قالت هالة صبحي مستكلي، عضو مجلس النواب، عن ائتلاف دعم مصر، بمحافظة الغربية، إن الشعب يضع الكثير من الآمال والطموحات على مجلس النواب الحالي، بالرغم من التحديات والصعوبات التي واجهت البرلمان إلا أن النواب أخذوا على عاتقهم بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في وضع حلول جذرية للخروج من الأزمة الحالية والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مضيفًة أننا استطعنا أن نعيد الصورة الواجبة لبرلمان مصر أمام الشعب والعالم والتغلب على الأصوات الزاعقة التي لا مكان لها إلا على نواصي الشوارع، وقد قدمنا للمتآمرين على الوطن درسًا قاسيًا.

وأوضحت مستكلي، في بيان، اليوم الأحد، أن مجلس النواب تعامل مع الحكومة من منطلق الثقة وأنها حكومة "أزمة"، حيث إن لدى الكثيرين فهمًا خاطئا عن علاقة الحكومات بالمجالس النيابية، إذ لا يشترط أن يكون هناك حالة عداء وتشكيك دائم لأداء الحكومة، قائلةً: "التعاون القائم بين البرلمان والحكومة من أجل تحقيق الفاعلية للدور التشريعي لمجلس النواب".

وأشارت إلى أن أداء مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول تم ترجمته بالشكل الذي يلاءم المرحلة، وأيضًا في ضوء ما كان يحيط بنا من تحديات وصفها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحد خطاباته للشعب: "أن هناك محاولات كبيرة لهدم المؤسسة الدستورية والتشريعية في البلاد"، لذلك الأداء الرقابي على أعمال الحكومة فرض علينا معالجة السلبيات وإظهار الإيجابيات.

وأضافت مستكلي، أن البرلمان اعتمد على اللجان النوعية باعتبارها أهم الأدوات التشريعية، ومنظومة عمل متكاملة للوقوف على مشكلات المواطنين والمشاركة في تقديم التقارير والحلول اللازمة للمشكلات، مؤكدة أن زيادة عدد الأعضاء ليصل لــ600 نائب ألزم القائمين على المؤسسة التشريعية إدخال التكنولوجيا في عمل البرلمان، مشيدة بالتصويت الإلكتروني وتطوير طريقة عمل المجلس.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن البرلمان استطاع تحقيق الكثير من الإنجازات، أولها تطبيق نص " المادة 156 " من الدستور خلال مناقشة 342 قرار بقانون صدرت في غياب البرلمان استغرقت 29 ساعة عمل،545 كلمة لأعضاء المجلس،ثانيًا إقرار اللائحة التنفيذية الجديدة ومناقشة موادها الـ 437 مادة في خلال 20 جلسة عامة بما يعادل 29،40 ساعة،اشتملت على 564 كلمة للنواب،بموافقة 403 نائب على اللائحة،كما تم مناقشة 82 مشروع بقانون مقدم من 10% من أعضاء المجلس،بالإضافة إلى مناقشة 80 مشروع بقانون مقدم من الحكومة كالموازنة العامة للدولة، اعتماد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية،تحقيق الاستحقاق الدستوري، وأيضًا مشروع قانون بناء وترميم الكنائس إذ إنه المشروع الأهم في تاريخ المجالس النيابية وكان ينتظره المجتمع منذ 160 عاما.

وأوضحت أن البرلمان أنهي دور الانعقاد الأول بمناقشة 32 اقتراح بقانون مقدم من النواب بتفعيل الدور التشريعي للمجلس،بجانب مناقشة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بواقع 27 اتفاقية،بالإضافة إلى مناقشة 7 قرارات جمهورية كقانون 224 لسنة 1998 بخصوص اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وإرسال قوات مسلحة خارج مصر،وتعيين المستشار هشام بدوي رئيسًا للجهاز المركزي للمحاسبات.

وأكدت مستكلي، أن أعضاء مجلس النواب استطاعوا خلال دور الانعقاد الأول تحقيق الدور المنوط بهم تقديمه للمواطنين، وذلك عن طريق مراقبة أداء الحكومة بالسلطة الممنوح لهم بقوة القانون والدستور، حيث تقدم النواب بـ 824 طلب إحاطة، 265 بيانًا عاجلًا وأيضًا 315 طلبا للحديث عن المشكلات التعليم والبطالة وارتفاع الأسعار، بجانب تقديم 462 سؤالا للحكومة، وأيضًا تم تقديم 11 استجوابًا منهم 7 استجوابات موجهة لوزير التموين، أسقطت بتقديم استقالته، موضحًة أنه تم تشكيل لجان خاصة للتحقيق في بعض القضايا والمشكلات في العديد من المجالات، اشتملت على "زيارة المناطق الحدودية والنائية مثل أسوان، حلايب وشلاتين، الوادي الجديد، مطروح والمراشدة، وأيضًا محافظة قنا"، بجانب تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في منظومة القمح والتوريدات الوهمية، تم من خلالها عقد 85 اجتماعا وجلسة استماع للقائمين على المنظومة، بعد إجراء 9 زيارات ميدانية للصوامع والشون خلال 15 يوما استغرقت 343 ساعة، انتهي عمل اللجنة بإرسال التقارير والمحاضر لجهاز الكسب غير المشروع والنائب العام.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن مجلس النواب إعمالًا لنص المادة (146) من الدستور ناقش برنامج الحكومة في 10 جلسات عامة استغرقت نحو27.40 ساعة تحدث خلالهم 226 نائبا مستقلا و173 آخرين، مضيفة أن البرلمان انتهى إلى مناقشة الموازنة العامة للدولة لعام 2016-2017 على مدى 4 جلسات عامة بما يعادل 13.5ساعة شارك خلالها 80 نائبا.

وأشارت مستكلى، إلى أن مجلس النواب الحالي يتميز عن المجالس السابقة بتمثيل غير مسبوق للشباب والمرأة والمقيمين بالخارج ولأول مرة تمثيل ذوى الإعاقة، كما أن البرلمان اختلف في مناقشاته عن ذي قبل، حيث أثبت للشعب كله أن لا وصاية لأحد على صوت الشعب، والشعب هو من يختار المسار التشريعي الذي ينظم جوانب الحياة، وتؤكد من خلال هذه الإحصائية أننا جديرين بتحمل المسئولية.