في ذكرى الهجرة النبوية.. البطولات لم تقتصر على الرجال.. «ذات النطاقين» أشهر نساء الدعوة.. لطمها أبو جهل لتخبره عن مكان النبي.. وأنجبت أول مولود في المدينة المنورة
السبت 01/أكتوبر/2016 - 12:39 م
سارة صقر
طباعة
شارك العديد من المسلمين الأوائل ممن بايعوا النبي صل الله عليه وسلم، في الهجرة النبوية، ليسجلوا العديد من البطولات التي تروي لأجيال من الصحابة والتابعين، وظهرت شجاعة علي بن أبي طالب الذي ظل في فراش النبي غير مبالي بسيوف قريش، ودموع أبي بكر في غار حراء خوفًا على صديق دربه ونبي الله الذي آمن به.
ولم تقتصر بطولات المسلمين الأوائل على الرجال فقط، وإنما كان للنساء دور فعال في الهجرة المحمدية، ليعبرن عن إيمانهن بنبي الله ورسالته العظيمة، وتأتي أسماء بنت أبي بكر على رأس تلك النساء اللاواتي سجلن أسمائهن بأحرف من نور في تاريخ الدعوة.
أسماء بنت أبي بكر
هي أسماء بنت أبي بكر الصديق وأخت عائشة أم المؤمنين لأبيها، زوجها هو الصحابي الزبير بن العوام، وأم الفارس المغوار الخليفة عبد الله بن الزبير، أسلمت مع السابقين الأولين وكان ترتيبها في الإسلام رقم 18، وظلَّت في مكة تشارك المسلمين لنشر الدعوة، وذاقت مرارة الأذى في سبيل الله، حتى كانت الهجرة إلى المدينة، فكان لها 3 مواقف سجلها لها تاريخ السيرة النبوية بفخر وإعتزاز.
أسماء ذات النطاقين
قامت أسماء بنت أبي بكر بصنع سفرة للنبي «مايحمل به الطعام والشراب»، وحين أراد أن يسافر إلى المدينة فلم تجد لسفرته وسقائه ما تربطهما به، فقامت بشق نطاقها «حزام» إلى شقين اثنين، وربطت بواحد منهما السقاء وبالآخر السفرة.
وروى أن النبي صل الله عليه وسلم، قال لها حين فعلت ذلك: «أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة»، ثم لقبت بذات النطاقين.
مواقف تعرضت لها ذات النطاقين أثناء الهجرة
عندما خرج رسول الله وأبو بكر الصديق، أتاها رجال من قريش فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا عند باب أبي بكر، فخرجت إليهم، فقالوا أين أبوك يا بنت أبي بكر، فقالت: لا أدري والله أين أبي، فرفع أبو جهل يده وكان فاحشًا خبيثًا، فلطم خديها لطمة طرح منها قرطها.
وعندما خرج رسول الله إلى الهجرة، وخرج أبو بكر معه، احتمل أبو بكر ماله كله معه، والذي يقدر بـ 5 آلاف درهم، فدخل عليها جدها أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، فقالت: كلا يا أبت، قد ترك لنا خيرًا كثيرًا، فأخذت أحجارًا فوضعتها في كوة البيت التي كان أبي يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوبًا، ثم أخذت بيد جدها فقالت: يا أبت.. ضع يدك على هذا المال، فوضع يده عليه فقال لا بأس، إذا كان ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم، فقالت أسماء: لا والله ما ترك لنا شيئًا، ولكني لأردت أن أسكن الشيخ بذلك.
أول مولود بعد الهجرة
ظل المسلمون بعد الهجرة بمدة لا يولد لهم ولد، وأشاع اليهود أنهم سحروهم فلن ينجبوا، حتى كذبهم القدر، فولدت أسماء بنت أبي بكر، التي هاجرت في سبيل الله ورسوله وهي تحمل ابنها «عبدالله»، فكان أول مولود في المدينة، فاستبشر المسلمون وكبَّروا، وولدت بعد ذلك «عروة والمنذر»، وما منهم إلا عالم أو فارس، غير أن موقفها مع ابنها عبد الله هو الذي جعل التاريخ يصغي لها، ويكتبها في سجل الأمهات الخالدات.
ولم تقتصر بطولات المسلمين الأوائل على الرجال فقط، وإنما كان للنساء دور فعال في الهجرة المحمدية، ليعبرن عن إيمانهن بنبي الله ورسالته العظيمة، وتأتي أسماء بنت أبي بكر على رأس تلك النساء اللاواتي سجلن أسمائهن بأحرف من نور في تاريخ الدعوة.
أسماء بنت أبي بكر
هي أسماء بنت أبي بكر الصديق وأخت عائشة أم المؤمنين لأبيها، زوجها هو الصحابي الزبير بن العوام، وأم الفارس المغوار الخليفة عبد الله بن الزبير، أسلمت مع السابقين الأولين وكان ترتيبها في الإسلام رقم 18، وظلَّت في مكة تشارك المسلمين لنشر الدعوة، وذاقت مرارة الأذى في سبيل الله، حتى كانت الهجرة إلى المدينة، فكان لها 3 مواقف سجلها لها تاريخ السيرة النبوية بفخر وإعتزاز.
أسماء ذات النطاقين
قامت أسماء بنت أبي بكر بصنع سفرة للنبي «مايحمل به الطعام والشراب»، وحين أراد أن يسافر إلى المدينة فلم تجد لسفرته وسقائه ما تربطهما به، فقامت بشق نطاقها «حزام» إلى شقين اثنين، وربطت بواحد منهما السقاء وبالآخر السفرة.
وروى أن النبي صل الله عليه وسلم، قال لها حين فعلت ذلك: «أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة»، ثم لقبت بذات النطاقين.
مواقف تعرضت لها ذات النطاقين أثناء الهجرة
عندما خرج رسول الله وأبو بكر الصديق، أتاها رجال من قريش فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا عند باب أبي بكر، فخرجت إليهم، فقالوا أين أبوك يا بنت أبي بكر، فقالت: لا أدري والله أين أبي، فرفع أبو جهل يده وكان فاحشًا خبيثًا، فلطم خديها لطمة طرح منها قرطها.
وعندما خرج رسول الله إلى الهجرة، وخرج أبو بكر معه، احتمل أبو بكر ماله كله معه، والذي يقدر بـ 5 آلاف درهم، فدخل عليها جدها أبو قحافة وقد ذهب بصره، فقال: والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه، فقالت: كلا يا أبت، قد ترك لنا خيرًا كثيرًا، فأخذت أحجارًا فوضعتها في كوة البيت التي كان أبي يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوبًا، ثم أخذت بيد جدها فقالت: يا أبت.. ضع يدك على هذا المال، فوضع يده عليه فقال لا بأس، إذا كان ترك لكم هذا فقد أحسن، وفي هذا بلاغ لكم، فقالت أسماء: لا والله ما ترك لنا شيئًا، ولكني لأردت أن أسكن الشيخ بذلك.
أول مولود بعد الهجرة
ظل المسلمون بعد الهجرة بمدة لا يولد لهم ولد، وأشاع اليهود أنهم سحروهم فلن ينجبوا، حتى كذبهم القدر، فولدت أسماء بنت أبي بكر، التي هاجرت في سبيل الله ورسوله وهي تحمل ابنها «عبدالله»، فكان أول مولود في المدينة، فاستبشر المسلمون وكبَّروا، وولدت بعد ذلك «عروة والمنذر»، وما منهم إلا عالم أو فارس، غير أن موقفها مع ابنها عبد الله هو الذي جعل التاريخ يصغي لها، ويكتبها في سجل الأمهات الخالدات.