أثارت الأخبار المتداولة حول وجود علاقة بين نظام بشار الأسد وتنظيم داعش غضبًا واسعًا في الأوساط العربية والدولية، الأمر الذي بدوره حلله الخبراء بأن داعش هو رأس مال النظام السوري، مطالبين بضرورة التدخل الدولي للوصول لحل سلمي لوقف نزيف الدم في سوريا.

علاقة بشار بـتنظيم داعش
بداية، كشف المعارض السوري تيسير النجار، أن ثوار حلب ضبطوا خطابًا موجهًا من تنظيم داعش الإرهابي إلى خلاياه النائمة في حلب، بالعمل ضد عناصر الجيش الحر، على أن تتمثل العمليات في الخطف والاغتيالات.

وأشار النجار، إلى أن ذلك يعد دليل قوي على التعامل السري بين نظام بشار الأسد وتنظيم داعش، وأن كليهما وجهان لعملة واحدة.
وجاء في نص الخطاب: أمر موجه إلى الأخ أبو سليمان الحزراوي، يرجى تحريك الخلايا النائمة في مدينة حلب ضد المرتدين من الجيش الحر والعمل باسم جبهة الجولاني، والعمل يكون على مبدأ الخطف والاغتيالات وذلك بأمر من والي بلاد الشام .
وأوضح النجار، أن الخطاب وقع في أيدي الثوار بالصدفة البحتة، مضيفاً: أن الخلايا النائمة التابعة لنظام الأسد لا تتوقف على حلب فقط، بل تم نشرها في كافة الأرجاء السورية للقيام بعدة مهام أولها التجسس على صفوف الثوار، وثانيها تصفية القيادات بأوامر من نظام بشار بشكل منظم، إضافة إلى خطف الكوادر منها لتعذيبها والتحقيق معها بشكل وحشي لمعرفة مخططات الثوار وأسماء القيادات والهياكل التنظيمية.

داعش هو رأس مال النظام السوري
أكد طارق عبد الوهاب، خبير العلاقات الدولية، أنه فيما يتعلق بالشأن السوري أن بشار الأسد لم يحارب داعش قط لأنه لا يراه مصدر للخطر، ولكن خوفه من الجيش الحر وجبهه النصرة هو العدو له، حسب قوله .

وأضاف عبد الوهاب، في تصريحاته الخاصة لـ حق المواطن ، أن الغريب في الأمر أننا لم نسمع بتهديدات داعش لدمشق مطلقاَ، وأيضا النظام السوري لا يوجه قصفه للتنظيم الإرهابي.

وأوضح عبد الوهاب، أن الفزاعة الأمريكية هي داعش ، باعتباره رأس مال النظام السوري وتقسيم الأدوار وسط الخراب لتبادل المصالح، والضحية هو الشعب السوري المسكين.

خبير دولي: لا نستبعد وجود علاقة بين بشار وداعش
أبدي الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، استيائه مما يشنه النظام السوري ضد شعبه، مشدداً على ضرورة التدخل الدولي والعربي لوقف نزيف الدم بسوريا.
وأضاف فهمي، في تصريحاته الخاصة لـ حق المواطن ، أن ما يتردد بشأن وجود علاقة بين نظام بشار وداعش، فأننا لا نستبعد ذلك، في ظل بشاعة النظام السوري.
وطالب فهمي، جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل سلمي لحل الأزمة السورية ووقف نزيف الدم، لافتاً إلى أن ذلك يهدد الوطن العربي كافة.