ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى السوق القبرصية إلى 19 مليون يورو خلال النصف الأول من هذا العام 2016 مقابل 9 ملايين يورو خلال نفس الفترة من العام الماضي 2015 بزيادة نسبتها 111%، في المقابل شهدت الواردات المصرية من قبرص تراجعاً ملموسا حيث سجلت ما قيمته 6 ملايين يورو فقط مقابل 28.5 مليون يورو عن نفس الفترة من عام 2015 بنسبة انخفاض بلغت 79%، ليحقق الميزان التجاري مع دولة قبرص فائضاً لصالح مصر قيمته 13 مليون يورو.

جاء ذلك في التقرير الذي تلقاه وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل من المكتب التجاري المصرى بقبرص حول تطور العلاقات التجارية بين مصر وقبرص خلال النصف الأول من العام الحالي 2016 في إطار جهود وزارة التجارة والصناعة لتفعيل التوصيات الصادرة عن القمم الرئاسية الثلاث للتعاون بين مصر وقبرص واليونان في عدد من المجالات التنموية.

وأضاف التقرير أن أهم الصادرات المصرية إلى السوق القبرصي هي الملح الخام والرمال الطبيعية والأحجار ومصنوعات من الأحجار والرخام وأواني المائدة من السيراميك وورق الفويل وأدوات المائدة من الألمونيوم والكابلات والتبغ والسيجار والكيماويات والمذيبات العضوية والفواكه والخضروات الطازجة.

ومن ناحية أخرى أشار التقرير إلى جهود المكتب في جذب السياحة القبرصية إلى مصر، في ضوء الاتفاق الموقع بين وزارتي التجارة، والسياحة في فبراير 2013 والذي نص علي قيام المكاتب التجارية بالترويج للسياحة في الدول التي لا يوجد بها تمثيل سياحي مصري، حيث أسفرت جهود المكتب عن الاتفاق على قيام وفد قبرصي يضم 15 ممثل لقطاع السياحة من مسئولين حكوميين وشركات كروز بحرية وطيران شارتر لزيارة مصر خلال أكتوبر المقبل لعقد عدة مباحثات مع نظرائهم من مجتمع السياحة المصرى، بهدف تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين في المجال السياحي تمهيدا لتعاون أشمل على نطاق دول منطقة شرق المتوسط.
ورصد التقرير قيام المكتب التجاري المصرى بقبرص بعقد عدة اجتماعات مع أبرز الهيئات والشركات القبرصية العاملة في مجال السياحة والتي أسفرت عن إعلان شركتين قبرصيتين استعدادهما للقيام برحلات الكروز بين موانئ شرق المتوسط ومن بينها مصر.

ومن جانبه، قال المهندس طارق قابيل إن هذه المؤشرات الإيجابية في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تأتى في توقيت هام قبيل انعقاد القمة الرئاسية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان منتصف أكتوبر المقبل بالقاهرة، لافتاً إلى أن التوصيات الصادرة عن القمم الثلاثة السابقة ركزت على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة و تنمية التعاون في مجال السياحة باعتباره أهم مجالات التعاون المشتركة وهو الأمر الذى بدأ يأخذ أولى خطواته الفعلية عبر الترتيب لعقد مجموعة اجتماعات بين مجتمعي السياحة بالبلدين والتي تعقد لأول مرة في تاريخ العلاقات السياحية بين مصر وقبرص، لافتا إلى أن هناك تنسيق كبير بين الوزارة ووزارة السياحة للترويج للسياحة المصرية في الخارج من خلال المكاتب التجارية.

ومن جانبه، أكد الوزير مفوض تجاري على الليثي رئيس جهاز التمثيل التجاري على أهمية النتائج المتحققة من سلسلة الاجتماعات المكثفة التي قام المكتب بإجرائها على مدار عام مع المسئولين والشركات القبرصية العاملة بالسياحة والتي تستهدف تصميم باقات سياحية مشتركة بين البلدين والاستفادة من موقع قبرص الهام على خريطة السياحة العالمية، إلى جانب استئناف تشغيل سفن الكروز القبرصية التي كانت تقوم برحلات لمدينتي الإسكندرية وبورسعيد وتوقفت مؤخرا هذا فضلاً عن الزيادة الكبيرة في الصادرات المصرية للسوق القبرصي والتي تعكس حجم المجهود الكبير الذى قام به المكتب التجاري خلال هذه الفترة الوجيزة.