تسمع في الحكايات الغريبة دائماً أن ميت يعود إلى الحياة فجأة بعد أن مات بساعات أو بأيام فتصعق من هول ما سمعته وتصاب بالذهول، حتى تعرف الحقيقة تفاجأ بأن رحمة الله واسعة وقدرة نافع، في هذه القصة ابلغ اهالي مجند باستشهاده واعدوا العدة لاستقبال الجثمان وأقاموا سرادق العزاء إلا أنهم فوجئوا باتصال هاتفي منه شخصياً يبلغهم فيه انه ما زال حياً يرزق وأصيب بإصابات طفيفة فقط وتحول المأتم المقام إلى فرح يزوره الجميع لتهنئة أهل المجند بأنه مازال حياً.
في البداية يقول ابن عم المجند بعد كنا تلقينا خبر وفاة نجل عمي إبراهيم جمعة المجند بمحافظة أسوان فى حادث أثناء آداءه الخدمة العسكرية، وبعد الاستعداد للجنازة بتجهيز سرادق العزاء والإعداد للدفن فوجئنا باتصال هاتفي يخبرنا أنه مازال علي قيد الحياة وأنه أصيب إصابات طفيفة، وأن الخبر وصل لأهله نتيجة لاستبدال بطاقته مع أحد المتوفين، عندها تحول سرادق العزاء إلى حفل فرح كبير وجاء المهنئين من كل انحاء محافظة المنوفية، رغم اننا عشنا يوماً مثل أيام السينما حزن بالدموع وفرح بالدموع.