يعتبر أي مرض يصيب العمود الفقري، من أخطر الأمراض، والأشد خطوؤة عن إصابة العمود الفقري، بأورام خبيثة عليه، فيمكن لهذه الأورام أن تسبب شللًا أو غيرها من الأمراض الخبيثة.

ويمكن لسرطان العمود الفقري أن يسبب مشكلات كثيرة، عند تواجد الورم بالقرب من الأعصاب الخارجية للقفص الصدري أو أن يكون قرب الحبل الشوكي، والذي قد يتسبب بإصابة المريض بالشلل النصفي، وأحيانًا يؤدي إلى تحطم الفقرة نفسها.

بدأ الجراحون في اتباع تقنية جديدة لاستئصال الأورام الخبيثة الموجودة بالعمود الفقري، لتغني عن الجراحة، وذلك لتحسين فرص العلاج.

وبدلًا من إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، اكتشف الجراحون طريقة علاج غير تقليدية، إذ يدخل الجراح إبرة رفيعة داخل الورم، ويحقن فيها غاز الأورغون الخامل.

وتكون الإبرة مغلقة من الأسفل كي لا يتسرب الغاز إلى الجسم. وحين يتسرب الغاز إلى وسط الورم تهبط درجة الحرارة هناك إلى 160 مئوية تحت الصفر، عندها تتشكل كرة ثلجية داخل الورم لمدة ثمان دقائق. بعدها يضخ غاز الهليوم لتعود درجة حرارة الورم إلى طبيعته.

تعاد العملية عدة مرات فيموت نسيج الورم ويمتصه الجسم تدريجيًا خلال شهر أو شهرين. أما بالنسبة للمنطقة التي يتركها الورم فارغة داخل الفقرة فيدعمها الأطباء بمواد أسمنتية كي لا تنهار الفقرة.