الرسائل النصية بين سامسرة الهجرة غير الشرعية والضحايا تكشف عن العالم السري لمافيا تهريب الشباب
الجمعة 30/سبتمبر/2016 - 07:27 ص
أسماء صبحي
طباعة
تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط عدداً من كبار سماسرة الهجرة غير الشرعية، خاصة بالمحافظات الساحلية، من خلال حملات أمنية مستمرة منذ غرق مركب رشيد ومصرع العشرات على متنها.
كشفت الرسائل النصية المتبادلة بين سماسرة الهجرة غير الشرعية والضحايا، عن العالم السرى لمافيا تهريب الشباب للخارج عبر مراكب الموت للدول الأوربية، حيث تحفظت الأجهزة الأمنية على مئات من الرسائل النصية التي تم ضبطها على الهواتف المحمولة لكبار السماسرة الذين تم القبض عليهم بالمحافظات الساحلية.
وكشفت الرسائل النصية، التي فرغتها الأجهزة الأمنية عن عرض السماسرة على الضحايا السفر للخارج لعدة دول أوربية بمبالغ وصلت إلى 30 ألف جنيه للشخص الواحد، وتم عمل عروض للأسرة الكاملة على أن يصل سعر سفرها لـ 60 جنيه، وأن السماسرة حاولوا اقناع الضحايا بأن المراكب التي تقلهم جيدة وغير متهالكة وتستطيع قطع آلاف الكيلو مترات داخل البحر وصولاً إلى عواصم البلدان الأوربية.
وأفادت الرسائل، أن السماسرة زعموا بأن هذه المراكب نجحت في رحلات سابقة في نقل المئات من المهاجرين، ولم تتعرض لأية مكروه قبل ذلك، الأمر الذي ساهم في إقبال العديد من الضحايا على السفر بعد الوعود الكثيرة من السماسرة بالحفاظ على حياتهم وذويهم، وأنهم يسافرون معهم فضلاً عن وجود أقاربهم من الدرجات الأولى بنفس الرحلات حتى يكسبوا ثقة الضحايا.
وكشفت الرسائل النصية، أن السماسرة، أكدوا للضحايا وجود مستندات لهم باسمائهم تتيح لهم التحرك في البلدان الأوربية عقب وصولهم إلى هناك، إلا أنه بعد القبض عليهم تبين أن جميع المستندات مزورة.
يأتي ذلك فى إطار مواصلة الجهود الأمنية المبذولة لمكافحة كافة الجرائم وصور الخروج على القانون والعمل على ضبط العناصر الإجرامية المتورطة فى ارتكاب الوقائع المختلفة، ولاسيما جرائم الهجرة غير الشرعية عبر السواحل البحرية والدروب الصحراوية المختلفة، وملاحقة وضبط الضالعين فى تلك الجرائم للحد من انتشار تلك الظاهرة، فقد كثفت الأجهزة الأمنية بشتى قطاعات وزارة الداخلية جهودها خلال الفترة الأخيرة، وتمكنت من تحقيق العديد من النتائج الإيجابية.