتحليل خواص المذنب، الذي يساعد على فهم كيفية تكوين الأرض.

وأعلنت وكالت الفضاء الأوروبية، فى نوفمبر 2015 فقدان الاتصال بالمسبار "فيلة"، حيث أكد الدكتور رامي المعري، أحد علماء الفضاء المشاركين ضمن فريق العمل بالمركبة، أن المركبة "فيلة"، في حالة ثبات الآن على المذنب 67P، بعد فراغ بطاريتها الأساسية، موضحًا أنه بعد سقوط المركبة أكثر من مرة على سطح المذنب جعلها تبتعد عن مكانها الذى كان محددا أن ترسو فيه لنحو كيلو متر، ولفت إلى أن هناك كاميرا مثبتة على المركبة ومخصصة لتصوير المكان المحدد الهبوط عليه، لكن الفارق فى المسافة أدى إلى التقاط صور أخرى غير التى كانت مصوبة تجاهها، مشيرا إلى أنه تم الاستفادة من الصورة الملتقطة للمركبة فى معرفة سبب فراغ البطارية، حيث تم التأكد من رسوها بجانب حافة صغيرة وفوقها نتوء صخرى، الذى منع وصول أشعة الشمس إليها لإعادة شحن بطاريتها مرة أخرى.

وبعد 7 أشهر كاملة وبالتحديد فى يونيو 2015 عاد الأمل من جديد فى المسبار "فيله"، حيث نشط على سطح المذنب وقالت وكالة الفضاء الأوروبية، حينئذ عبر صفحتها على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت"، إن مسبار "فيلة" نشط بعد سبعة أشهر من السكون، ليتمكن من الاتصال مع كوكب الأرض لما يزيد عن دقيقة، وأعرب الباحثون عن أملهم فى أن يعمل المسبار من جديد فيما يقترب المذنب من الشمس، حيث تتمكن ألواح الطاقة الشمسية المزود بها المسبار من شحن بطاريتها المثبتة على سطح المذنب.