زار السفير الدكتور بدر عبد العاطي سفير مصر لدى ألمانيا مدينة "مونستر" بولاية شمال الراين - وستفاليا كبرى الولايات الألمانية من حيث المساحة وعدد السكان، وذلك في إطار زياراته الدورية للولايات الألمانية الفيدرالية الـ 16 للترويج لمصر سياسيًا واقتصاديًا وسياحيًا.

وألقى السفير بدر عبد العاطي خطابًا كمتحدث رئيسي أمام اتحاد الطلبة بـ "جامعة مونستر"، وذلك بحضور حوالي 150 شخصًا من الطلبة والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلي الشركات، وتناول فيه التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية الإيجابية في مصر خلال العامين الأخيرين، وجهود الحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص عمل للشباب.

واستعرض السفير الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وتنامي الدور المصري في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتمحورت الأسئلة الموجهة للسفير حول الأزمتين السورية والليبية والجهود المصرية للتوصل إلي حل سياسي يضمن تحقيق تطلعات الشعبين، ويضمن محاربة التنظيمات الإرهابية بالبلدين. وأجاب"عبدالعاطى" على عدد من الأسئلة حول الاستقرار في مصر، وأهمية استعادة السياحة الألمانية، والأجنبية، والدور المصري في محاربة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية. والتقى السفير خلال زيارته للجامعة بمدير مركز التميز في الجامعة، وأعضاء المركز من المتخصصين في قطاع العلوم الاجتماعية والدراسات الدينية، حيث تناول اللقاء مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتجديد الخطاب الديني، والجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية في مصر لمحاربة التطرف الفكري، وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح ودفع الحوار بين الأديان السماوية، خاصة دور الأزهر الشريف والكنيسة القبطية.

وتطرق الحديث لزيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب إلي مونستر في مارس الماضي، وخطابه المهم أمام الجامعة، ومقترح فضيلته الخاص بإنشاء مركز ثقافي تابع للأزهر الشريف.

وفي سياق متصل، التقي السفير بدر عبد العاطي خلال الزيارة مع رئيس غرفة التجارة في "مونستر"، وتناول معه إمكانيات وفرص زيادة التعاون التجاري بين مصر والشركات الأعضاء في الغرفة، خاصة في قطاعات اللوجستيات، وصناعة الأدوية، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة الجديدة والمتجددة.

وأبدي السفير المصري اهتمامًا بإقرار تعريفة التغذية، وإمكانية تشجيع الشركات العاملة في الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح علي العمل في مصر، والاستفادة من إقرار هذه التعريفة، وتم الاتفاق علي قيام غرفة التجارة في "مونستر" بتعميم النشرة الأسبوعية التي تصدرها السفارة والأوراق الخاصة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة في قناة السويس علي الشركات الأعضاء في الغرفة.

وجاء على هامش الزيارة، توقيع السفير المصرى في الكتاب الذهبي لمدينة "مونستر" بالقاعة التاريخية الكبرى التي تم فيها التوقيع علي معاهدة صلح وستفاليا عام 1648، والتي أسست للنظام الدولي المعاصر القائم علي أساس احترام مبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية.

وتضمن برنامج الزيارة إلي مونستر جولة بأكاديمية الدراسات العليا للشرطة، ولقاء مع نائب رئيس الجامعة الذي أشار إلي أنها تضم 15 كلية للدراسات الشرطية، ويتعين علي ضباط الشرطة الفيدراليين، أو ضباط شرطة الولايات الـ 16 الدراسة بهذه الكليات كشرط للترقية للرتب، والمناصب القيادية في أجهزة الشرطة الألمانية، وتناول اللقاء إمكانية التعاون بين الجانبين المصري والألماني.