وعدت الصين دولة زيمبابوي بأنها ستخصص لها "حصة خاصة" من حزمة الـ60 مليار دولار التي تعتزم ضخها كاستثمارات في القارة الأفريقية خلال السنوات الثلاث المقبلة، في الوقت الذي تبدي فيه الشركات الجنوب أفريقية رغبتها الاستثمار بكثافة داخل زيمبابوي.

جاءت التأكيدات الصينية خلال لقاء عقد بين نائب الرئيس الزيمبابوي، إيمرسون منانجاجوا، ومندوبين صينيين ومن جنوب أفريقيا للتباحث بشأن سبل الإسراع في تنفيذ الاتفاقات الكبرى التي وقعتها بكين وهاراري العام الماضي.

وقال السفير الصيني لدى زيمبابوي، هوانج بينج، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة "لقد ناقشنا العديد من القضايا بشأن كيفية إطلاق وتنفيذ ما تم التوصل إليه أثناء زيارة رئيسنا (شي جين بينغ)، والتي تعلمون أننا وقعنا خلال صفقات واتفاقات كبرى، لذا نود التأكد أن التنفيذ يسير على ما يرام".

وأضاف الدبلوماسي الصيني "إن الرئيس شي جين بينغ أعلن أن الصين سوف تستثمر 60 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة في بلدن أفريقية، وأود كسفير لدولة الصين لدى زيمبابوي التشديد على أن الدولة الصديقة الخاصة للصين ستحصل على حصة خاصة"

من جهته، وعد سفير جنوب أفريقيا لدى زيمبابوي، مباكاما مبيتي، بأنه سيبذل قصارى جهده للتأكيد على أن الصفقات الموقعة بين بلاده وزيمبابوي يتم تنفيذها بالصورة المطلوبة، قائلا "نعمل من أجل التأكيد على أن قادتنا حين يلتقون في المستقبل القريب لمراجعة تلك الاتفاقات سيلمسون تقدما تم إحرازه، وأن النشاطات والاتفاقات تسير قدماً بما يتسق مع الاتفاقات المبرمة في العام الماضي بين الدولتين حين التأم المجلسان الوطنيان الثنائيان في جنوب أفريقيا.

وقال السفير الجنوب أفريقي إن نائب الرئيس الزيمبابوي استعرض في اللقاء الأوضاع الاقتصادية والسياسية في زيبمابوي، مضيفا أن اللقاء كان مفيدا وأنه أطلعه على ما تم بشأن إطلاق سوق السندات في البلاد بين قضايا أخرى استعرضها الجانبان.

ولفت المسؤول الزيمبابوي البارز إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين الحزبين الحاكمين في البلدين، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على الشعبين من أجل تدعيم العلاقات بينهما في المجالات المختلفة.

ووقعت زيمبابوي والصين في أغسطس 2014 تسع اتفاقات كبرى، يقوم بموجبها العملاق الصيني الآسيوي بتقديم الدعم المالي لاقتصاد زيمبابوي الذي تعاني قطاعاته الكثير من المشكلات ولاسيما الطاقة، والطرق، والسكك الحديدية، والشبكات، والاتصالات، والزراعة، والسياحة، كجزء من أجندة زيمبابوي للتنمية المستدامة والتحول الاقتصادي والاجتماعي.

كما أبرمت زيمبابوي وجنوب أفريقيا ثلاث اتفاقيات مهمة إضافة إلى مذكرتي تفاهم، التي يتوقع لها أن تقود التعاون الثنائي بين البلدين الجارين إلى آفاق أوسع من التعاون في المجالات الثنائية والتنموية.