"إسلام" يحارب فشله الكلوي بـ"بيع البطاطا" مع والده
الجمعة 04/نوفمبر/2016 - 08:22 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
السادسة صباحاً، يتستيقظ من نومه مسرعاً كي يلحق بالطابور الصباحي لمدرسته، يضع حقيبته فوق ظهره ويمشي برفقة أصدقائه صوب المدرسة، يتبادلون أحاديث طفولية عن اللهو واللعب فتتعالي ضحكاتهم في كل مكان، ليحملها هواء الصباح النقي إلي السماء كي تمنحها المزيد من البراءة والصفاء.
يمضي يوم "إسلام محمد" الدراسي بسلام، ثم يعود إلي منزله مسرعاً ويبدأ في الإعداد لعمله اليومي برفقة والده عازماً على أن يواجه العالم بابتسامته وينتزع السعادة التي سلبها منه الألم في كل لحظة صارع فيها مرضه.
يبدأ "إسلام" ووالده في تحضير البطاطا التي تناولت الأم غسلها ، يضعان الفحم بداخل ذلك الفرن الصغير ثم يشعلانه بعود ثقاب ويبدأن في شوي البطاطا، ثم يستقلان العربة ويجوبان بها مختلف الحواري والأزقة وشتي المناطق المجاورة لهم، يبلغ إسلام من العمر 10 سنوات ويعانى من فشل كلوي منذ صغره.
رغم ذلك يستقبل الحياة بصدر رحب دون خوف ويشارك والده عمله الشاق كي لا يستسلم لمرضه، ويقول: "بغسل 3 أيام في الأسبوع وببقى تعبان لكن لما بنزل مع أبويا الشغل بحس إني مبسوط وكويس، نفسي حد يتبرع ليا بكلي بس محتاجين فلوس كتيرة وأبويا أرزاقي على قد حاله وملناش حد غير ربنا".
يعيش إسلام في "العزبة البيضة" بمنطقة أبو زعبل بالقليوبية في غرفة صغيرة برفقة أسرته، تقتصر أحلامه على أن يصير بصحة جيدة ويستكمل تعليمه بالمدرسة كي يصبح طبيباً، ويضيف: "ساعات بتعب جامد ومبقدرش أروح المدرسة وببقي زعلان أوي، نفسي ربنا يشفينى عشان أساعد أبويا في الشغل على طول وأذاكر وألعب مع أصحابي وأبقي حاجة كبيرة لأن غسيل الكلي بيتعبنى والعلاج طعمه وحش".
يمضي يوم "إسلام محمد" الدراسي بسلام، ثم يعود إلي منزله مسرعاً ويبدأ في الإعداد لعمله اليومي برفقة والده عازماً على أن يواجه العالم بابتسامته وينتزع السعادة التي سلبها منه الألم في كل لحظة صارع فيها مرضه.
يبدأ "إسلام" ووالده في تحضير البطاطا التي تناولت الأم غسلها ، يضعان الفحم بداخل ذلك الفرن الصغير ثم يشعلانه بعود ثقاب ويبدأن في شوي البطاطا، ثم يستقلان العربة ويجوبان بها مختلف الحواري والأزقة وشتي المناطق المجاورة لهم، يبلغ إسلام من العمر 10 سنوات ويعانى من فشل كلوي منذ صغره.
رغم ذلك يستقبل الحياة بصدر رحب دون خوف ويشارك والده عمله الشاق كي لا يستسلم لمرضه، ويقول: "بغسل 3 أيام في الأسبوع وببقى تعبان لكن لما بنزل مع أبويا الشغل بحس إني مبسوط وكويس، نفسي حد يتبرع ليا بكلي بس محتاجين فلوس كتيرة وأبويا أرزاقي على قد حاله وملناش حد غير ربنا".
يعيش إسلام في "العزبة البيضة" بمنطقة أبو زعبل بالقليوبية في غرفة صغيرة برفقة أسرته، تقتصر أحلامه على أن يصير بصحة جيدة ويستكمل تعليمه بالمدرسة كي يصبح طبيباً، ويضيف: "ساعات بتعب جامد ومبقدرش أروح المدرسة وببقي زعلان أوي، نفسي ربنا يشفينى عشان أساعد أبويا في الشغل على طول وأذاكر وألعب مع أصحابي وأبقي حاجة كبيرة لأن غسيل الكلي بيتعبنى والعلاج طعمه وحش".