خبراء: توزيع العبء أولى خطوات ثقة المواطن في الحكومة
الأحد 06/نوفمبر/2016 - 08:16 م
محمد عودة
طباعة
تسببت القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أصدرها البنك المركزي، من تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار فيما يعرف إعلاميًا بـ"تعويم الجنيه"، بالإضافة إلى رفع الدعم عن الوقود والطاقة، في قلق المواطنين، خشية من نقص الاحتياجات الأساسية اللازمة لحياته وحياة أسرته.
لذا وجب على الحكومة احتواء المواطن، وإعادة بناء الثقة مرة أخرى بين الطرفين، في الوقت الذي يسمع فيه بعض الأصوات المحرضة له بالتظاهر وإثارة الشغب.
وقال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فقدان ثقة المواطن بالحكومة الحالية نتج عن تراكم الأزمات الأخيرة، مؤكدًا أن المواطن المصري لا يسخط أو يغضب من أي قرار طالما وجد له ما يبرره بالمقام الأول، ويؤكد توزيع العبء بالتساوي على فئات المجتمع.
وأضاف في تصريح لـ"المواطن"، أن المواطن لا يعبر عن سخطه من أي أمر، إلا إذا وجد الظلم في توزيع ذلك العبء، ويجب للحكومة ألا تراهن كثيرًا على صبر وتحمل المواطن، الذي يجعل غضبه عرضة للاستغلال في إحداث عنف وشغب متنوعة، أي كان مصدرها.
وأوضح "نافعة" أن المواطن لن يفكر في مصدر الجهة المدنية المحركة له بقدر ما يفكر في السعي للتعبير عن شعوره طلبًا لتغيير سريع لظروفه الاقتصادية.
وأكد جمال أسعد، الكاتب والمفكر السياسي، أنه بالرغم من ضرورة القرارات الاقتصادية الأخيرة، التي أثرت على المواطن، إلا أنه يرفضه شكلًا وموضعًا، خاصة أن الطبقة المتوسطة والفقيرة هي التي ستتجرع ذلك الدواء المرّ وحدها.
وتابع في تصريح لـ"المواطن"، أن شروط صندوق النقد الدولي لا يقدر على تحملها سوى الدول الرأسمالية، وأن الارتضاء بهذه الشروط يظلم المجتمع بآلامها، والعدالة الاجتماعية هي الشيء القادر على تهدئة السخط الجماهيري، حتى لا يستغل الجماهير أي فئة من أصحاب الأجندات أو مثيري العنف والفوضى كالجماعة الإرهابية.
ولفت "أسعد" إلى أن بعض القرارات الأخرى لا تغني من جوع، كزيادة دعم التموين بـ3 جنيهات أو تطبيق قانون الخدمة المدنية والعلاوة الـ7% للموظفين، وهي بدون قيمة أمام القرارات الاقتصادية السيئة الأخيرة، والمواطن لن يهدأ إلا إذا زاد الحد الأدنى لأجره الوظيفي، بحيث تمكنه تلك الزيادة من التأقلم وتحمل قسوة العيشة.
ويرى سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، أن إعادة كسب ثقة المواطن البسيط لا يمكن أن تتم في الفترة الحالية، إلا من خلال إشباع احتياجات المواطن الأساسية من طعام وتعليم وصحة، وبالاستجابة لآلام المواطن وتقليل الأسعار بنسب معقولة ومتناولة.
وأشار في تصريح لـ"المواطن"، إلى أن المواطن العادي لا يهتم بالسياسة أو يعبء بها، والضغوط المحيطة به هي المحرك الأساسي لتوجهاته، وفي حالة لم يحصل على الاهتمام بمعاناته وشعر بالسعي احتوائه، يصبح عرضه إلى الجماعة الإرهابية، وغيرها من الفرق المحرضة.
واستطرد "إبراهيم" إلى أن المواطن يترك السياسة للنخبة ويسعى جاهدًا للهرب منها، وتصل إليه إذا لمست احتياجاته الأساسية، ومكمن الخطر الواجب على الدولة أن تُعيه لتطبيق النجاح.
لذا وجب على الحكومة احتواء المواطن، وإعادة بناء الثقة مرة أخرى بين الطرفين، في الوقت الذي يسمع فيه بعض الأصوات المحرضة له بالتظاهر وإثارة الشغب.
وقال حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فقدان ثقة المواطن بالحكومة الحالية نتج عن تراكم الأزمات الأخيرة، مؤكدًا أن المواطن المصري لا يسخط أو يغضب من أي قرار طالما وجد له ما يبرره بالمقام الأول، ويؤكد توزيع العبء بالتساوي على فئات المجتمع.
وأضاف في تصريح لـ"المواطن"، أن المواطن لا يعبر عن سخطه من أي أمر، إلا إذا وجد الظلم في توزيع ذلك العبء، ويجب للحكومة ألا تراهن كثيرًا على صبر وتحمل المواطن، الذي يجعل غضبه عرضة للاستغلال في إحداث عنف وشغب متنوعة، أي كان مصدرها.
وأوضح "نافعة" أن المواطن لن يفكر في مصدر الجهة المدنية المحركة له بقدر ما يفكر في السعي للتعبير عن شعوره طلبًا لتغيير سريع لظروفه الاقتصادية.
وأكد جمال أسعد، الكاتب والمفكر السياسي، أنه بالرغم من ضرورة القرارات الاقتصادية الأخيرة، التي أثرت على المواطن، إلا أنه يرفضه شكلًا وموضعًا، خاصة أن الطبقة المتوسطة والفقيرة هي التي ستتجرع ذلك الدواء المرّ وحدها.
وتابع في تصريح لـ"المواطن"، أن شروط صندوق النقد الدولي لا يقدر على تحملها سوى الدول الرأسمالية، وأن الارتضاء بهذه الشروط يظلم المجتمع بآلامها، والعدالة الاجتماعية هي الشيء القادر على تهدئة السخط الجماهيري، حتى لا يستغل الجماهير أي فئة من أصحاب الأجندات أو مثيري العنف والفوضى كالجماعة الإرهابية.
ولفت "أسعد" إلى أن بعض القرارات الأخرى لا تغني من جوع، كزيادة دعم التموين بـ3 جنيهات أو تطبيق قانون الخدمة المدنية والعلاوة الـ7% للموظفين، وهي بدون قيمة أمام القرارات الاقتصادية السيئة الأخيرة، والمواطن لن يهدأ إلا إذا زاد الحد الأدنى لأجره الوظيفي، بحيث تمكنه تلك الزيادة من التأقلم وتحمل قسوة العيشة.
ويرى سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية، أن إعادة كسب ثقة المواطن البسيط لا يمكن أن تتم في الفترة الحالية، إلا من خلال إشباع احتياجات المواطن الأساسية من طعام وتعليم وصحة، وبالاستجابة لآلام المواطن وتقليل الأسعار بنسب معقولة ومتناولة.
وأشار في تصريح لـ"المواطن"، إلى أن المواطن العادي لا يهتم بالسياسة أو يعبء بها، والضغوط المحيطة به هي المحرك الأساسي لتوجهاته، وفي حالة لم يحصل على الاهتمام بمعاناته وشعر بالسعي احتوائه، يصبح عرضه إلى الجماعة الإرهابية، وغيرها من الفرق المحرضة.
واستطرد "إبراهيم" إلى أن المواطن يترك السياسة للنخبة ويسعى جاهدًا للهرب منها، وتصل إليه إذا لمست احتياجاته الأساسية، ومكمن الخطر الواجب على الدولة أن تُعيه لتطبيق النجاح.